إمارة الشرقية تستطلع آراء 6000 مراجع حول أداء 60 جهازا حكوميا

الأمير محمد بن فهد: لا نهدف لإحراج أحد ولكن نريد إصلاح الخلل

الأمير محمد بن فهد يدشن مشروع رضا المستفيد على الإنترنت
TT

في خطوة تهدف للتعرف على مستوى الرضا من أداء الأجهزة الحكومية، أطلقت إمارة المنطقة الشرقية خطة بحثية تهدف في مرحلتها الأولى لاستطلاع رأي 6000 مستفيد من خدمات 60 جهازا حكوميا في المنطقة. وسيستمر الاستطلاع على مدى 8 أسابيع، يتم خلاله تعرف 30 باحثا وباحثة على رأي المستفيدين من خدمات هذه الأجهزة، كما سيعطي الاستطلاع إمارة المنطقة فرصة لجمع أكبر عدد من الآراء حول الارتقاء بمستويات الخدمة التي تقدمها هذه الأجهزة.

وبحسب القائمين على المشروع ستخضع الإمارة في خطوة لاحقة 6 أجهزة خدمية هي (التعليم والصحة والخدمات البلدية والمرور والدفاع المدني والدوريات الأمينة) لاستقصاء مكثف عن مدى جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين ورضا المواطنين عن مستويات الخدمة التي تقدمها. وقال الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمس إن المشروع الذي أطلقته إمارة الشرقية لقياس رضا المستفيد من أداء الأجهزة الحكومية يهدف إلى التعرف على تقييم المواطن لمدى ما يقدم له من خدمة عبر الإدارات الحكومية المختلفة، وسيتم التعرف عبر الاستبيان على المشكلات التي يعانيها المواطن عند مراجعته للدوائر الحكومية لحلها وتقديم خدمة أكبر له في المرات القادمة.

وبين أن المشروع سيكشف عن الأخطاء بكل شفافية لمعالجتها وليس الهدف منه إحراج أحد، ولكن الهدف الأهم منه معرفة الحقيقة وتطوير الأداء، ولمّح إلى وجود إدارات حكومية قال إن بينها إمارة المنطقة في فترة سابقة مارست هذه الإدارات تعطيل مصالح المواطنين، واعدا بأن هذا الخلل سيتم إصلاحه ولن يكون هناك تعطيل أو تأخير لمصالح المواطنين، وأشار الأمير إلى تبني الإمارة فكرة إنجاز المعاملات بين يوم وثلاثة أيام، حيث تبنت الإمارة مع ذلك محاسبة المتسبب في التأخير إذا وقع، مما ساهم في إنجاز مصالح المواطنين والمقيمين.

وشدد الأمير محمد بن فهد على أن القصد من إجراء هذه الدراسة المسحية معرفة الخطأ والنقص في أداء الأجهزة المعنية بخدمة المواطن، وأضاف: «الخطأ ليس عيبا ولكن العيب الاستمرار في الخطأ»، في إشارة إلى جدية الإمارة في تقييم أداء الأجهزة الحكومية في المنطقة عن طريق التعرف على العقبات والصعوبات التي تواجه المراجع، كما أشار الأمير إلى أن المشروع سيكشف عن تطلعات المراجع لمستوى الخدمة التي يرغب في الحصول عليها.

وينوي القائمون على المشروع استطلاع آراء 6000 مراجع، في حين أبلغت إمارة المنطقة الشرقية الإدارات الحكومية بإجراء هذا الاستطلاع خلال الثمانية أسابيع المقبلة، حيث ستكون إمارة المنطقة الشرقية انطلاقة المشروع.

وقال الأمير محمد بن فهد: «سنكون سعداء جدا إذا تعرفنا على أخطائنا، ومن الطبيعي أن يكون في كل إدارة أخطاء، أو تأخير لإنجاز المعاملات». واعتبر أمير المنطقة الشرقية المشروع نقلة نوعية في الوصول بالخدمات المقدمة للمواطنين بسرعة فائقة ونزاهة كاملة، ومن دون تأخير. وقال إن من حق المواطن والمواطنة إنجاز معاملاتهم وتوفير الخدمات لهم دون منة أو مجاملة أو وساطات من أحد، متمنيا من الإدارات الحكومية في المنطقة أن تكون على مستوى المسؤولية.

وسيقوم 30 باحثا وباحثة بزيادة الإدارات المستهدفة خلال الـ8 أسابيع المقبلة لتقييم مستوى الخدمات عبر الاستطلاع الذي يضم ستة محاور رئيسية هي «البيئة الخارجية للجهاز الحكومي، والبيئة الداخلية، ووقت ومدة تقديم الخدمة، وسهولة وصعوبة الإجراءات، والموظفون مقدمو الخدمة، ووسائل الاتصال». وأكد الأمير محمد بن فهد رئيس مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين عن خدمات الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية أن على جميع الجهات الحكومية بالمنطقة الشرقية ضرورة إنجاز معاملات المستفيدين في أسرع وقت وبأسهل الطرق إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتيسير أمور المواطنين والمقيمين.

وقال الأمير محمد بن فهد إن مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية سيحدد جهود الأجهزة الحكومية في المنطقة. جاء ذلك خلال تدشين الموقع الإلكتروني على شبكة الإنترنت لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية (www.qiaas.org) في إطار الخطة التنفيذية للمشروع بالإمارة أمس.