40 ألف شاب تزاحموا لحضور مهرجان «أكشنها» في جدة

الشركة باعت 14 ألف تذكرة دخول

احدى السيارات المعدلة في حلبة السباق («الشرق الأوسط»)
TT

سادت الفوضى أول من أمس المنطقة المحيطة بحلبة السباق التي شهدت مهرجان «أكشنها» المنظم من قبل قناة «إم بي سي آكشن»، وذلك بعد التجاوزات الكبيرة التي قام بها نحو عشرة آلاف شاب من بين 40 ألفا حضروا الفعالية في مدرجات لا تتسع حتى لثلث عددهم. ولم يشكل إغلاق الأجهزة الأمنية للطرق المؤدية إلى حلبة السباق عائقا أمام وصول الشباب إليها، في ظل اعتمادهم على مهارات «القفز» عبر الأسوار وتكسير بوابات الدخول أمام المنظمين الذين عجزوا عن مقاومة الأعداد الكبيرة من المتحمسين لحضور الفعالية الوحيدة في عروس البحر الأحمر لهذا العام. واضطر المنظمون إلى استدعاء فرق أمنية مساندة جاءت إلى الموقع للمساعدة على تنظيم الأمور من جديد، إلا أن اللجنة المنظمة ألغت كثيرا من الفعاليات؛ منها سباقات السرعة حفاظا على سلامة الحضور بعد أن رفضوا الخروج من الحلبة المعدة.

ماجد العتيبي أحد الحاضرين أكد أن سبب ذلك هو قيام اللجنة بإغلاق الأبواب أمام من يحملون تذاكر على الرغم من شراء البعض لها بنحو 200 ريال في السوق السوداء.

فيما أشار نايف السلمي إلى أنه قدم من مكة المكرمة لمشاهدة الحدث وفوجئ بالعدد الكبير من الحضور الذي أفسد الفعالية، إضافة إلى وجود قصور في الفعاليات من هذا النوع التي يفوق جمهورها جمهور كرة القدم، على حد قوله.

وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم الموجودين أجمعوا على النجاح الكبير لـ«أكشنها» في جدة من حيث الحضور والفعاليات المعدة، غير أنهم سجلوا عددا من الملاحظات حول رجال الأمن والمنظمين من الحلبة، التي أكد أحد المشرفين عليها رافضا الإفصاح عن اسمه أنهم تجاوزا 150 شخصا وعلى الرغم من ذلك، حدث كثير من التجاوزات وتهشيم بعض أجهزة السباق وحساب الوقت وأبواب الحلبة.

وفي هذا الصدد، أرجع المنظمون سبب كل ما حدث إلى الحماس الذي ألهب الجماهير العريضة التي نزلت إلى مضمار السباق، الأمر الذي أدى إلى تأخر انطلاق المهرجان عدة ساعات عن موعده المحدد، مؤكدين أن جهودا كبيرة بذلت لمحاولة إعادة تلك الحشود إلى مدرجات المشاهدين. وأوضح المنظمون في بيان رسمي «أنه وبحضور جماهيري غير مسبوق في جدة، احتشد أكثر من 40.000 شاب في حلبة جدة للسباق لمتابعة فعاليات الحدث الرياضي الاستعراضي الذي نظمته (MBC Action) الذي حمل عنوان (أكشنها)، فاق الإقبال الشبابي كل توقعات المنظمين والمشرفين، الذين انشغلوا باحتواء الكم الهائل من الشباب المتحمس، وسعوا إلى إبقاء فعاليات الحدث ضمن الإطار المخطط له ولو في بعض الأحيان على حساب تهدئة حماسة المشاركين والحضور التي وصلت إلى أقصى درجاتها». الحدث الأبرز في فعاليات «أكشنها» بجدة هو ما جسد عروض السيارات المعدلة الذي شهد مشاركة جماهيرية واسعة، إضافة إلى المسابقات الغنائية لـ«الراب» و«الهيب هوب»، وسباقات السرعة والإثارة للسيارات، إضافة إلى مسابقة الكتابة على الجدران المعروفة باسم «غرافيتي». وشهدت الفعالية مشاركة 300 شخص تم اختيارهم من بين 2000 متقدم لفعاليات سباق السرعة بواقع 80 سيارة، إلى جانب الدراجات النارية والرسم على الجدران والسيارات المعدلة، وذلك بحسب ما أوضحه عمر راضي مدير التسويق في قناة «إم بي سي آكشن». وأشار إلى أنه تم بيع نحو 14 ألف تذكرة لمشاهدة الفعاليات، إضافة إلى منح جوائز تحفيزية للحضور، مبينا أن المهرجان يعد وسيلة للحد من مخاطر «التفحيط» الذي يمارسه الشباب على نحو غير مسؤول، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والسيارات. وذكر أن تلك الفعاليات قد ترضي غرور محبي رياضة «التفحيط» وسباق السيارات كونها تقدم لأول مرة في إطار أكثر أمانا نتيجة خضوعها لاختبارات السلامة والأمان، التي يمر بها السائقون مع سياراتهم.