الفائزون بجائزة الأمير سلمان لدراسات الجزيرة العربية يعتبرونها «صمام أمان» ضد تحريف التاريخ

أمير الرياض يسلم الفائزين في دورتها الثالثة جوائزهم.. ويفتح المجال إلكترونيا أمام المهتمين للتواصل معها

الأمير سلمان يسلم زوج الدكتورة نادية اليحيا جائزتها التي حصلت عليها عن فرع جائزة الكتاب. (تصوير: أحمد فتحي)
TT

أجمع الفائزون بجائزة ومنحة الأمير سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، على الدور الريادي لصاحب الجائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الذي شكلت جائزته صمام أمان لحماية التاريخ من التحريف والتدليس والتزييف.

وجاء هذا الإجماع في أعقاب تسليم أمير الرياض 21 باحثا وباحثة جائزة ومنحة الأمير سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، في الدورة الثالثة للجائزة في حفل أقيم أول من أمس بمركز الملك عبد العزيز التاريخي.

وبات في إمكان جميع المهتمين بدراسات الجزيرة العربية، ومن لديهم أبحاث في هذا الصدد التواصل إلكترونيا مع المسؤولين عن الجائزة عبر موقعها الإلكتروني، الذي دشنه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمس.

بدوره، أكد الدكتور فهد بن عبد الله السماري، أمين عام دارة الملك عبد العزيز، أن جائزة الأمير سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية أصبحت محط أنظار الكثير من الجامعات والمراكز العلمية في الداخل والخارج، وأضحت أنموذجا يحتذى به في كثير من مراكز البحث العلمي.

من جهته، نوَّه محمد بن عبد الله الحميد، الفائز بالجائزة التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية، في كلمة أمام الأمير سلمان، بالدور الكبير الذي بذله راعي الجائزة في صالح الحفاظ على تاريخ الجزيرة العربية، معتبرا أن الجائزة التي منحت له نهضت بدور كبير لصالح كشف الحقائق ودعم القضايا العربية، وفضح من حاول التدليس والتعمية وتشويه صورة الجزيرة العربية الحقيقية.

يشار إلى أن الحميد ألف كتابا رد فيه على افتراءات كمال الصليبي، الذي حاول إيهام الناس بأن جزيرة العرب، وبخاصة جنوب المملكة الغربي، «منطقة عسير تقريبا، وما جاورها أراضي التوراة، وليست فلسطين».

وأكد الدكتور السماري أن عدد الفائزين والفائزات في هذه الدورة بلغ 21 فائزا وفائزة، منهم أحد عشر فازوا بالجائزة، وعشرة نالوا المنحة، بعد حجب الجائزة التقديرية للشباب لعدم توافر شروط الترشيح ومعاييره لدى المتقدمين لها.

واختير 4 من كبار الباحثين لمنحهم الجائزة التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية، وهي التي تخصص لتكريم وتقدير أربعة من الرواد من الرجال والنساء المرشحين في كل عام، لجهودهم المتميزة في خدمة تاريخ الجزيرة العربية.

وسلم أمير منطقة الرياض، خلال رعايته حفل الجائزة الذي أقامته دارة الملك عبد العزيز، أربعة من الباحثين الجائزة التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية، وهم: الشيخ محمد بن ناصر العبودي، ومحمد بن عبد الله الحميِّد، والدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، وعبد الرحمن بن زيد السويداء. وحصل كل من الفائزين بالجائزة التقديرية على 100 ألف ريال.

وحجبت اللجنة العلمية هذا العام الجائزة التقديرية للشباب في دراسات تاريخ الجزيرة العربية، والتي تبلغ قيمتها 50 ألف ريال لعدم كفاية معايير الترشيح وشروطه لدى المتقدمين. وعادة ما تمنح هذه الجائزة لتكريم باحث أو باحثة من الشباب والشابات المهتمين بدراسات تاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة، وتاريخ المملكة العربية السعودية بصفة خاصة.

وسلم أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، الفائزة بجائزة رسالة الدكتوراه في هذه الدورة، الدكتورة هدى بنت عبد الله العبد العالي، من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، عن رسالتها: «الوثائق التاريخية في المملكة العربية السعودية: دراسة مسحية تقويمية»، تسلمها نيابة عنها الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم العبد العالي، فيما تسلم خالد بن عبد الله كريري، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جائزة رسالة الماجستير لهذه الدورة، التي فاز بها عن رسالته: «منهج عاكش الضمدي في التدوين التاريخي».

