الخطوط السعودية تواجه زحام الإجازة بـ122 رحلة.. ومطار جدة يستقبل أكبر طائرة

المدن السعودية تحضرت ببرامج سياحية خاصة للإجازات

إحدى القرى التراثية في جازان، التي تحضرت لاستقبال السياح في الإجازة
TT

تعتزم الخطوط السعودية رفع طاقتها التشغيلية داخليا وخارجيا مع حلول إجازة الدراسة الأربعاء المقبل بمعدل زيادة 122 رحلة داخلية وخارجية لاستيعاب جميع المسافرين، في حين أشار الطيران المدني السعودي أمس إلى استقبال مطار جدة لأكبر طائرة في العالم في رحلة جوية.

إلى ذلك اعتمدت الخطوط السعودية بحسب بيان رسمي الخطة التشغيلية خلال فترة إجازة الربيع لهذا العام، التي تبدأ الأربعاء المقبل، وتضمنت الخطة التشغيلية إضافة 122 رحلة داخلية ودولية إضافية إلى جانب الرحلات المجدولة طول العام، وتم زيادة الرحلات الداخلية بـ54 رحلة، والدولية بـ12 رحلة، بالإضافة إلى تكبير السعة المقعدية لـ56 رحلة دولية من المملكة وإلى كل من دبي وبيروت والدوحة والقاهرة وشرم الشيخ.

وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة أن اعتماد «السعودية» للخطة التشغيلية خلال إجازة الربيع جاء بهدف توفير سعة مقعدية لمواجهة حركة السفر المكثفة خلال الإجازة، وذلك بعد دراسة دقيقة قام بها قطاع التسويق.

وبيّن الأجهر أنه «قد تم اعتماد توزيع الرحلات الدولية على النحو التالي: 4 رحلات من المملكة/الكويت، 4 رحلات من المملكة/دبي، 4 رحلات الرياض/بيروت/الرياض. وبالنسبة للرحلات الداخلية فقد تم إضافة 18 رحلة من الرياض إلى جدة والعكس، إضافة إلى 20 رحلة متبادلة بين أبها والرياض، و4 رحلات ما بين جدة والدمام، ومثلها من الرياض إلى المدينة، إضافة إلى 8 رحلات من الرياض إلى نجران».

ومن جانبها استعدت هيئة السياحة والآثار السعودية بجملة من الفعاليات في مختلف مناطق المملكة، والتي تشمل بحسب غسان البكري إخصائي البرامج السياحية بجهاز التنمية والسياحة بمنطقة مكة المكرمة، وتشمل فعليات رياضية وثقافية واجتماعية، ووضعت الرقم 8007550000 كخط مجاني لجميع المرتادين للاستفسار عن الفعاليات.

وأضاف البكري: «تتضمن الفعاليات في جدة بطولة جدة الدولية للقفز الحر، التي تشارك بها 14 دولة عالمية، إضافة إلى مهرجان فلة في مضمار جدة للسباقات، والذي سيحوي عددا من الفعاليات الرياضية، فيما ستتولى أمانة جدة مهرجان الربيع وتقديم الفعاليات الثقافية والترفيهية في عدد من المواقع، في حين تحتضن جازان مهرجانها الشتوي تحت شعار (جازان الفل مشتى الكل)، والذي يقام في القرية التراثية بالمحافظة ويرعاه الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير المنطقة، في منتصف الشهر الحالي، ويستمر على مدار شهر كامل، ويتضمن الكثير من البرامج والنشاطات الثقافية والتراثية والترفيهية والتوعوية والعروض والمسرحيات وألعاب الأطفال ومهرجان التسوق، إضافة إلى أكثر من 60 فعالية تشارك بها محافظات المنطقة، تعرض خلالها جميع موروثات المنطقة ومنتجاتها التراثية والتقليدية التي تشتهر بها منطقة جازان من عادات وتقاليد».

