10 آلاف شاب وفتاة يشفون من مرض السرطان في مرحلة الطفولة في السعودية

غدا انطلاق أول برنامج توعوي لمرضى سرطان الأطفال في جدة

TT

في وقت أكدت فيه مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط» أن 10 آلاف شاب وفتاة تم علاجهم من السرطان في مرحلة الطفولة، ينطلق يوم غد في جدة أول برنامج توعوي لمرضى السرطان. وأوضح الدكتور محمد عبد الكريم بخش، المشرف العام على مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة «أن الإحصاءات تشير إلى أن نحو عشرة آلاف شاب وفتاة في السعودية تم علاجهم من السرطان في فترة الطفولة من هذا المرض». معلنا عن إنشاء مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام لأول وحدة من نوعها لرعاية ومتابعة مرضى سرطان الأطفال في فترة ما بعد العلاج. وحول الفعالية أكد بخش أنها «ستتضمن فقرات ترفيهية وتوعوية وعلمية للأطفال، إضافة إلى تكريم للأم المثالية داخل المركز من قبل قسم الخدمة الاجتماعية بالمركز، وذلك بالتعاون مع جمعية سند الخيرية».

وأشار إلى أن «الهدف من برنامج سرطان الأطفال التوعوي مساندة مرضى السرطان من الأطفال وإدخال البهجة والسرور على قلوب أطفالنا وذويهم، والتعريف بأعراض أورام الأطفال السرطانية والتي تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة، وتضخم في الغدد الليمفاوية وآلام بالعظام».

وقال «إننا نطمح لتعريف الأسرة بهذه الأعراض التي يجب ألا تهملها الأسرة إذا استمرت لمدة طويلة ولم تستجب للعلاج، مع استشارة الطبيب المختص، حتى يتم تشخيص المرض في مراحله الأولى لضمان الشفاء».

وأضاف بخش «إن البرنامج يهدف أيضا إلى التعريف بوسائل العلاج المختلفة لمساعدة المرضى أثناء العلاج على تخطي الأعراض الجانبية، والحث على اتباع العادات الصحية السليمة لتقليل المضاعفات والآثار الناتجة عند تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي. إضافة إلى التعريف بالنتائج الجيدة لعلاج سرطان الأطفال وحقيقة ارتفاع نسبة الشفاء في معظم أنواع الأورام السرطانية والتي تتجاوز 80 في المائة لمعظم الحالات». واعتبر الدكتور بخش «أن ذلك يزيد من أمل المرضى وذويهم في الشفاء، ويغير من النظرة العامة للناس إلى الأورام السرطانية على أنها أورام فتاكة لا أمل في الشفاء منها».

من جانبها، أوضحت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة «أن مما يدعو إلى التفاؤل في علاج حالات أورام الأطفال السرطانية، هو ما كشفته إحصاءاتنا عن وجود ما لا يقل عن عشرة آلاف شاب وفتاة بالمملكة تم علاجهم من السرطان أثناء فترة الطفولة».

وقالت إننا الآن بصدد إنشاء وحدة لرعاية ومتابعة مرضى السرطان من الأطفال في فترة ما بعد العلاج بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة، لاحتواء الاضطرابات العضوية والنفسية التي قد تنتج عن علاج السرطان لدى هؤلاء الأطفال. وأضافت «نسعى من إنشاء هذه الوحدة إلى اكتشاف تلك الاضطرابات مبكرا وعلاجها ومساعدة المريض على التأقلم والتفاعل مع المجتمع بشكل طبيعي». وأشارت الدكتورة حسنة إلى «أن أطباء أورام الأطفال وأطباء طب الأطفال سيجتمعون في نهاية شهر مارس (آذار) المقبل لمناقشة تشكيل هذه الوحدة وتحديد دورها في رعاية مرضى السرطان من الأطفال بعد العلاج كخطوة للوصول إلى إنسان سوي بعد علاج السرطان، يؤدي دوره الفعال في المجتمع».

وبينت أن «مريض السرطان وأهله في أشد الحاجة إلى تضافر عمل المختصين من أطباء وعلماء وأخصائيي خدمة المجتمع عامة، لمساندته في تخطي الصعاب طوال فترة العلاج وآثاره الجانبية القريبة والبعيدة المدى».