أكثر من 100 شاب وشابة يشاركون ذوي الاحتياجات الخاصة في مشروع تطوعي

برنامج تطوعي يعيد تصميم ديكور المستشفيات بأيدي المرضى

TT

تحتضن مدينة جدة الشهر القادم، وعلى مدى أكثر من أسبوعين، سلسلة من الفعاليات التطوعية ضمن برنامج خاص، قامت بتصميمه والإشراف عليه الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مديرة برامج المسؤولية الاجتماعية بجمعية الأطفال المعاقين.

ويستهدف البرنامج، الفريد في نوعه، قلب الآية، وتقديم الجهود التطوعية هذه المرة من قبل المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة للمجتمع، ضمن برنامج صمم ودرس بعناية، ليستطيع توظيف طاقاتهم الإبداعية والفنية والجسدية وتوجيهها ضمن أعمال خيرية، من بينها تزيين وإعادة هندسة الديكور الداخلي لعدد من المستشفيات، وفق رغبات نزلائها وميولهم من الأطفال المرضى، إلى جانب أهداف خيرية أخرى يعلن عنها مع بدء البرنامج.

وقالت العنود أحمد، سكرتيرة برامج خدمة المجتمع بالجمعية، لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة السائدة هي أن يقوم الأصحاء بالتطوع لأعمال خيرية لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن الجديد والمثير في البرنامج هو أن ذوي الاحتياجات الخاصة هذه المرة سيقومون بالانخراط ضمن فريق كبير متطوع لإنجاز مشروعات خيرية عدة، وبهذا يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة الإحساس بإنجازهم وبانتمائهم وقدرتهم على إفادة المجتمع، إلى جانب تحقيق هدف آخر هو دمجهم في المجتمع بشكل أكبر»، وأضافت: «المشروع التطوعي تشرف عليه الأميرة علياء بنت عبد الله بن عبد العزيز، مديرة برامج خدمة المجتمع في الجمعية، من خلال قسم (أيادينا لكم). وقد بدأت الخطوة الأولى منذ فترة طويلة، قامت خلالها بلقاء عشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتحدث إليهم شخصيا لمعرفة تطلعاتهم ورغباتهم وهواياتهم، كما قامت بدراسة نتائج لقائها بهم لتوظيفها ضمن مشروع تطوعي يحتضن ذوي الحالات المستعصية والمزمنة من الأطفال المرضى، بغض النظر عن أعمارهم وطبيعة المرض الذي يعانونه في مستشفيات عدة في جدة».

وأشارت أحمد إلى أن البرنامج والقائمين عليه قاموا بحشد أكثر من 100 شاب وشابة للمشاركة ضمن المشروع، حيث تم التعاون مع الجامعات والكليات الأهلية والحكومية في جدة للاستفادة من خبرات الطلبة والطالبات الراغبين في المشاركة من خريجي أقسام الديكور الداخلي أو المهتمين بها. وقد تلقى البرنامج حتى الآن أكثر من مائة طلب، ولا يزال يتلقى المزيد من طلبات المشاركة ضمن الفعالية، التي قد تمتد لتشمل أهدافا تطوعية أخرى يلعب فيها المرضى وذوو الاحتياجات الخاصة دورا بارزا.

من جانبها، أكدت فوزية سندي، مسؤولة العلاقات العامة بجمعية الأطفال المعاقين، أن الدعوة عامة ومفتوحة لمشاركة الجميع ضمن البرنامج التطوعي، وقالت سندي: «مثل هذه المشروعات إلى جانب العمل الخيري الذي يقدم من خلالها، تساعد على دمج ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، فمشاركتهم مع غيرهم من أجل غاية خيرية تشعرهم بالانتماء، وتحقق لهم الكثير على الصعيدين النفسي والاجتماعي».