وزير التعليم العالي: تسرب طلاب برنامج الابتعاث «لا يذكر» أمام التسرب الداخلي

خلال افتتاحه معرضا دوليا يحظى بمشاركة 300 جامعة عالمية

حديث باسم بين وزير التعليم العالي ومسؤولي المعرض خلال عرضهم صورة رسمت باليد له (تصوير: محمد الدوسري)
TT

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض صباح أمس فعاليات المعرض الدولي للتعليم العالي، وسط حضور عالمي من شخصيات أكاديمية ومسؤولين بارزين في الجامعات العالمية الـ300 المشاركة في المعرض.

وكشف الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، الذي افتتح فعاليات المعرض، أن تسرب الطلاب المبتعثين عن طريق وزارة التعليم العالي في الجامعات الأجنبية خارج البلاد، أقل بكثير من تسرب الطلاب في الجامعات المحلية، مضيفا أن ذلك يعود إلى أسباب عدة، من بينها أسباب عائلية، وعدم التوافق والانسجام مع الجامعة التي تم اختيارها.

وقال العنقري خلال حديثه للصحافيين على هامش افتتاح المعرض، إن المعرض سيعطي فرصة اعتبرها إرشادية للطلاب، لتعريفهم بالجامعات العالمية للتعرف عليها وعلى برامجها عن قرب قبل الابتعاث، إلى جانب الفرصة التي تقدمها للطلاب العائدين، إذ يقوم على تقديم المعلومة التي تفيدهم في اختيار الوظائف المتوفرة بالنسبة لتخصصاتهم.

وأبدى وزير التعليم العالي خلال كلمة وزارة التعليم مع بدء أعمال المعرض، ابتهاجه بافتتاح أول معرض دولي للتعليم العالي، لافتا إلى ما يحظى به قطاع التعليم العالي من الدعم من قبل الدولة، بعد أن استأثر بنصيب وافر من الدخل العام للبلاد يصل إلى قرابة 26 في المائة، وهو ما شكل نقلة تطويرية نوعية ونهضة تنموية شاملة يعيشها التعليم بشكل عام، والتعليم العالي الجامعي بشكل خاص في مجالاته كافة وعلى مختلف مستوياته، بحسب وزير التعليم العالي.

وأوضح الدكتور خالد العنقري أن المعرض الدولي فرصة مميزة لمد جسور التعاون مع الجامعات العالمية والتعرف على طبيعة أنظمتها التعليمية، وخصوصا للطلاب والطالبات الراغبين في الدراسة خارج المملكة، سواء من المرشحين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بوزارة التعليم العالي، أو المؤسسة العامة للتدريب التقني، وغيرهم من الراغبين في الدراسة بالخارج من القطاع الخاص أو العام أو على حسابهم الشخصي.

وأضاف أن المعرض يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط والدول العربية، وهو يقدم نماذج مصغرة عن البيئات الأكاديمية التي سوف يبتعث إليها الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى أن هذا المعرض يضم أكثر من 300 ممثل للجامعات الخارجية، بعضها من أول مائة جامعة حسب تصنيف شنغهاي، التي قد لا تتوفر للمبتعثين فرصة الاطلاع على ما لديها من إمكانات وتخصصات في مكان آخر.

واسترسل في حديثه عن المعرض قائلا: «المعرض يسعى لتوفير واختزال الوقت لوجود أكبر الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية من خارج الوطن العربي في العاصمة السعودية الرياض، ولتسهيل الأمر على الطلاب والطالبات الراغبين في الابتعاث الخارجي، وطرح الاستفسارات على منسوبي تلك الجامعات التي سوف يبتعثون إليها، ومعرفة أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والعلمية، والتفاعل معها»، مشيرا إلى مشاركة الملحقيات الثقافية في الفعاليات المصاحبة للمعرض، والذي يعد فرصة بالغة الأهمية للطلاب الراغبين في الاستزادة من المعارف والمعلومات التي سوف تتضمنها المحاضرات العلمية التثقيفية.

وبيّن الدكتور العنقري أن منطلقات التعليم العالي في المملكة تأتي من خلال استراتيجية تستند على رؤية واضحة ومحددة، من أهم أبعادها أن يكون التعليم العالي محركا رئيسا وشريكا أساسيا في التنمية، وذلك من خلال العمل على تأهيل رأس المال البشري الذي يُعد واحدا من أهم روافد الاقتصاد المعاصر المتميز، وأن التأثير المجتمعي للتعليم العالي يتجلى في السعي لمساعدة المجتمع السعودي على التحول إلى مجتمع المعرفة، فالتعليم العالي يُعد محورا جوهريا في إعداد الكفاءات البشرية، من خلال توفير كافة المعلومات وتطوير المهارات والتعليم التطبيقي، سعيا لوصول المجتمع السعودي إلى معدلات قياسية في إنتاج المعرفة، ونشرها تطويعها في الأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة.