«أرامكو» تعلن تحويل أرشيفها من الترجمة إلى التخزين الرقمي

تترجم نحو 10 ملايين كلمة من النصوص المتخصصة كل سنة

TT

أكدت شركة «أرامكو» السعودية أنها تمكنت من تحويل الوثائق المتعلقة بالصناعة النفطية، التي أنهت ترجمتها إلى اللغة العربية، إلى صيغة رقمية يمكن حفظها وتصنيفها إلكترونيا.

وقال عبد المحسن الدرويش، رئيس قسم الترجمة في «أرامكو» السعودية إن قسم الترجمة في «أرامكو»، والذي يأخذ على عاتقه ترجمة الوثائق المتعلقة بجميع أعمال «أرامكو»، ومنها المواد المرتبطة بالمشروعات العملاقة للشركة، والمشروعات المشتركة المحلية، والدراسات والتقارير البيئية، والمواد الخاصة بالمؤتمرات والدراسات الاقتصادية ودراسات الجدوى وخطط العمل والمراسلات والمقاولات ومواد التثقيف الطبي والصحي ومنع الخسائر والنشرات، حوّل المواد المترجمة إلى التخزين على شرائح إلكترونية من أجل الاستمرار في الاستفادة منها.

وأضاف أن قسم الترجمة قام بتحويل التراث الفكري المترجم إلى صيغة رقمية، بما يشمل الوثائق القانونية والأنظمة والاتفاقيات والدراسات الاقتصادية باللغتين العربية والإنجليزية. كما قام بتحويل جميع قوائم المصطلحات التي أعدها القسم على مدى عقود من الزمن إلى صيغ رقمية مكونة بذلك أرشيفا إلكترونيا خاصا بها.

ويضم قسم الترجمة في الشركة اليوم الكثير من المترجمين، وتتم ترجمة ما متوسطه 10 ملايين كلمة من النصوص المتخصصة كل سنة، يتم تخزينها في الأرشيف الإلكتروني الخاص بالوثائق المترجمة.

وقال بيان لشركة «أرامكو» أمس إن عبد المحسن الدرويش، رئيس قسم الترجمة في «أرامكو» تحدث عن تجربتها في مجال الترجمة خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للترجمة والتعريب بالرياض بقاعة المؤتمرات بجامعة «الإمام محمد بن سعود الإسلامية» بالرياض.

وقد رعى المؤتمر الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز، نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، نيابة عن الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان مجلس الوزراء.

وقال الدرويش إن تجربة الترجمة في «أرامكو» السعودية تعود إلى أواخر الثلاثينات من القرن الماضي، عندما كان قسم الترجمة جزءا من «وحدة الدراسات العربية»، وقال إن هذا القسم بدأ في تنفيذ مهام الترجمة في فترة كانت المملكة لا تزال على أعتاب التقدم في المجالات الأكاديمية والعلمية، مضيفا أن هذا القسم يعكس اليوم أحدث ما وصلت إليه التقنيات في عالم الترجمة.

وعرض الدرويش للتطور التاريخي لحركة الترجمة في الشركة، مسلطا الضوء على فترة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي التي شهدت بدايات القسم وإعداد النسخ الأولى من مراجعه الفنية، التي لا تزال تنقح وتستخدم حتى وقتنا الحالي، ومرورا بالتحولات التي شهدتها المملكة والشركة خلال فترة الستينات والسبعينات والثمانينات والعقد الحالي وظهور أجهزة الكومبيوتر وبرامج الترجمة على الساحة.

وتحدث الدرويش عن نظام الطلب الإلكتروني المتبع في تسيير أعمال الترجمة داخل الشركة، الذي يوظف التقنية لتحسين خدمات الترجمة المقدمة إلى جميع قطاعات العمل في «أرامكو» السعودية.

على صعيد آخر، حظي المعرض الذي أقامته الشركة على هامش الفعاليات، بإقبال متميز، فقد تضمن مجموعة من الشاشات التي عرضت معلومات عن حركة الترجمة في تاريخ «أرامكو» السعودية. كما وزع المعرض على زائريه كتيبات عن الشركة، وبعضا من مطبوعاتها الإعلامية.

وقد تم تكريم «أرامكو» السعودية لرعايتها المؤتمر واعتبر المهندس خالد بن عبد الله البريك نائب الرئيس لشؤون «أرامكو» السعودية، مشاركة الشركة في ذلك المؤتمر، إيمانا منها بأهمية دعم وتطوير حركة الترجمة في المملكة. مضيفا أن «أرامكو» تمتلك تجربة ثرية في هذا المجال، وقد أسهمت في تأسيس حركة الترجمة في المملكة، وستبقى تجربتها الرائدة في الترجمة ملهمة للكثيرين، وتاريخا موثقا ومعرِّبا لصناعة الزيت في المملكة والنهضة الثقافية التي سبقت بها المنطقة الشرقية الكثير من مناطق المملكة في عقود مبكرة مضت.