وكان الأمير سلمان قد سلم في بداية الحفل الفائزين بجائزة الكتاب جوائزهم، وهم: الدكتور محمد بن عبد الرحمن الثنيان، من جامعة الملك سعود، عن كتابه: «فخار وخزف مراسي السهل التهامي الساحلي في المملكة العربية السعودية»، والدكتورة نادية بنت عبد العزيز اليحيا، من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، عن كتابها: «تقييدات النجديين على المخطوطات: أنماطها ودلالاتها التاريخية».

وواصل الأمير سلمان تسليم الجوائز للفائزين والفائزات بجائزة المقالة العلمية، حيث فاز بها كل من: الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي، عن مقالتها: «غالية البقمية: حياتها ودورها في مقاومة حملة محمد علي باشا على تربة»، والدكتور عبد الرحمن بن علي السنيدي، عن مقالته: «أمن الحج من المشرق الإسلامي إلى مكة المكرمة خلال العصور العباسية المتأخرة»، والدكتور سعيد بن دبيس العتيبي، عن مقالته: «طريق الحج البصري: أهميته التاريخية والحضارية».

ورشح للفوز بجائزة الكتاب والمقالة العلمية، 31 مرشحا ومرشحة في قسم جائزة الكتاب، وعشرة مرشحين في قسم المقالة العلمية. وفاز بالجائزة في قسم جائزة الكتاب كل من: الدكتور محمد بن عبد الرحمن الثنيان، من جامعة الملك سعود، عن كتابه: «فخار وخزف مراسي السهل التهامي الساحلي في المملكة العربية السعودية»، والدكتورة نادية بنت عبد العزيز اليحيا، من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، عن كتابها: «تقييدات النجديين على المخطوطات: أنماطها ودلالاتها التاريخية». كما فاز في قسم المقالة العلمية كل من: الدكتور سعيد بن دبيس العتيبي، عن مقالته: «طريق الحج البصري: أهميته التاريخية والحضارية»، والدكتور عبد الرحمن بن علي السنيدي، عن مقالته: «أمن الحج من المشرق الإسلامي إلى مكة المكرمة خلال العصور العباسية المتأخرة»، والدكتورة دلال بنت مخلد الحربي، عن مقالتها: «غالية البقمية: حياتها ودورها في مقاومة حملة محمد علي باشا على تربة».

أما جائزة رسالة الدكتوراه، وقيمتها ثلاثون ألف ريال، فقد رشح لها 9 مرشحون ومرشحات، وفازت بها الدكتورة هدى بنت عبد الله العبد العالي، من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، عن رسالتها: «الوثائق التاريخية في المملكة العربية السعودية: دراسة مسحية تقويمية»؛ وذلك لأهمية موضوعها، ولاعتمادها على منهج علمي دقيق في نقد الوثيقة وأساليب تدقيقها، والتأكد من صحتها، بالإضافة إلى الدراسة المسحية الشاملة.

فيما فاز بجائزة رسالة الماجستير، وقيمتها عشرون ألف ريال، رشح لها عشرة باحثين وباحثات، خالد بن عبد الله كريري، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن رسالته: «منهج عاكش الضمدي في التدوين التاريخي». وتخصص منحة البحوث والرسائل العلمية، في كل عام لدعم عشر دراسات من بحوث ورسائل علمية ذات علاقة بأهداف الجائزة وشروطها، وتتراوح قيمة المنحة الواحدة بين عشرين ألف ريال، وثمانين ألف ريال، وتخصص للأعمال البحثية غير المنتهية من تأليف وتحقيق، وكانت نتائجها اختيار عدد من الباحثين والباحثات في مجال منحة البحوث ومجال منحة الرسائل العلمية. الجدير بالذكر أن جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثالثة الحالية، استحدثت جائزة الكتاب المترجم أو المحقق أو المؤلف.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، قد شرف والضيوف حفل العشاء الذي أقامته الدارة بهذه المناسبة.

وقد حضر الحفل الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سلمان بن محمد آل سعود، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، وعدد من الوزراء والمشايخ ووجهاء المجتمع.