«الزراعة» تؤكد اعتمادها على تقارير «منظمة الصحة الحيوانية» لفسح الأغنام المستوردة

بالغنيم يفصح عن قانونية محجرين صوماليين بـ«خطاب حكومي» ويبرئ ماشية جورجيا من «الحمى القلاعية»

وزير الزراعة يجيب في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس في الرياض عن تساؤلات حول تخبطات وتجاوزات تمارس في استيراد الماشية الحية (تصوير: فواز المطيري)
TT

أكدت وزارة الزراعة السعودية أمس اعتمادها على تقارير منظمة عالمية متخصصة في الثروة الحيوانية في سياستها لفسح الأغنام والماشية المستوردة إلى المملكة، مفصحة عن التزام المملكة بمعايير وشروط المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) وقواعد أنظمة الحجر البيطري لدول مجلس التعاون.

وكشف الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة في المملكة أمس قانونية محاجر الشحنات التي ترد من الصومال إلى المملكة وفقا للمخاطبات الرسمية مع وزارة الثروة الحيوانية، نافيا في الوقت ذاته ما أشيع حول شحنات أغنام جورجية مفسوحة لدخول أسواق المملكة على الرغم من انتشار مرض «الحمى القلاعية» في المواشي بتلك الدولة.

وعقد بالغنيم مؤتمرا صحافيا أمس خصصه للتفاعل حول بعض ما تناقلته وسائل إعلامية متعلقة بتخبطات وتجاوزات تمارسها وزارة الزراعة السعودية في استيراد المواشي الحية من الخارج وسوء تنظيم وتعامل مع المحاجر والكشف والسماح ورخص الصحة المصاحبة للمستورد من الماشية.

وقال بالغنيم إن الوزارة تسمح باستيراد الحيوانات الحية من الدول وفقا للتقارير التي تصدر عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية مما يساعد على تنظيم التجارة الدولية للحيوانات الحية وسط التأكد من عدم تسرب أي أمراض وبائية حيوانية إلى المملكة، بصفة خاصة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مشددا على أن الوزارة تتبع القواعد والأسس المضمنة في نظام الحجر البيطري لدول الخليج ولائحته التنفيذية التي تتضمن كذلك الشروط والمتطلبات الخاصة باستيراد الحيوانية الحية عبر المنافذ.

وأضاف الوزير أن الوزارة تقوم بالكشف على الإرساليات الحيوانية وإجراء الفحوصات المخبرية عليها للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض الحيوانية، مبينا أن المنظمة كلفت فريقا فنيا عبر مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط بالتوجه إلى الصومال لتقييم الإنشاءات والتجهيزات والأعمال في محجري «بربره» و«بصاصو» حيث أكد خبراء المنظمة في تقريرهم على أنهما متماشيان مع معايير منظمة الصحة الحيوانية.

ورفض بالغنيم ما ورد حول حمل بواخر أغنام مستوردة من الصومال شهادات صحية صادرة عن جهات غير رسمية (المحجرين المذكورين)، مفيدا بتلقي الوزارة عبر وزارة الخارجية وسفارة المملكة في نيروبي خطابا من وزير الثروة الحيوانية والغابات في الصومال يعتبر فيه الخطاب السابق بشأن التصدير من المناطق الشمالية (بربره وبصاصو) غير رسمي، مبررا ذلك بأنه تم التأكد والاتصال بالشركة المشغلة للمحاجر (شركة خليجية) والجهات المعنية بالمناطق الشمالية الصومالية وثبت شرعيتها التامة ولديها اتفاقيات نظامية في تلك المناطق. وأبان بالغنيم أن مرض «حمى الوادي المتصدع» بدولة الصومال نفاه تقرير «منظمة الصحة الحيوانية»، حيث لم تسجل حالة واحدة خلال عام 2009 لذا أنهت الوزارة فسح استيراد أعداد كبيرة لسد الحاجة الماسة للحيوانات الحية لأغراض الأضاحي والهدي خلال موسم الحج، مشيرا حول ما يخص استيراد أغنام من جورجيا وتلقي الوزارة طلبات الاستيراد بأن الوزارة قامت بدراسة ذلك خلال الفترة الماضية ورجعت إلى تقارير المنظمة الدولية التي تبين أن آخر ظهور كان في عام 2002.

وجاءت أنباء متواترة أول من أمس بأن باخرة جورجية قدمت إلى المملكة وعلى ظهرها 60 ألف رأس من الغنم تم اكتشاف نفوق 3.5 ألف رأس منها مما أدى إلى التخلص منها عبر إلقائها في مياه قناة السويس التي كانت تعبرها حينها، في وقت قال فيه الوزير السعودي إنه وفقا لمعرفته فإن تلك طريقة عالمية تتبع مع اعتياد نفوق جزء من المواشي المحملة في البحار لمدة طويلة، معتبرا ذلك أمرا مطبقا ومتعارفا عليه - على حد تعبيره – من دون الخوض في المشكلات البيئية المؤثرة على البحار. وتعتبر السعودية من أكبر الدول المستوردة للحيوانات الحية في العالم نظرا للكم الكبير والأعداد ضخمة التي تستهلكها التي بلغت 4.4 من الأغنام، و76.9 ألف ماعز، و70 ألف جمل، و125.5 بقرة خلال العام المنصرم.