إعادة النظر في استراتيجية المدن المعرفية في السعودية

خلال مؤتمر يسعى لمراعاة جانب البيئة والاستدامة

TT

تحتضن العاصمة الرياض الأحد المقبل، منتدى العمران السعودي الثاني، الذي يندرج تحت عنوان «العمران الحديث في عصر المعرفة»، ويناقش 5 محاور تتركز حول تطوير الأسلوب المتبع في العمران التقليدي في السعودية.

وسيبحث المنتدى الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران، والذي تشهده الرياض بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اعتماد العمران في البلاد على قاعدة اقتصادية معرفية، تُشكل الأنشطة المختلفة من حيث إنتاج واستخدام المعلومات كمحرك أساسي في تنمية النشاط العمراني.

وأكد الدكتور خالد الطياش الأمين العام للجمعية السعودية لعلوم العمران، أن أهمية المنتدى الذي يرعاه الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية تكمن في البحث في وسائل تطوير الأسلوب المتبع في العمران التقليدي الذي تعيشه المدن السعودية في الوقت الحاضر، باعتباره مؤثرا قويا في الأساليب التي تقوم عليها الوظائف العمرانية وطرق العيش الاجتماعية.

وسيقدم المنتدى، وفقا للطياش، عدة اقتراحات منها، إعادة النظر في الخطط الاستراتيجية، خصوصا تلك التي تطمح أن تكون مدنا معرفية، من خلال تبنيها لرؤى وخطط استراتيجية معرفية، يشكّل الاقتصاد المعرفي صلب هذه الخطط، حيث يتم التركيز فيها على إنتاج وتوزيع المعرفة وتطبيقها مع مراعاة قضايا البيئة والاستدامة.

ويستعرض المنتدى بعض التجارب العالمية لمدن اشتهرت كمدن معرفية في مناطق عدة حول العالم مثل، سنغافورة، وبرشلونة، وملبورن، وبوسطن، ومونتريال، فيما تأتي أهميته في محاولة الربط بين الاقتصاد المعرفي وإسقاطاته المكانية بمستوياتها المختلفة (مستوى المدينة، والإقليم، والمستوى الوطني والعالمي)، عبر استعراض مفاهيم الاقتصاد المعرفي وتأثيراته على العمران الحديث، بالإضافة إلى إيضاح ضرورة مواءمة التشكيل العمراني والتنظيم الجغرافي مع متطلبات هذا النمط من النشاط الاقتصادي والمعرفي.

ويسعى المنتدى إلى تحقيق أهداف كثيرة، كاستعراض السياسات التخطيطية الاستراتيجية في العمران الحديث بعصر المعرفة لمدن المستقبل ذات التوجه الاقتصادي المعرفي، وصياغة خطط وبرامج التنمية بالمدينة وفق المفاهيم المستحدثة، بالإضافة إلى تأطير العلاقة بين الاقتصاد المعرفي ومدينة المعرفة، باعتبارها الوعاء والأرضية التي تقوم عليها أنشطة هذا الاقتصاد، وبالتالي استخلاص الفوائد من نماذج وتجارب مدن المعرفة العالمية.

ويطرح المنتدى أوراقا علمية من خلال فعاليات المنتدى، وفق محاور ترتكز على البعد الاستراتيجي للتنمية العمرانية، تمشيا مع عصر المعرفة كمحور أول، والتجارب والتطبيقات العمرانية للتنمية المعتمدة على الاقتصاد المعرفي كمحور ثانٍ، والعمران المستدام والمتوازن بيئيا في عصر المعرفة كمحور ثالث، والمرافق والخدمات العمرانية والبنية التحتية في عصر المعرفة كمحور رابع، والتطوير الشامل في عصر المعرفة كمحور أخير.