الرياض: كرسي بحثي لرصد توقعات الاقتصاد الكلي السعودي في جامعة الإمام

يهدف إلى حل إشكالية عدم وجود تقديرات منشورة

TT

انطلقت أمس فعاليات الورشة التأسيسية لكرسي محمد بن عبد الله الفوزان لتوقعات الاقتصاد الكلي السعودي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والذي يسعى إلى حل مشكلة عدم وجود تقديرات منشورة للاقتصاد الكلي السعودي، وسيكون جهة أكاديمية محايدة في نشر التوقعات والتقديرات لمسار الاقتصاد الوطني لدعم الجهات الحكومية والخاصة في معرفة اتجاه الاقتصاد الوطني والمساعدة في عملية اتخاذ القرارات الاقتصادية.

وقال الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعد افتتاح الورشة، إن «برامج الكراسي البحثية تسير حثيثا نحو تحقيق أهدافها والوصول إلى غاياتها في كل تخصص ومجال، ومن خلال رؤية هذا الكرسي ورسالته وأهدافه نتوقع أن يكون له شأن كبير»، مقدما شكره وتقديره لممول الكرسي على دعمه ومبادرته.

من جهته، أوضح الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث في الجامعة، أن الورشة تأتي في سياق الجهود التي أقرها مجلس إدارة برامج كراسي البحث في الجامعة بهدف ضمان قيام الكراسي على أساس من الرؤية الواضحة والتخطيط العلمي السليم، حيث أقر مجلس كراسي البحث أن ينظم كل كرسي ينشأ في الجامعة ورشة عمل تأسيسية تهدف إلى تعريف المختصين بنظامه وخططه وبرامجه، واستطلاع آراء المختصين حول هذه الخطط والبرامج، بهدف إعداد الخطة الاستراتيجية والخطط التشغيلية السنوية للكرسي بناء على مخرجات الورشة، ومن ثم الرفع بها لمجلس كراسي البحث لاعتمادها.

ويهدف الكرسي إلى توفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير في مجال الاقتصاد السعودي، بما يدعم التنمية المستدامة في المملكة، وتوفير صورة واضحة عن الاقتصاد السعودي ومساراته في المستقبل بما يوفر البيئة الاستثمارية الحقيقية في المملكة داخليا وخارجيا، وتعزيز نمو الاقتصاد القائم على المعرفة، وربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع من خلال إيجاد بيئة تقوم على الشراكة بين الجامعة والجهات الحكومية والأهلية وغير الربحية المحلية والدولية. كما يهدف الكرسي إلى دعم المعرفة المتخصصة في مجال الاقتصاد السعودي، وتسديد الممارسات التطبيقية في هذا المجال، وتحقيق التكامل في مجال البحث العلمي بين الجامعة بوحداتها المختلفة والمؤسسات البحثية داخل الجامعة وخارجها، وتوفير المصادر المالية اللازمة لدعم البحث العلمي في الجامعة واستدامتها، وتوفير السبل الداعمة لاستقطاب وتدريب العقول المبدعة والكفاءات المتميزة في مجال تخصص الكرسي محليا ودوليا، وإثراء المكانة العلمية والبحثية للمملكة على المستوى العالمي، وتشجيع العلماء والباحثين السعوديين على الإسهام في الحضارة الإنسانية.

ووفق الخطة التشغيلية للكرسي للعام الحالي، فإنه سوف تنظم سلسلة من المحاضرات لموضوعات اقتصادية ذات علاقة بالكرسي منها إثر توقعات النفط على الاقتصاد السعودي، وسياسات سعر الصرف ومدى مناسبتها عند بناء التوقعات، والحوكمة الاقتصادية، والمحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد السعودي، وتأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي، والتضخم وأثره على الاقتصاد السعودي، ومؤشرات السلامة المالية في المملكة، إلى جانب حلقات نقاش حول المدن المدن الاقتصادية في المملكة، وفعالية السياسات الاقتصادية في المملكة، والاستقرار المالي والنقدي، وتأثير أسعار الأصول في الاقتصاد السعودي.