نائب أمير الشرقية: «اللجان الاجتماعية» تحافظ على الشباب من «الأفكار المنحرفة»

أمين الشرقية أكد عناية الأمانة بأنسنة مدن المنطقة

الأمير جلوي بن مساعد نائب أمير الشرقية مع مدير مراكز ولجان التنمية بالشرقية («الشرق الوسط»)
TT

وصف الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية، الدور الذي تقوم به لجان ومراكز التنمية الاجتماعية بأنه ساهم في حماية الشباب والفتيات من الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل من أمن الوطن.

وقال نائب أمير المنطقة الشرقية لدى افتتاح الملتقى الرابع للجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، أمس، إن لجان التنمية الاجتماعية بما توافر لها من إمكانيات وجهود أثبتت كفاءتها في خدمة المجتمع من خلال برامجها التي تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مضيفا أنها قادرة على صياغة الحلول بنظرة ثاقبة لتوجيه الشباب والفتيات واستثمار طاقاتهم وجعلهم في معزل عن عبث الأفكار المنحرفة التي تحاول زعزعة أمن الوطن.

وتعقد لجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية وعلى مدى يومين ملتقاها الرابع، وذلك لمناقشة قضايا مراكز التنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية وتعقد 7 جلسات يتحدث فيها 13 متحدثا، بينما ينفذ القائمون على الملتقى ورشتي عمل، فيما يستضيف الملتقى المهندس ضيف الله العتيبي، أمين المنطقة الشرقية، متحدثا رئيسيا.

وفي كلمة للدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، في حفل الافتتاح ألقاها نيابة عنه سعيد الغامدي، مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، بين العثيمين أن عملية التنمية الاجتماعية عملية لا يمكن أن تقوم بها جهة واحدة، بل تستلزم وجود أربعة عناصر ضرورية، وهي جهات مشرعة ومخططة للبرامج والمشاريع، وجهات تتولى عملية التنفيذ، وجهات داعمة وممولة، وجهات مستقبلة لما يقدم من برامج ومشاريع.

وأضاف أن التنمية الشاملة تهدف إلى تحقيق التقدم المستمر في نوعية الحياة لجميع أفراد المجتمع المحلي، والارتقاء المتوالي بالمشاركة الأهلية في إحداث التقدم للجميع، ورفع الإنتاجية بحيث تحقق رفع المستوى المعيشي وزيادة الدخل الحقيقي للأفراد، وتطوير الخدمات المتاحة لكي تسهم في رفع المستوى الصحي والتعليمي والثقافي وفي تحسين نوعية الحياة، وحث أفراد المجتمع المحلي على الاشتراك في الجهود التي تبذل لتحسين أحوال معيشتهم والاستخدام الأقل للموارد المادية والبشرية مع المحافظة على البيئة.

ويتناول المشاركون في الملتقى سبعة محاور تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، ومستقبل عمل لجان التنمية وآليات الدعم المالي، وبرامج ومشاريع اللجان، والتجارب المحلية لعمل لجان ومراكز التنمية الاجتماعية.

في حين قال المهندس ضيف الله العتيبي، في كلمته أمام الملتقى، إن أمانة المنطقة الشرقية عنيت في السنوات الأخيرة بموضوع أنسنة المدينة، وذلك بزيادة الاهتمام بالبعد الإنساني، وجعل المدن والأحياء والمباني أكثر ملاءمة للإنسان من مختلف فئات المجتمع، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وفئتي الأطفال والشباب.

وبين أن المشاريع التي تنفذها أمانة الشرقية تهتم بعمل ممرات وجسور مشاة آمنة، كما أوجدت ساحات حضرية وحدائق ومتنزهات وملاعب ومراكز ترفيه وتنزه بمفهوم حديث يضع الإنسان واحتياجاته في مقدمة الأولويات.

وقال إن مشروعات الأمانة وخدماتها تهدف أولا وأخيرا لتحقيق التنمية الاجتماعية ومواكبتها بخطى مدروسة ونظرة شمولية ورؤية مستقبلية تستشرف المستقبل القريب والبعيد، وإذا كانت مدن الحاضرة مثل الدمام والخبر حصدت في السنوات الأخيرة جوائز إقليمية مهمة على مستوى مدن الوطن العربي في مجالات الوعي البيئي وتجميل المدينة، فإن هذه الجوائز تسجل أولا لسكان المدينة، وتؤكد على الوعي الكبير والحس الاجتماعي لدى مختلف المواطنين والمقيمين في مدن المنطقة.