السياحة والآثار لـ «الشرق الأوسط»: طرح 5 فرص استثمارية سياحية في الليث أمام 30 مستثمرا

تشمل مشروعات فندقية وترفيهية وتطوير جزر ومتاحف

مرفأ مرسى البحر الأحمر في الليث الذي يقل السياح إلى الجزر («الشرق الأوسط»)
TT

فتحت الهيئة العامة للسياحة والآثار أمام نحو 30 مستثمرا عالميا فرص الاستثمار في 5 مشروعات سياحية في الليث والقنفذه والجزر المحاذية لهما، وسط توقعات بأن يتجاوز حجم التأسيس لمشروعات في الليث وحدها نحو 610 ملايين ريال.

وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة عرضت في ورشة عمل كبرى، عقدت أمس في جدة، على مستثمرين ومهتمين بتطوير الواجهات البحرية خمسة مشروعات سياحية من الدرجة الأولى في محافظات الليث ومجيرمة والقنفذة وجزيرة جبل الليث.

وكشف محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» أن من هذه المشروعات ما يقام في مدينة مجيرمة السياحية ومنها مشروعان في الليث يشمل أحدهما مشروع تطوير الشاطئ على مسافة كيلومترين بالإضافة إلى مشروع جزيرة جبل الليث التي تبعد عن المحافظة 28 كيلومترا داخل البحر ومشروع آخر في القنفذة على مساحة 8 كيلومترات.

وأضاف المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في منطقة مكة المكرمة أن «مشروع مدينة مجيرمة السياحية (120 كيلومترا جنوب جدة) يشمل بناء مرافق سكنية وترفيهية وفق أعلى المواصفات من حيث البناء والبنى التحتية والمواصفات البيئية وستحوي منتجعات ذات خمس نجوم إضافة إلى مرافئ لصيادين ومتحف بحري متخصص وأسواق شعبية وجلسات قديمة على الطراز الحديث».

وبين العمري أن من المشروعات التي تم طرحها على مجموعة المستثمرين مشروعين في محافظة الليث، يشمل الأول تطوير الكورنيش البالغ طوله كيلومترين من خلال بناء متحف بحري وأسواق شعبية ومرافق سياحية من شقق وفنادق بالإضافة إلى مشروع جزيرة جبل الليث والتي تبعد 28 كيلومترا داخل البحر وتعد موقعا فريدا من نوعه من حيث الطبيعة الجغرافية بحيث سيتم تطوير بناها التحتية وبحث سبل ربطها بالشاطئ من خلال تنظيم رحلات سياحية بواسطة قوارب النقل التي تتيح للزائرين الوصول إليها كما سيتم بناء مرفأ لصيادين فيها.

وأضاف «هناك مشروع آخر في منطقة القنفذة على مساحة 8 كيلومترات يشمل إقامة فنادق ووحدات سكنية بالإضافة إلى مناطق ترفيه ومرافئ لصيادين ستجعل من المنطقة منطقة جذب سياحي».

من جانبه توقع المهندس محمد القحطاني رئيس بلدية الليث المكلف في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» تجاوز قيمة مشروعات البنية التحتية لمشروعي الليث ومدينة مجيرمة نحو 610 ملايين ريال على أن يتم استكمال باقي الدراسات مع نهاية العام الجاري وطرحها للقطاع الخاص على أن يتم الانتهاء من المشروعات بعد ذلك خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

إلى ذلك أكد الدكتور وليد كساب الحميدي وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للتنمية دعم الأمير خالد الفيصل لهذين المشروعين المهمين واستعداد الإمارة لتذليل جميع الصعاب للمستثمرين بما يحقق تنمية المنطقة.

من جانبه أكد المهندس خالد عقيل وكيل أمين جدة للخدمات على أهمية التعاون الذي تم بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة والجهود التي بذلها الأمير سلطان بن سلمان مع أمين جدة لتفعيل الشراكة بين هاتين الجهتين بما يحقق الصالح العام، مؤكدا أن أمانة جدة تسخر إمكاناتها وتسهيلاتها للمستثمرين.

فيما قال الدكتور حمد السماعيل نائب رئيس هيئة السياحة العامة والآثار للاستثمار إن ما طرح من مشروعات نتيجة عمل مشترك بين هيئة السياحة وإمارة المنطقة وأمانة جدة لأكثر من 15 سنة، ونتيجة لتوجيهات الأمير سلطان بن سلمان لتنفيذ وتطوير الواجهات البحرية في المملكة بصفة عامة وفي منطقة مكة المكرمة بصفة خاصة لما تتمتع به محافظتا الليث والقنفذة من مقومات متميزة. وبالعودة لمحمد العمري المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة أكد أن توجهات أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار هو تفعيل ما جاء في استراتيجية البحر الأحمر التي أعدتها هيئة السياحة، وقد نقل للحضور رسالة مباشرة من الأمير خالد الفيصل يؤكد فيها حرصه على هذا المشروع وعلى البدء فيه قريبا ليلمسه المستثمر والمواطن والزائر على أرض الواقع.

يذكر أن المشاركين قد بدأوا جولتهم الميدانية لزيارة المواقع التي سيتم تطويرها بالليث وذلك في الساعة الثالثة عصر السبت، بينما ستبدأ الجولة بزيارة مواقع المجيرمة التي تبعد عن جدة 120 كيلومترا جنوبا ثم زيارة لشركة «الروبيان»، ومن ثم جولة في المواقع السياحية بشاطئ الليث التي ستطرح على المستثمرين.