هيئة كبار العلماء تنظر مسألة ضبط الفتوى خلال أسبوعين

في محاولة للتصدي لما يسمى بفوضى الإفتاء

TT

أبلغت مصادر رسمية تابعة لهيئة كبار العلماء، «الشرق الأوسط»، أن نظر هيئة كبار العلماء في مسألة تقنين الإفتاء في السعودية والذي عرض في اجتماعهم الأخير استعدادا لمناقشته في غضون الأسبوعين المقبلين، أتى استجابة لمطلب رسمي يؤكد على ضرورة النظر بشأن ضبط الفتوى وتقديم رأي هيئة كبار العلماء في هذه المسألة. وأكدت المصادر ذاتها على أن مسألة ضبط الفتوى جاءت في محاولة للتصدي لما يسمى بفوضى الإفتاء والتي بات يتصدى لها من هو ليس أهلا لها، في حين تشير التوقعات إلى رفع رأي هيئة كبار العلماء للمقام السامي في غضون أسبوعين. وقللت مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» من حظوظ نجاح التوافق على اعتماد آلية ووضع ضوابط لتوحيد الفتوى في ظل الانفتاح الإعلامي سواء أكان عبر الشبكة العنكبوتية أو القنوات الفضائية.

وفيما يتعلق بشأن الأصوات المؤيدة والأخرى المعارضة، أوضحت المصادر أن الرؤية لن تنجلي إلا عقب الانتهاء من مناقشة المقترحات والتي ستتضمن اعتماد فقرات وحذف أخرى بهدف التوصل إلى رؤية موحدة يتفق عليها جموع أعضاء هيئة كبار العلماء.

وشددت المصادر على أن أعضاء هيئة كبار العلماء، هم من سيقومون بوضع المشروع وتحديد آلياته وتقديمه بصيغته النهائية لإقراره بعد ذلك من قبل المقام السامي في حال التوصل لرؤية موحدة.

وتأتي المطالب بتوحيد الفتوى بغية إيقاف الاستغلال السياسي والتجاري والاجتماعي من خلال الفتوى لتحقيق مصالح ضيقة، ومنع غير المؤهلين من تحويل الفتوى إلى سلاح، في ظل أصوات عديدة معارضة لمسألة تقنين الإفتاء من باب إغلاق «اختلاف العلماء رحمة» ومنع الاجتهاد.

وكانت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء التابعة لهيئة كبار العلماء في السعودية قد دشنت موقعا إلكترونيا رسميا على شبكة الإنترنت يتضمن الفتاوى الدينية الصادرة في السعودية في خطوة لتسهيل الاطلاع على الفتاوى التي أصدرها كبار العلماء ومنها قسم مخصص لنشر فتاوى مفتي السعودية السابق الشيخ عبد العزيز بن باز، كما أن الرئاسة العامة خصصت مكانا للمهتمين بطرح الأسئلة عبر الموقع ليجيب عنها العلماء. وتعد هذه الخطوة حسب تأكيدات مسؤولي الموقع بمثابة محاولة لمقاومة انتشار ظاهرة فوضى الفتاوى التي تصدر عن عدد من رجال الدين الإسلامي في الفضائيات وغيرها كما أن الموقع يتطلع إلى الاستفادة والتواصل مع هيئة كبار العلماء في السعودية.