كشف أمين المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» عن رصد الأمانة لمبلغ 400 مليون ريال لتنفيذ مراحل من مركز الملك عبد الله الحضاري بمدينة الدمام، بينها الدراسات والتصميم وتجهيز الموقع وتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.
وقال المهندس ضيف الله العتيبي إن الأمانة تستعد لتنفيذ المشروع العملاق ووفرت للبدء في مراحله الأولى مبالغ مالية ستدفع المشروع قدما للتحقق على أرض الواقع.
ووصف العتيبي المشروع بأنه ضخم ويحتاج إلى مخصصات مالية ضخمة حيث لمح إلى أن المشروع سيتجاوز التقديرات الأولية التي وضعت له وقدرت مبدئيا بمليار ريال، مبينا أن عقد تجهيز الموقع يخضع للتحليل في الفترة الحالية، وتعتزم أمانة بناء جزيرة صناعية بمساحة تصل إلى 250 ألف متر مربع، لإقامة المركز عليها. في حين كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» نية أمانة المنطقة الشرقية تنفيذ جسر معلق بطول 1800 متر يمر فوق مياه الخليج ويربط المركز باليابسة من الجهتين بمبلغ يصل إلى 1.2 مليار ريال كتكلفة للجسر فقط، حيث وضع الجسر كحل لتخفيف الاختناقات المرورية وتوزيع الحركة بين طريق الخليج الذي يخدم منطقة الكورنيش والجسر المعلق وخدمة المركز الذي سيضم قاعات متعددة الأغراض ومسرحا وفندقين من فئة الـ5 نجوم، ومارينا، ومركز تسوق ومتحفا وساحات.
وتتجاوز تكلفة إقامة المركز والمشاريع المرافقة له كالجسر المعلق التي ستحول كورنيش مدينة الدمام إلى «ريفيرا سعودية» بحسب المخططات الأولية لمشاريع التطوير أكثر من ملياري ريال حيث أكد العتيبي أنها مشاريع ضخمة وتحتاج إلى مخصصات مالية كبيرة لتنفيذها، مشددا على أنها مشاريع مهمة تحتاجها الدمام وستحدث نقلة نوعية كبيرة فيها. ولم يحدد العتيبي الأرقام النهائية للمشروع الذي تنوي الأمانة البدء فيه إلا أنه أكتفى بالقول «إن المشروع كبير يحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة تتجاوز الميزانية التي وضعت له بكثير»، مضيفا أن الأمانة تبحث عددا من الخيارات لتنفيذ مشاريع هامة في منطقة الكورنيش في الدمام حيث يطرح الجسر المعلق بحسب العتيبي كخيار ينظر له بجدية ضمن خيارات عدة لتطوير المنطقة وتحويلها إلى منطقة سياحية جاذبة.
وقال العتيبي إن الخيار هو تنفيذ مشروع جسر معلق لكن في حال عدم توفر المخصصات المالية للمشروع ستعمد الأمانة إلى بحث خيارات أقل تكلفة لتنفيذ مشروع الجسر لربط المركز بالمدينة، وكذلك لامتصاص الحركة المرورية الكثيفة التي يعاني منها طريق الخليج والتي ستزداد مع إقامة المركز الحضاري.
وشدد العتيبي على أن المشاريع التي تتبناها الأمانة ستحدث نقلة نوعية في مدينة الدمام حيث سيقام مركز حضاري يستوعب قرابة 12000 شخص في وقت واحد. وتعتزم أمانة المنطقة الشرقية تنفيذ المرحلة الأولى من مركز الملك عبد الله الحضاري خلال 18 شهرا ستنتهي بنهاية عام 2011، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن التوقعات تشير إلى أن البدء في أعمال إنشاء الجزيرة والبنية التحتية التي يتطلبها المشروع ستكون في شهر مايو (أيار) المقبل حيث ستبدأ جملة من المشاريع التي صنفت كمرحلة أولى من المشروع الضخم بقيمة تصل إلى 170 مليون ريال.