تداعيات أحداث الشريط الحدودي تلقي بظلالها على مهرجانات جازان

إثر تأجيل مهرجانها السنوي الشتوي لانشغال وحداتها السكنية بالنازحين

TT

ألقت التطورات العسكرية على الحدود السعودية - اليمنية بظلالها الثقيلة على النشاط السياحي في منطقة جازان، بعد أن وجه الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، بتأجيل مهرجان جازان الشتوي الثالث للعام الحالي نظرا لما تشهده المنطقة من انشغال للوحدات السكنية بالنازحين. وأوضح الدكتور عبد الله بن محمد السويد وكيل إمارة منطقة جازان نائب رئيس مجلس التنمية السياحية، أن المجلس سيكتفي العام الحالي بتنفيذ مجموعة من الفعاليات والنشاطات الثقافية والرياضية والتراثية والترفيهية والتوعوية، إلى جانب عدد من العروض والمسرحيات وألعاب الأطفال ومهرجان للتسوق والسباقات البحرية.

وأشار الدكتور السويد إلى أنه يجري حاليا، وبتوجيهات من أمير المنطقة، العمل على استكمال المرحلة الثانية من القرية التراثية، وساحة الاحتفالات، استعدادا لمهرجان العام المقبل. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الإلغاء سيطال حفل الافتتاح، فيما ستستمر الفعاليات المعتمدة سلفا، إذ ستبدأ تلك الفعاليات ابتداء من يوم الخميس الموافق 9 فبراير (شباط) 2010، مشتملة على مجموعة من الأنشطة، كسباق القوارب الشراعية، ومسابقات كرة القدم الشاطئية، وعدد كبير من الدورات التقنية والثقافية والمحاضرات، وفعاليات وأنشطة أخرى.

يذكر أن مهرجان جازان الأول أقيم في 2008 تحت شعار «جازان الفل مشتى الكل»، على ضفاف شاطئ جازان الجنوبي غرب جزيرة النخيل، واستمر نحو 20 يوما واختتم نشاطاته بعد استقبال نحو 200 ألف زائر، فيما احتضنت «القرية التراثية» فعاليات المهرجان الشتوي الثاني عام 2009، ووصل عدد زوارها إلى نحو 200 ألف زائر أيضا.

وكانت الاستعدادات لانطلاق المهرجان في نسخته الثالثة هذا العام مستمرة حتى صدور توجيه أمير منطقة جازان بإلغاء حفل الافتتاح، الذي كان من المقرر أن يقام في القرية التراثية أيضا، على أن تستمر إقامة بقية الفعاليات المقررة في القرية نفسها، وفق البرنامج المحدد لها سلفا.