أمانة جدة: خلو مياه «السد الاحترازي» المصروفة إلى البحر من الصرف الصحي

اكتمال تسمية وترقيم 49 حيا جديدا جنوب وشرق وشمال جدة

TT

جددت أمانة جدة تأكيدها أن المياه التي يتم صرفها إلى البحر من شرق جدة هي مياه السيول المتجمعة في السد الاحترازي، مشيرة إلى أن تصريفها سيستغرق نحو 60 يوما حتى يكون المكان فارغا وجاهزا لحجز أي مياه جديدة للسيول لتجنيب الأحياء القريبة أي أخطار مستقبلية.

يأتي ذلك في وقت تفقد فيه، أول من أمس، أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه، منظومة ضخ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي إلى البحر، واطلع على سير العمل في المضخات التي تم تركيبها عند سد السامر لضخ المياه نحو القناة الشمالية.

ووجه أمين جدة جميع مسؤولي الأمانة والقائمين على أعمال تجفيف بحيرة السيول التي تكونت خلف السد الاحترازي بسرعة الانتهاء من أعمال التجفيف لدرء مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية في أحياء شرق الخط السريع، ومراعاة جميع الجوانب البيئة والصحية في العمل، والحرص على عدم تلويث المياه التي يتم ضخها إلى البحر.

وكانت أمانة محافظة جدة قد انتهت من تفريغ تجمعات المياه من البحيرات التي تكونت أمام السد الاحترازي، والتي تصل كمية المياه بها إلى نحو خمسة ملايين متر مكعب، فيما بدأت مطلع الأسبوع أعمال تفريغ مياه السيول التي تجمعت خلف السد الاحترازي في وادي العسلاء إلى البحر.

وفي ضوء المهام المنوطة بها ضمن لجنة الطوارئ المشكلة برئاسة الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، طلبت الأمانة من عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبد العزيز مرافقة مسؤولي أمانة محافظة جدة للقيام بجولة ميدانية في المنطقة الواقعة قبل وبعد حي السامر، وعلى بعد 11 كيلومترا من السد الاحترازي، حيث تم تحديد موقع السد.

إلى ذلك، قالت أمانة جدة في بيان رسمي أمس «إن المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي كونت ما يشبه البحيرة، حيث بلغت كمية المياه في ذلك الوقت نحو عشرين مليون متر مكعب، بارتفاع نحو 15 مترا، فيما تقدر كميات المياه المتجمعة المتبقية بها حتى الآن بنحو 11 مليون متر مكعب، بعد أن تم تفريغ عدة ملايين من الأمتار المكعبة بوسائل كثيرة أخرى».

وأشارت إلى أنه «سيتم تفريغ أكثر من مليون متر مكعب أسبوعيا، ومن المتوقع الانتهاء من كامل المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي خلال 60 يوما ليكون مؤهلا وفارغا وجاهزا لحجز أي مياه سيول محتمل قدومها في أي وقت، مما يجنب حي السامر وبعض الأحياء الأخرى أي أضرار فيما لو لم يتم تفريغه مما خلفه من مياه السيل السابق».

وأضافت أن «المياه الجاري تفريغها لا تحتوي على أي كمية من مياه بحيرة الصرف الصحي والتي أوقف الرمي فيها مؤخرا وبشكل نهائي، وتجري حاليا معالجة مياهها معالجة ثلاثية واستخدامها في ري مشاريع الأمانة كالغابة الشرقية والأراضي الرطبة والأشجار والحدائق، كما يتم تزويد المحتاجين لها من المشاتل المنتشرة في جدة، ولا ترمى منها نقطة واحدة في الوادي المؤدي إلى السد الاحترازي».

وفي سياق خدمة أخرى، انتهت أمانة محافظة من تسمية وترقيم 49 حيا جديدا جنوب وشرق وشمال المدينة، بينها أحياء الأجاويد والسنابل، فيما يجري العمل على تسمية شوارع 5 أحياء شمال جدة.

وأوضح المهندس مراد بن عبد الله الحكم، مدير إدارة تخطيط التسمية والترقيم بأمانة جدة، أنه «تم تركيب 810 لوحات جديدة بأسماء الشوارع في حي الأجاويد (1/2)، كما تم إعطاء أرقام للأحياء لسهولة التعرف عليها والوصول إليها»، مشيرا إلى أنه جرى تركيب 155 لوحة جديدة لحدود الأحياء توضح مسمى الحي ورقمه، فيما يجري العمل على تركيب 119 لوحة جديدة توضح حد كل حي بمدينة جدة.

وأضاف أن «الأمانة ركزت على ألا تكون هناك ازدواجية في الأسماء أو تكرار استخدامها في الطرق والشوارع والممرات، وأن يكون الاسم سهل النطق ومعروفا، وفي حالة تعذر ذلك يتم تفادي استعمال نفس اسم الشارع أو الممر في منطقة واحدة، مشيرا إلى أن الأمانة لا تكتفي بتسمية الشوارع، بل تقوم بالترقيم وإعطاء كل شارع رقما محددا لا يتم تكراره في الحي».

وأفاد بأن «الأمانة تستخدم نظاما عالميا في ترقيم وتسمية الشوارع حسب الاشتراطات الوزارية المعتمدة، لافتا إلى أنه تم تطوير شبكة الطرق وإضافة طرق جديدة إلى طرق مدينة جدة، بالإضافة إلى تركيب لوحات إرشادية معلقة مكملة للوحات السابقة بالتقاطعات والطرق الرئيسية، ومنها 10 لوحات معلقة في طريق النزهة وطريق الملك فهد وطريق فلسطين وطريق الأمير محمد بن عبد العزيز وشارع حراء».