وبالعودة إلى جدة التي استقبل مطارها الدولي البارحة الأولى طائرة الـ«إيرباص A380»، التي تعد من أكبر طائرات الركاب التي تم إنتاجها مؤخرا، وذلك في أولى رحلات خطوط الإمارات القادمة من دبي.

وبذلك يكون مطار الملك عبد العزيز من أوائل المطارات المؤهلة لاستقبال هذا النوع من الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، حيث علمت إدارة المطار على التهيئة لاستقبال الطائرة من خلال توفير كافة الأجهزة الفنية ووحدات الإطفاء والإنقاذ وكافة الأجهزة المساندة لاستقبال الطائرة الذي تم بنجاح.

وأوضح أحمد هاشم خوري نائب رئيس أول الشرق الأوسط للعمليات التجارية في طيران الإمارات، أن «الطائرة العملاقة تتمتع بعدد من والمزايا»، مشيرا إلى أن «جدة تعد من أهم الوجهات التي يستهدفها طيران الإمارات نظرا للأهمية التجارية والسياحية ونظرا لقربها الجغرافي من الأماكن المقدسة».

وقال: «إن الإمكانيات التي وفرها مطار الملك عبد العزيز الدولي لهبوط هذا النوع من الطائرات شجع الشركة للقيام بأول رحلة وجدولة رحلات أسبوعية، وقد لاحظنا ذلك من خلال المدارج الحديثة والتقنيات الحديثة في أجهزة الملاحة الجوية في المطار».

وأضاف خوري: «تشكل جدة المحطة الثامنة ضمن شبكة طائرة طيران الإمارات 380A، التي تضم حاليا كلا من لندن وسيدني وأوكلاند وبانكوك وتورنتو وسيول، واعتبارا من 29 ديسمبر (كانون الأول) الجاري إلى باريس».

وبيّن خوري: «يشكل تشغيل الإيرباص ذات الطابقين على خط دبي/جدة دليلا واضحا على الطلب المتنامي للسفر إلى هذه الوجهة الحيوية التي تعد واحدة من أنشط الأسواق بالنسبة لعملياتنا. وتعتبر جدة أولى محطات الشرق الأوسط التي تنضم إلى شبكة الإيرباص 380، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مكانة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في صناعة النقل الجوي».

من جانبه أوضح خالد الخيبري مدير عام العلاقات العامة والإعلام أن «الهيئة العامة للطيران المدني تعمل بشكل مستمر على متابعة وتطوير مدارج الهبوط والإقلاع بجميع مرافقها الأرضية، من خلال تطبيق أعلى المعايير الدولية في هذا الجانب، وهي مهيأة لاستقبال الطائرات الكبيرة مثل هذه الطائرة».

وأشار إلى أن «المدرج الشرقي الذي هبطت عليه اليوم أكبر طائرة لنقل الركاب في العالم قد حصل المدرج الشرقي على تصنيف عالمي، ويعد من أعلى تصنيفات السلامة التي تمنحها المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)»، مبينا في الوقت ذاته أن «جميع مدارج المطار حاليا قادرة على استقبال هذه الطائرة التي تعتبر الأكبر حجما في العالم».

تجدر الإشارة إلى أنه يجري العمل حاليا على إنشاء المدرج الأوسط بطول 3 كم و600 م، وسيعمل على تطويره ليصل مداه إلى 4 كم بحلول عام 2011. ويتميز المدرج الوسطي الجاري العمل فيه ببنية تحتية كاملة، وأنفاق تسهل انسيابية مرور مركبات الخدمات الأرضية دون الحاجة إلى تخطي ممرات الطائرات، وروعي عند إنشائه الأخذ بمعايير السلامة في المدرج وفق أعللا المعايير الدولية لاستقبال الجيل الجديد من الطائرات، وقد أنهت الهيئة بناء ساحة طائرات جديدة تستطيع استيعاب خمس طائرات من طراز A380 في وقت واحد، وقد تم إعطاؤها الرمز (Apron7)، وخصصت لها أحدث آليات الخدمات الأرضية والدفاع المدني.