جدة: الدفاع المدني يسلم جثتين إلى ذويهما.. ويجفف بحيرتي «الصواعد» و«الحرازات»

المجلس البلدي يرفع طلبات أهالي الخط السريع

TT

أعلن مركز الدفاع المدني لمواجهة الحالات الطارئة في جدة، أمس، انتهاءه من تجفيف البحيرتين الكبيرتين «الصواعد» و«الحرازات». فيما كشف العميد محمد القرني، مدير المركز الإعلامي في جدة، عن تسليم جثتي رجل مغربي وامرأة يمنية لذويهما، عقب ثبوت تطابق حمضيهما النووي «DNA» مع الحمض النووي لذويهما، بعد أن ظلتا تحت دائرة الجثث المجهولة، وغير المعروفة المعالم، والتي لا يمكن تسليمها إلا بعد أخذ العينات من المبلغين عن فقدان أحد الأقارب.

وقال العميد القرني في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أمس «تم تجفيف بحيرتي (الصواعد) و(الحرازات) ما عدا بعض نوابع المياه التي ترتفع إلى السطح، بسبب تشبع الأرض بالمياه». وأضاف «رُكزت عمليات البحث عن جثث المفقودين في البحيرتين المجففتين، إذ قسمت كل بحيرة إلى مربعات، لحفرها وانتشال أي جثث مطمورة، أو التأكد من خلوها من المفقودين».

وعلق مدير المركز الإعلامي في مركز مواجهة حالة الطوارئ في جدة حول إجراءات تسليم التعويضات المالية لذوي ضحايا السيول، قائلا «ستستكمل إجراءاتهم بالكامل، من ثم ترفع لمحافظة جدة التي سترفعها بدورها إلى إمارة منطقة مكة المكرمة، لترفع بعدها إلى وزارة الداخلية تمهيدا لصرفها»، مشيرا إلى عدم وجود موعد محدد بالنسبة لصرف هذه التعويضات.

من جهة أخرى، أكد المهندس حسن الزهراني، نائب رئيس المجلس البلدي في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، رفع مطالبات أهالي «شرق الخط السريع» إلى أمانة جدة، بعد رصدها ومناقشتها في اجتماع عقده المجلس معهم في الرابع من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وأضاف الزهراني «تمثلت أبرز مطالبات الأهالي في رش حي المنار بالمبيدات الحشرية، ووضع خطة واضحة للرش في كل أحياء شرق الخط السريع. فضلا عن دراسة إمكانية إنشاء غرفة عمليات في شرق الخط السريع للمكافحة الحشرية.

وكان أهالي شرق جدة وجهوا انتقادات إلى طريقة تعامل أمانة محافظة جدة والإدارات التابعة لها مع تبعات كارثة السيول والأمطار التي شهدتها المحافظة أخيرا، وما خلفته من أضرار فادحة على المستوى البيئي والصحي، نتيجة انتشار المستنقعات، وتكاثر الحشرات الضارة.

وطالب الأهالي بإيجاد شبكة لتصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية، وإنهاء هذه المشكلة التي أصبحت مشكلة مزمنة بالنسبة لأهالي أحياء شرق الخط السريع، كما طالبوا بنزح المياه من المستنقعات التي خلفها «سيل الأربعاء» وتجفيفها ورشها بالمبيدات الحشرية، منعا لتوالد البعوض الناقل للمرض، لاعتقادهم أن التجمعات المائية في أحيائهم باتت تشكل بيئة خصبة لتلك الحشرات التي بدأت تغزو الأهالي في عقر دارهم.

وفي سياق متصل، أثثت الندوة العالمية للشباب الإسلامي نحو 62 منزلا في كل من أحياء «قويزة، الصواعد، والحرازات»، شمل ذلك المستلزمات الرئيسية والأجهزة الكهربائية. وقال الدكتور سالم بن مرزوق الحربي، نائب المشرف العام للشؤون التنفيذية بالندوة «إن العمل سيتواصل في بقية الأحياء الأخرى وهي (الجامعة، والكيلو 14، وغليل، ووادي عشير) وغيرها من الأحياء التي تضررت من كارثة سيول جدة».