هيئة الصحافيين السعوديين ترصد 300 ألف ريال لمحاربة القراصنة الجدد

من خلال جائزة التميز الصحافي في مجال الملكية الفكرية بنسختها الثانية

TT

كشفت هيئة الصحافيين السعوديين عن رصد مبلغ 300 ألف ريال لتنمية الوعي في ما يتعلق بحماية الملكية الفكرية، وذلك من خلال جائزة للأعمال الصحافية التي تطرح في هذا الشأن.

وقال الدكتور عبد الله الجحلان، أمين عام هيئة الصحافيين، إن جائزة التميز الصحافي في مجال الملكية الفكرية هي عمل تكاملي ضد القرصنة، ما بين الصحافة واتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية في المملكة، مشيرا إلى أن رفع قيمة الجائزة جاء لتحفيز الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية لنشر الوعي والثقافة لدى المجتمع فيما يتعلق بالقرصنة البرامج.

وذكر الجحلان أن الجائزة الأولى أتت بثمارها، من خلال تفاعل الصحافة معها عبر عدد من المنشورات، ساهمت في إظهار مخاطر القرصنة وأثرها على حماية الملكية الفكرية في البلاد، مشيرا إلى أن اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية في المملكة أبدى تعاونا كبيرا في رفع قيمة الجائزة، آملا أن ترتفع الجائزة إلى أكثر من ذلك في الدورات المقبلة.

وكانت هيئة الصحافيين السعوديين قد عقدت يوم أمس مؤتمرا صحافيا بالتعاون مع «اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية في المملكة» في مقر الهيئة، لتدشين النسخة الثانية من جائزة التميز الصحافي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، بعد أن سجلت النسخة الأولى مشاركة واسعة من المؤسسات الإعلامية والجهات ذات العلاقة.

من جهته، قال المحامي محمد الضبعان، ممثل اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية في المملكة، إن الاتحاد لمس نموا في الوعي وفي الثقافة بعد تدشين النسخة الأولى، مما دفع الاتحاد إلى المساهمة بزيادة قيمة الجائزة عبر تعاون اثنتين من كبرى الشركات العالمية العاملة في السعودية.

وأضاف أن العام الماضي (2009) شهد نموا في عملية القرصنة، ولكن بنسبة ضئيلة على حد وصفه، مبينا أن النمو لم يكن بسبب زيادة مستوى القرصنة، وإنما بسبب نمو السوق من البرامج وغيرها، مشيرا إلى أن العام الحالي مرشح لاستمرار النمو عطفا على نمو السوق المتنامي في إنتاج البرامج.

وأكد الضبعان أن وزارة الإعلام ساهمت بشكل كبير في محاربة القرصنة من خلال الدعم المباشر التي تقدمه الوزارة لذلك النوع من القضايا، مؤكدا أن الوسط بحاجة إلى المزيد من الوعي والثقافة في عملية التعاون مع البرامج المقلدة والمقرصنة.

وذكرت هيئة الصحافيين السعوديين أن الظاهرة الاقتصادية ترهق الاقتصاد الوطني وتكبده خسائر سنوية حسبما تشير الإحصائيات والأرقام تصل إلى مبلغ 750 مليون ريال فيما يخص البرامج الإلكترونية والبرمجيات، مشيرة إلى أن الجائزة تهدف إلى توعية وتثقيف المجتمع تجاه قضايا الملكية الفكرية وحقوق المؤلف للقضاء على ظاهرة القرصنة وحفظ حقوق الملكية للشركات السعودية والأجنبية.

يذكر أن لجنة جائزة التميز الصحافي في مجال الملكية الفكرية في نسختها الثانية تضم عضوية كل من الدكتور عبد الله الجحلان، أمين عام هيئة الصحافيين السعوديين، ومحمد الوعيل، رئيس تحرير جريدة «اليوم»، وجميل الذيابي، مدير تحرير جريدة «الحياة»، والإعلامي عبد العزيز العيد، إضافة إلى محمد الضبعان، ممثل اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية في المملكة.

وحددت الهيئة يوم أمس السابع من فبراير (شباط) الحالي كيوم لانطلاق النسخة الثانية من جائزة التميز الصحافي، والتي تستمر حتى 30 من أبريل (نيسان) المقبل كآخر موعد لاستقبال المشاركات من مختلف الوسائل الإعلامية.