معهد أبحاث الحج: دراسات حول عصرنة الفتوى وسوار الحاج الإلكتروني

في أول أيام الملتقى العاشر

TT

خلص الملتقى العاشر لأبحاث الحج والعمرة ظهر أمس (السبت)، الذي افتتحه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، إلى تقديم عشرات الدراسات والتي تعنى بالحج والعمرة وتطوع التقنية لخدمة الحاج والمعتمر في كل الأمور التي تتماس مع حياته اليومية في المدينتين المقدستين.

وقدم الدكتور محمد ناصر محمود، من مجلس التدريب التقني والمهني في المدينة المنورة، دراسة بإنشاء بوابات إلكترونية موحدة في الحج والعمرة، حيث أفاد ببروز الحاجة إلى إيجاد بوابة إلكترونية موحدة للحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، يتم من خلالها تجميع ما تفرق من خدمات مقدمة للحجاج والعمار والزوار، وتتطرق إلى فكرة بناء قاعدة بيانات مركزية خاصة لتقييم الخدمات المقدمة ويتم من خلالها الحصول على إحصائيات ومعلومات تمنح متخذ القرار قوة تمكنه من اتخاذ قراراته وفق حقائق وأرقام بعيدا عن الانطباعات الشخصية التي غالبا ما تكون غير دقيقة.

من جهته، قدم الدكتور محمد مصطفى زايد دراسته عن الجيل الثاني من سوار الحج، الذي هو عبارة عن سوار يضعه الحاج حول معصمه ومدون به اسم مؤسسة الطوافة التابع لها واسم رئيس المجموعة ورقم هاتفه وعنوانه في مكة المكرمة وعرفة ومنى. وتهدف الدراسة إلى تطوير السوار التقليدي إلى الذكي، والأخير عبارة عن سوار شبيه بالسوار التقليدي، إلا أنه مزود بفكرة الباركود الذي يمكن قراءته عن طريق جهاز ماسح الباركود لكي يتم الحصول على كل المعلومات المسجلة في النظام لهذا الباركود، إلا أن هذه الشريحة يمكن قراءتها عن بعد، والغرض من هذه الشريحة الذكية هو التعرف على جميع بيانات الحاج المسجلة في النظام من اسمه وجنسيته ورقم جواز سفره وفصيلة دمه ومجموعة الطوافة التابع لها وأماكن الإقامة في المدينة والمشاعر المقدسة بمجرد مرور الشريحة على جهاز قارئها المتصل بجهاز الحاسب الآلي، هذا بالإضافة إلى إمكانية الاستدلال على موقع الحاج أو الزائر في حالة فقده للمجموعة أو عدم القدرة على الوصول إلى مكان سكنه.

وأوضح الدكتور إياد بن عبد المجيد الزيدي في دراسته حول سطوح منى المعلقة الحل الشامل لمشكلة السكن في منى، والذي تتم فيه الاستفادة من الإمكانات الفنية للنفق الهوائي بجامعة غرب أونتاريو في كندا، بغرض الإسهام في حل مشكلة السكن في منى لضيق مساحته، ويقوم بتوفير مساحات شاسعة معلقة تتسع لأعداد كبيرة من الحجاج دون المساس بأرض منى الأصلية أو تغيير بيئتها أو أي من معالمها أو منشآتها، وبالتالي تقليل الزحام الشديد الحالي في الوادي، إذ يستند المشروع إلى رفع أعداد كبيرة من الحجاج فوق سطح الأرض، وبالتالي تقليل الكثافة السكانية في الوادي مع إمكانية زيادة الحجاج في المستقبل، والعنصر الاعتباري الأساسي هو إقامة منشآت سكنية ذات مواصفات عالمية منسجمة مع البيئة الإسلامية، وتتشكل السطوح المعلقة على شكل وحدات، وترتبط هذه الوحدات لتأخذ أشكالا هندسية معينة تتوافق مع طبوغرافية وادي منى وجبالها، وتتكون الوحدة الواحدة من أربعة مستويات مثلثة المساقط ومستويين للسكن الخاص، يتكون المثلث الواحد من ثلاثة أضلاع وستة بروزات قابلة للزيادة يستند البعض منها على الجبال المحيطة بالمنشأة، وتستند المستويات المعلقة الستة على ثلاثة أبراج مجوفة في جزئها السفلي، وتتعلق جميعها بكابلات تستند على الأبراج.