مكة المكرمة: 960 طالبا يشاركون في تنظيف الحرم على مدار 12 يوما

رئاسة الحرمين تعلن خطة العمرة للعام الهجري الجديد وتدعو المعتمرين لاستشعار حرمة المكان وقدسيته

طلاب يشاركون في أعمال التنظيف التطوعية في المسجد الحرام («الشرق الأوسط»)
TT

على مدار نحو 12 يوما شارك نحو 960 طالبا من طلاب مدارس مكة المكرمة في أعمال النظافة في المسجد الحرام، وذلك بهدف إكسابهم روح العمل التطوعي وتعريفهم بحجم ما يبذل من جهد في خدمة بيت الله.

وأوضح حمود بن صالح العيادة مدير إدارة النظافة والفرش أن ذلك جاء في إطار التعاون بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارة التربية والتعليم (بنين) بمنطقة مكة المكرمة.

وأضاف: «شارك عدد من طلاب المرحلة الثانوية بمدارس العاصمة المقدسة في بعض أعمال النظافة في المسجد الحرام، مثل غسل المطاف ومجمعات مياه زمزم وتنظيف السجاد وتلميع النحاسيات».

وبيّن أنه «تم خلال الفترة من 23/01/1431هـ حتى نهاية 05/02/1431هـ مشاركة تسعمائة وستين طالبا من مختلف طلاب المدارس الثانوية بالعاصمة المقدسة يشاركهم ستة وتسعون مشرفا في أعمال النظافة بالمسجد الحرام».

وبحسب العيادة فإن هذا البرنامج يأتي لتحقيق عدد من الأهداف التربوية التي يسعى لتحقيقها، ومنها كسب المعرفة العلمية والمهنية في المشاركة في نظافة بيت الله الحرام وتنمية روح العمل التطوعي والتعرف على الجهود الكبيرة التي تبذل في خدمة بيت الله الحرام، وغيرها من الأهداف التربوية.

وفي سياق آخر أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أول من أمس خطتها لموسم العمرة للعام الهجري الحالي، موضحة في بيان رسمي على لسان الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أنها تشمل بأهدافها توفير «مناخ تعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته، والاطمئنان على توفير الخدمات اللازمة والتأكد من جاهزيتها، والتنسيق مع الجهات المعنية لتنظيم دخول وخروج زوار المسجد الحرام». مشيرا إلى أنها بدأت بتنفيذ الخطة يوم السبت الموافق 1/2/1431هـ وتستمر حتى نهاية يوم الجمعة الموافق 15/10/1431هـ، حسب تقويم أم القرى. وتتضمن الخطة غسل الكعبة المشرفة يوم الثلاثاء الأول من شهر شعبان القادم.

وأضاف: «إن الخطة تتناول خمسة محاور يختص بكل محور منها جانب معين، وأول هذه الجوانب الجانب التوجيهي والإرشادي الذي يركز على توعية زوار بيت الله الحرام وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية، ويقوم بتنفيذ هذه الخدمات إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المسجد الحرام ووحدة شؤون العاملات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف والكتب».

وأضاف البيان: «والمحور الثاني هو الجانب الخدمي، ويعنى بتوفير ماء زمزم البارد والدافئ، وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة الفرش وتهيئة مداخل المسجد الحرام، ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة، والقضاء على المخلفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها لأداء الصلاة، والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. ويقوم بتنفيذ هذه الخدمات إدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الصالات وإدارة سقيا زمزم ووحدة الأمن والسلامة في المسجد الحرام».

واستطرد: «إضافة إلى الجانب الفني، ويعنى بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة من إنارة وتكييف وتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني، وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للخدمات والصيانة وإدارة التشغيل».

وبحسب البيان فإنه يقوم بتنفيذ خطة الرئاسة لموسم العمرة 4020 موظفا، منهم 1800 موظف وموظفة من منسوبي الرئاسة، و400 مؤقت ومؤقتة (أي موسميين)، و1820 عاملا وعاملة.

وعن الجديد في خطة العام الحالي عن الأعوام الماضية، أوضح الخزيم أن «الجديد في خطة هذا العام هو زيادة عدد المدرسين والمفتين بلغات متعددة، واستكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى، والشروع في توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسجد الحرام والساحات الشمالية، وتكثيف نوافير الشرب لتقليص الاعتماد على حاويات المياه (الترامس)، والانتهاء من تسمية الأبواب الخاصة في المسعى وتوسعة الملك فهد، رحمه الله، وتكثيف لوحات الإرشاد المكاني في الداخل والساحات الخارجية، وتحديث خرائط (أنت هناء) وإعادة تثبيتها في مواقعها، واستكمال الدراسات الخاصة بحركة الحشود بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع ملاحظة التكييف وبرودة مياه زمزم وفقا للظروف المناخية خلال موسم العمرة. وبيّن الدكتور الخزيم أن «الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هيأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون وزائرو المسجد الحرام من أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة، وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام، وخدمات سقيا زمزم، وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة». إلى ذلك دعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جميع المعتمرين والزوار إلى استشعار حرمة المكان وقدسيته وعدم إدخال الطعام والمشروبات والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام، وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب، وعدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثر في المسجد الحرام مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، مشيرة إلى ضرورة عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم، والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها، ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك، وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه من إيذاء لإخوانهم وأنفسهم.