كشفت اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان ربيع بريدة 31، عن بلوغ زوار المهرجان خلال 6 أيام، أكثر من نصف مليون زائر، من السعوديين والخليجيين على حد سواء.
ووصفت اللجنة أعداد الزوار بـ«القياسية»، وربطتها بفرص العمل التي توفرت خلال المهرجان للأسر المنتجة من أهالي منطقة القصيم بمحافظاتها المختلفة.
وتزامنت تلك الإحصائيات مع اعتبار الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أن المهرجان مُحرك اقتصادي ذو أهمية فائقة، نظرا لاستفادة كثير من الأسر المنتجة من ريع المهرجان، والتي عدّها مطلبا لتطوير أساليب العمل السياحي في البلاد.
وقال الأمير فيصل في تصريحات صحافية «إن التطلعات لتحقيق مستوى جيد في تطوير الأسر العاملة وتوطينها في المهرجانات والفعاليات الوطنية، بلغت مستوى كبيرا في لغة الأرقام، وما نراه بشكل علمي ودقيق، يقترب من تلك التطلعات، وفقا لتقارير تصلنا من الهيئة العليا للسياحة والآثار وأمانة منطقة القصيم، بالإضافة إلى تفاعل الأيدي السعودية العاملة، بات ملموسا في هذا المجال من الجنسين رجالا ونساء».
وطالب أمير منطقة القصيم خلال جولة ميدانية له في السوق الشعبية في بريدة بتأمين متطلبات الحرفيات في المهرجان، من سدو، وإكسسوارات، ليتمكنّ من تأدية أعمالهن، وهو ما سيُسهم في تطوير العمل الحرفي للأسر العاملة في المناسبات السياحية.
وألزم الأمير فيصل الجهات الرسمية المسؤولة عن دفع العجلة السياحية في محافظات القصيم، بتأمين هدايا لتلك الأسر لدعمها ولتواصل العمل في تلك الأنشطة، مطالبا في الوقت ذاته بالابتعاد عن الدروع، التي اعتبرها «تقليدية» في معناها وقيمتها.
وأضاف أمير منطقة القصيم: «اللجنة المنظمة للمهرجان استطاعت تحقيق المعادلة الجيدة في الفعاليات، من حيث التنوع والتناغم الرائع، ووجدنا مسيرة منضبطة ومميزة، مُفعمة بتفاعل الأهالي، وهو ما يُعطي أهمية بالغة لمثل تلك المناسبات والمهرجانات الدورية بالمنطقة».
ومن بين تلك الأجنحة المشاركة في مهرجان بريدة السنوي، كانت فتحية، السيدة الأحسائية ذات الأربعين عاما، هدفا رئيسيا ومقصدا واضحا لزوار مهرجان بريدة، الذي أغلق ستاره الجمعة الماضية، والتي اشتهرت بتقديم الـ«خبز الحساوي»، الذي يحتكر إنتاجه أهالي منطقة الأحساء (شرق السعودية)، ويبدعون في إنتاجه.
ما تنتجه أنامل فتحيه من الخبز الحساوي، كان محلا لاهتمام زوار المهرجان، بمن فيهم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، الذي أصر على تذوق «خبز فتحيه»، مُبديا إعجابه الشديد بهذا النوع من المنتج الذي اقتصر، على مر السنين، على الأحساء، خلال جولة ميدانية لتفقد المهرجان في بريدة.