«السياحة والآثار» لـ «الشرق الأوسط»: توجه لتنشيط السياحة الداخلية واستهداف «السائح المحلي»

أطلقت عددا من المهرجانات بالمدن السعودية في الربيع

تشجيع السياحة الداخلية بتنفيذ الكثير من المشروعات الحيوية («الشرق الأوسط»)
TT

أكد مسؤول في هيئة السياحة والآثار لـ«الشرق الأوسط» توجه الهيئة لتنشيط ودعم السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تشهد استهدافا للسائح المحلي وتنمية السياحة الداخلية.

وأوضح ماجد بن علي الشدي مدير عام الإعلام والعلاقات العامة، لـ«الشرق الأوسط» أن «الهيئة تستهدف في أنشطتها وبرامجها السائح المحلي وتنمية السياحة الداخلية، إذ إن تركيز الهيئة في جميع أنشطتها ينصبّ على السوق المحلية بوصفها المستهدف بجميع أنشطة الهيئة، وتركيزها في جميع أنشطتها منذ إنشائها يذهب إلى تهيئة الخدمات والبرامج للسائح المحلي».

وبيّن الشدي أن «عدد الوفود الأجنبية التي زارت منطقة مكة المكرمة وحدها خلال العام بلغ نحو 290 وفدا سياحيا خارجيا على مدار السنة». لكنه استطرد موضحا أن «الهيئة لا تسعى أبدا إلى التوسع في استقطاب السائح الأجنبي».

وفي سياق ذي صلة، شدد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على ضرورة الارتقاء بالخدمات وتطويرها في منطقة مكة المكرمة. مؤكدا على الجهات الحكومية في المنطقة ومحافظي المحافظات بالتعاون مع منظمي الرحلات السياحية للوفود السياحية القادمة من المملكة أو خارج المملكة الاهتمام بهذا الجانب.

وأهاب بالمنظمين للاستفادة من هذا الدعم عن طريق إعداد برامج مميزه لهذه الوفود السياحية لتغطي الجوانب الطبيعية ومقومات المنطقة من جبلية وبحرية وصحراوية ومتاحف ومراكز تسوق وغيرها. ودعا إلى تنظيم رحلات من الداخل إلى الداخل لتشمل طلاب الجامعات السعودية والمدارس وكذلك موظفو الشركات من مختلف مناطق المملكة والاستفادة من برامج نهاية الأسبوع.

وكانت تقارير اقتصادية متخصصة أكدت أن قطاع السياحة والسفر السعودية أسهم إلى حد كبير في الحفاظ على نمو الاقتصاد الوطني خلال الأزمة المالية العالمية التي طال أمدها، إذ شهد قطاع السياحة الداخلية في السعودية نموا بمعدل 11 في المائة خلال العامين الماضيين.

ويرى المراقبون أن «السعودية تتميز باستحواذها على أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وتمتلك الموارد والإمكانات الضرورية لتوسيع قطاع السفر والسياحة الذي يعد أحد أهم القطاعات الحيوية التي تدعم الدخل القومي والاقتصاد الوطني. وعلى سبيل المثال، يوجد الكثير من الفرص والمشروعات التنموية المتاحة في عدد من المناطق السعودية بما فيها الوجه وعسير والقصيم وحائل».

يشار إلى أن هيئة السياحة والآثار أطلقت أكثر من 22 مهرجانا في عدد من المدن السعودية مؤخرا مع حلول إجازة الربيع وذلك لتشجيع السياحة الداخلية وجذب السائح المحلي، وقد نجح ذلك في استقطاب مئات الآلاف من السياح الذين كانوا عادة يغادرون إلى الخارج لقضاء إجازاتهم الرسمية، بعد أن وجدوا في عدد من المهرجانات ما يوفر لهم ولأسرهم المتعة والترفية.