جازان: الإجراءات الأمنية المشددة ترفع حصيلة عمليات «إحباط» ترويج القات

حرس الحدود و«المجاهدين» يعترضان 3 شحنات خلال أسبوع واحد

جانب من المضبوطات التي تم ضبطها الأسبوع الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

زادت الإجراءات الأمنية المشددة على الشريط الحدودي الجنوبي من حصيلة العمليات المحبطة لترويج القات، إذ أوقفت سلطات الأمن 3 عمليات خلال الأسبوع المنصرم فقط.

وعلى الرغم من محاولة المروجين تغيير خططهم على أثر الحرب والإجراءات الأمنية، فإن الوجود الأمني أوقف معظم عمليات التهريب التي كانت تجري سابقا، حيث ضبط حرس الحدود ودوريات «المجاهدين» في جازان نحو 1846 حزمة من القات.

إلى ذلك، أوضح الملازم أول تركي القصيبي الناطق الإعلامي في حرس الحدود بجازان أنه «أثناء قيام دورية مركز المقعد التابعة لقطاع حرس الحدود بالموسم على الشريط الحدودي اليمني بجولة، شوهدت سيارة يشتبه في وضعها، وقريبة من الحدود بقرية الحضرور فتم استيقاف سائقها لغرض تفتيشه».

وأضاف القصيبي «إلا أنه زاد من سرعته وراوغ الدورية فتمت مطاردته إلى قرية الشمهانية وإطلاق عدة طلقات تحذيرية لتخويفة، مما دفعه إلى أيقاف سيارته والفرار». واستطرد «بتفتيش السيارة وجد بصندوقها كمية من البرسيم والأعلاف، وبالتفتيش الدقيق وجدت كمية من القات المخدر مخبأة تحت البرسيم والأعلاف وخلف مقعد السائق وقد بلغت 176 كغم».

وفي ذات السياق، أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدودي في منطقة جازان، أنه تم القبض أيضا على كمية من القات على الخط الحدودي بقطاع الموسم بعد فشل المهربين «العتالة» في إدخالها إلى الأراضي السعودية، لضيق الحدود عليهم وأنهم هربوا من حيث أتوا، تاركين ما كانوا محملين به، موضحا أن كمية القات التي تركوها العتالة بلغت نحو 480 كغم من القات.

وأضاف الملازم أول تركي القصيبي «أن مجموع ما تم ضبطه من قبل حرس الحدود بلغ نحو 656 كغم من القات».

إلى ذلك، أوضح خالد بن عبد الله قزيز، المتحدث الرسمي بفرع إدارة «المجاهدين» بجازان أن «دورية من دوريات فرع إدارة «المجاهدين» بمنطقة جازان بالخوبة، تصدت لمحاولة تهريب كمية كبيرة من نبات القات المخدر».

وأضاف أن «الكمية التي تم القبض عليها بلغت نحو 1190 حزمة قات، كانت مخبأة في سيارة جيب لاندكروزر 2010 بأحد المسارحة».

وأشار القزيز إلى أنه «بعد الرصد والمتابعة تم القبض على السيارة وكميات القات، حيث اتضح بعد التحري عن السيارة الجيب، أنها مسروقة مسبقا، من محافظة جدة».

يشار إلى أن التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية للسعودية مع جارتها اليمن كتبت فصلا جديدا في علاقة بين الشبان المدمنين على «تخزين القات» في منطقة جازان وبين هذه النبتة، التي تفد إلى المنطقة عن طريق التهريب من اليمن، بسبب تشديد الإجراءات الأمنية، وتكثيف الدوريات البرية والبحرية على طول الحدود الفاصلة بين البلدين. وأشرنا في تقرير سابق نشر في « الشرق الأوسط» إلى أن الشبان الذين أدمنوا قضاء ساعات طويلة في «تخزين القات» عبر مضغ أوراقه واستخلاص عصارتها، استبدلوا بتلك الساعات جلسات سمر على شاطئ البحر الأحمر، أو في رحلات برية إلى المناطق السياحية التابعة لمنطقة جازان، بعد التشديد الأمني الذي تسبب في تراجع كبير لكميات القات المهربة، وارتفاع أسعارها بأرقام فلكية. وتعاقب الحكومة السعودية مهربي القات ومخزّنيه بالسجن لمدد متفاوتة تصل أحيانا إلى سنوات، بحسب طبيعة التهمة الموجهة إلى المهرّب أو المخزّن، لكن هذه العقوبات لم تحُل دون تحول تخزين القات إلى ظاهرة اجتماعية مقبولة لدى فئات كثيرة من الأهالي. وتجدر الإشارة إلى أن مخزّني القات يرفضون تصنيف القات كمادة مخدرة لأنه لا يُذهِب العقل، فيما يرى آخرون أن القات من المواد المخدرة ويذهب بالعقل والمال والجسد والوقت.