جامعة الملك سعود توقع 3 اتفاقيات بحثية مشتركة مع الأكاديمية الوطنية الصينية

في مجال الهندسة والنانو.. ومواصلة مشروع «تخزين الطاقة بواسطة الأثقال»

TT

وقعت جامعة الملك سعود عددا من الاتفاقيات البحثية المشتركة مع الأكاديمية الوطنية الصينية والمصنفة كواحدة من أهم مراكز البحوث على مستوى العالم والتي تضم عددا من المعاهد العلمية المتخصصة.

وشهد التوقيع، الذي أبرمه عدد من مديري المراكز في جامعة الملك سعود، حضور كل من الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، والدكتور على الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، إضافة إلى الوفد الصيني رفيع المستوى الممثل للأكاديمية الصينية.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن الأحمري مدير مركز التميز البحثي، أن الاتفاقية الموقعة مع الجانب الصيني تشمل التعاون البحثي المشترك في مجالات المواد الهندسية المتقدمة، مضيفا أنه سيتم تبادل الزيارات والاستعانة بالخبرات الصينية في هذا المجال. وقال الأحمري بعد توقيع الاتفاقية بين مركز التميز البحثي في المواد الهندسية بجامعة الملك سعود مع المركز الوطني لعلوم النانو والتقنية الصيني، إنه يأمل أن يكون لها الأثر الكبير في دعم القطاعات الهندسية ذات العلاقة في الصناعة الوطنية.

في حين تتضمن الاتفاقية توقيع معهد الملك عبد الله لتقنية النانو مع نظيره في الأكاديمية الصينية، حيث أشار عميد معهد النانو الدكتور سلمان الركيان إلى أن الاتفاقية تتضمن التعاون في مجال النانو وخصوصا مجال تحلية المياه والطاقة، وهي اتفاقية وصفها الدكتور الركيان بالمهمة جدا نظرا لما تمثله قضية المياه والطاقة من أهمية خاصة بالمملكة.

وأشار الركيان خلال توقيع الاتفاقية إلى الأمل في أن تثمر هذه الاتفاقية عن مشاريع بحثية مشتركة يكون لها أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني. كما تم توقيع اتفاقية أخرى ضمن برنامج أستاذ زائر وقعها المشرف على البرنامج الدكتور عبد العزيز الخضيري تهدف إلى تمكين عدد من الأساتذة الزائرين من الجامعات الصينية لزيارة جامعة الملك سعود والاستفادة من الفرص البحثية المتاحة والبرامج التطويرية. من جهة أخرى تواصل الجامعة العمل في مشروع اختراع «تخزين الطاقة بواسطة الأثقال»، وهو المشروع الذي يعد نواة لضمان مصدر للطاقة المجدية اقتصاديا، خاصة في ظل ازدياد الطلب عليها مع تطور تقنيات الشعوب المعاصرة، وهو ما تهدف إليه جامعة الملك سعود من خلالها شراكتها المجتمعية. وقال الدكتور مزيد التركاوي إن المشروع بدأ كبحث تطبيقي في أروقة كلية الهندسة في الجامعة، ليبدأ تنفيذ النموذج المعملي القياسي له، ومن ثم تم إعداد دراسة جدوى اقتصادية تفصيلية تمهيدا لتوسيع دائرة الشركة المحتضنة في حاضنة الرياض للتقنية، حيث ستكون الجامعة شريكا استراتيجيا فيه مع شركة الكهرباء والمخترع.

ودعا التركاوي رجال الأعمال للمشاركة في توليد مصدر تخزين للطاقة سعودي المنشأ ليكون ذلك توافقيا مع رؤى خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بتحويل اقتصاد المملكة لاقتصاد معرفي.

يذكر أن الفكرة هي للمخترع محمد الخميس المحتضن لدى حاضنة الرياض للتقنية، كما أن الاختراع حاصل على براءة الاختراع من المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.