ملتقى أبحاث الحج والعمرة يدعو إلى إيجاد نظام إفتائي عبر «الإنترنت» و«الحاسوب»

قال إن عدد المفتين في المشاعر المقدسة «غير كاف»

TT

توصلت جلسات المؤتمر العلمي العاشر الذي تم افتتاحه أول من أمس في مكة المكرمة، إلى أن عدد المفتين في المشاعر المقدسة غير كاف، مما يتطلب إيجاد نظام إفتائي يتيح البحث الآني عن المفتي المتوفر وبخدمة volp، عن طريق الإنترنت والحاسوب.

وكشف الدكتور وسام بن فرج، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن الفتوى تعتبر من أهم وسائل المعرفة لدى المسلمين، إذ تمثل الرابط الأساسي بين العلماء وعامة الناس، لذلك يجب إنشاء سبل تواصل بين أهل العلم وجميع فئات المجتمع، تأخذ بعين الاعتبار عوامل اللغة وكثرة المستفتين وأوقات عمل المفتين، وأمية المستفتين، يتضاعف تأثير هذه العوامل في مواسم الحج والعمرة على طريقة عمل نظام الإفتاء لكثرة الازدحام وعدم توفر العدد اللازم للمفتين زمانيا ومكانيا.

وزاد هذه العوامل ضرورة الإجابة الآنية على الفتاوى وذلك لارتباط معظم الأسئلة بمناسك الحج والعمرة المقيدة بحدود زمنية ضيقة، فتأخر الإجابة عن الحاج يمكن أن يفضي إلى فساد حجه.

وقدمت الورقة العلمية تصميما لنظام الإفتاء يتيح للمستفتي الاتصال الهاتفي على نظام الإفتاء الذي يقوم بالبحث الآني عن المفتي المتوفر والذي يتقن لغة المستفتي وله الاختصاص اللازم للإجابة عن السؤال، والنظام لديه القدرة على الاتصال بالمفتي عن طريق الهاتف أو عن طريق الشبكة العنكبوتية باستخدام تقنية volp كما يمكن للنظام تسجيل الأسئلة النصية في حالة عدم تواجد مفتين وإرسال رسالة نصية أو صوتية للمستفتي حال الإجابة عن الفتوى، هذه المميزات وغيرها تجعل من الفتوى أمرا ميسرا للجميع ويراعي عقبات اللغة والزمن والمكان المطروحة من طرف المستفتي والمفتي.

ولاجتناب الازدحام على النظام ومشكلة الخط الهاتفي المشغول، قالت الدراسة «النظام مصمم من عدة خوادم متصلة بروابط volp وهذا التصميم يضمن أيضا القدرة الاتساعية ومواصلة العمل في حال تعطل بعض أو جل النظام».

ومن الدراسات الدقيقة التي خرجت بها جلسات الملتقى البحثي دراسة قام بها باحثون وهدفت إلى قياس زمن الانتظار الذي يقضيه الحاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة في مختلف مراحل مروره منذ نزوله من الطائرة وحتى ركوبه الحافلة متجها إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة، استخدم الباحثون في هذه الدراسة كاميرات رقمية تسجل تاريخ ووقت كل لقطة تم فيها تصوير عينة من البطاقات المثبتة على أمتعة الحجاج في كل موقع يمر به والتي تحتوي على اسم الناقل ورقم الرحلة وكذلك استخدام قارئ الشرائح الرائديوية في قياس أزمنة مرور عينة من الحجاج في مختلف المراحل في المطار أثناء مرحلة القدوم.

وخلصت تجربة أخرى قدمت من الدكتور حاتم سليمان عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة حول «توطين التجارب الناجحة» دعا فيها إلى الاستفادة من التجربة الماليزية التي تأخذ في عين الاعتبار ما واجهته ماليزيا من التحديات في مرحلة تحولها الاقتصادي والاجتماعي حيث اعتمدت سياسة تنمية الموارد البشرية كاستراتيجية تعزز مراحل هذا التحول وقد قامت في تحقيق هذا الهدف التنموي على سياسات تنموية تتسم بالشمول والسعة وترنو إلى تنويع القاعدة الصناعية وتعزيز التنمية البشرية وتشجيع الترقي التكنولوجي والحد من الخلل الهيكلي بين مختلف القطاعات والمناطق في ماليزيا، مع تزايد تبني التكنولوجيا الحديثة وتطوير عمليات الإنتاج وزيادة القدرة على المنافسة الدولية في المسار التكنولوجي التقني والمهني والتجاري والخدمي.

أما عن الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة فقد قدم الدكتور باسم قاضي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى دراسة تهدف إلى التعرف على أماكن توزيع المبرات وكفايتها، والوقوف على مدى التزام تلك المبرات بمتطلبات الصحة والسلامة، حيث أوضحت الدراسة أن نسبة الحجاج المستفيدين من الوجبات الخيرية من حجاج الخارج 86.2 في المائة في المقابل 13.8 في المائة من حجاج الداخل إضافة إلى أن نسبة 65 في المائة من حجاج الخارج المستفيدين يحجون لأول مرة ونسبة 66 في المائة من حجاج الداخل المستفيدين يحجون للمرة الأولى أو الثانية.