سيدتان في عضوية غرفة الشرقية.. ومعركة الرئيس يفتتحها الراشد

الزهير: سنعمل على «تمكين» المرأة وحضورها في القرار الاقتصادي

TT

سجلت سيدات الأعمال السعوديات نجاحا جديدا، أمس، بدخول سيدتين منهن في عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، الذي يضم 18 عضوا، بينهم 12 عضوا منتخبا، و6 أعضاء صدر، أمس، قرار وزير التجارة والصناعة بتعيينهم وبينهم سيدتان.

في حين بدأت منذ أمس مداولات الأعضاء لحشد الأصوات لصالح اختيار رئيس مجلس الإدارة ونائبيه، وأبلغ الرئيس الحالي للغرفة عبد الرحمن الراشد «الشرق الأوسط» أنه سوف يرشح نفسه لرئاسة مجلس الإدارة.

ويأتي قرار وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل بتعيين هناء الزهير، وسميرة الصويغ في مجلس إدارة الغرفة الذي يضم إلى جانبهما 16 رجلا من رجال الأعمال، بعد أن وعد وفد سيدات الأعمال الذي التقى به مساء 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بتوفير الفرصة للسيدات للمشاركة في عضوية الغرفة. ولم تفلح سيدات الأعمال الثلاث اللائي تنافسن في انتخابات الغرفة في الفوز، حيث حصلت دينا الفارس على 77 صوتا، في حين حصلت سعاد الزايدي على 17 صوتا، وحصلت فوزية الكري على 9 أصوات. وضمت أسماء المعينين الستة كلا من، سلمان الجشي، وناصر الهاجري، وعبد الله محمد الزامل، ومحمد الفراج، وهناء الزهير، وسميرة الصويغ، وبذلك يكتمل عقد مجلس غرفة الشرقية للصناعة والتجارة.

يشار إلى أن 3 من رجال الأعمال المعينين هم أعضاء في المجلس السابق، وهم سلمان الجشي، وناصر الهاجري، ومحمد الفراج، غير أن أيا من المعينين لم يكن من ضمن المرشحين في الانتخابات الأخيرة، كما لوحظ غياب نائبي رئيس مجلس الإدارة السابق عن قائمة المعينين (معن الصانع، وسعود عبد العزيز القصيبي) كما غابت عن قائمة المعينين أسماء بارزة وذات ثقل اقتصادي في المنطقة الشرقية من بينها، خالد العبد الكريم، وعايض القحطاني، وراشد السويكت، ورشيد الحصان، وهلال الطويرقي، ويوسف الدوسري، وعيسى الدوسري.

واعتبرت هناء الزهير دخولها مع سميرة الصويغ في مجلس إدارة غرفة الشرقية ضمن قائمة المعينين يوم أمس القرار الصعب الذي تم اتخاذه في هذا الجانب، وقالت إن ذلك بارقة أمل، مشددة على أن القرار جاء نتيجة إصرار من الجميع على وجود المرأة في مجلس غرفة الشرقية، كما قالت إنها لا تعلم عن وجود مناوئين لوجود سيدات أعمال في المجلس الجديد. وأوضحت أنها مع الصويغ ستعملان على محور التمكين الاقتصادي للمرأة، وفصلت في هذا الجانب بالقول إن ذلك يعد أولوية سيعملان عليها مع مجلس الإدارة الجديد على مختلف الصعد، ماديا ومعنويا وإجرائيا وقانونيا، وكل ما يتعلق بالتمكين الاقتصادي للمرأة، كما شددت على أن حصول المرأة على مقاعد في مجلس الإدارة من شأنه أن يدعم حضورها في القرار الاقتصادي بشكل عام، كما لمحت إلى أنها لن تخصص وجودها في المجلس لقضايا المرأة فقط، بل ستعمل بتكامل مع الجميع.

وفي حين رجحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن يبدأ الأعضاء قبل اجتماعهم الأسبوع المقبل في تكوين تحالفات داخل المجلس لاختيار الرئيس ونائبيه، وقال عبد الرحمن الراشد الرئيس الحالي لمجلس إدارة الغرفة لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه يرشح نفسه لدورة جديدة أسوة بزملائه الأعضاء الآخرين، كما أكد أن المجلس الحالي الذي يضم 18 عضوا من المنتخبين والمعينين يمثل خليطا من الكفاءات والقيادات الاقتصادية وأصحاب الخبرة الإدارية، وأنه يتطلع إلى العمل مع المجلس القادم بروح الفريق. وقال الراشد، إن اجتماعات الأسبوع المقبل ستركز على اختيار أعضاء مجلس الإدارة، مضيفا أن الاختيار سوف يكون منسجما مع المهنية العالية التي اتسمت بها الانتخابات وسلاسة العملية الانتخابية.

يشار إلى أن الراشد تولى رئاسة مجلس إدارة غرفة الشرقية لدورتين سابقتين، الـ14 (2002 - 2005) والـ15 (2006 - 2009). وكانت الانتخابات الأخيرة قد حسمت 12 مقعدا من مقاعد المجلس الـ18 من نصيب عبد الله بن حمد عمار العمار، وفهد بن عبد الله أحمد الشريع، وعبد الرحمن بن راشد الراشد، وغسان بن عبد الله علي النمر، وحسن مسفر محمد الزهراني، وخالد بن حسن القحطاني، بينما في جانب التجار كانت المقاعد من نصيب إبراهيم بن محمد الجميح، وصالح بن عبد الله السيد، وفيصل بن صالح القريشي، وخالد بن محمد العمار الدوسري، وعبد الله بن علي المجدوعي، وعبد الهادي بن حمد الزعبي.