«رشوة الأجانب» تدفع بأمانة مكة للجوء إلى العمالة السعودية في عمليات الرش

ضمن مشروع مكافحة حمى الضنك والرش المنزلي

TT

أكدت أمانة العاصمة المقدسة أنها لجأت للاستعانة بطاقم سعودي في عمليات رش المنازل ضد حمى الضنك، بسبب ما أوردته عن تقاضي عمال أجانب لرِشَى في وقت سابق، كانوا قد حصلوا على مبالغ مالية مقابل زيارة المنازل ورش المبيدات ضد البعوض في مكة المكرمة.

وأفاد عبد الله صباغ، مساعد مدير إدارة الطوارئ للشؤون الفنية، لـ«الشرق الأوسط» أن التشغيل الذاتي، الذي تقوم به أمانة العاصمة المقدسة فيما يختص بمكافحة الضنك، سوف ينتهي هذا الشهر، مؤكدا أن هناك مقاولا جديدا سيقوم باستلام المشروع والعقد ما زال مطروحا للمناقصة، وأن القائمين على مشروع مكافحة حمى الضنك في المنازل هم سعوديون أكفاء، وقال: «عدد العمالة السعودية وصل إلى نحو أربعمائة فني، في الميدان قاموا بالرش عن طريق السيارات، ومعهم خمسة وعشرون مشرفا ميدانيا».

وبحسب عبد الله صباغ، فإن الحملة أطلق عليها «المنزلية» وتختص بالانتقال من منزل لآخر، مبديا ارتياحه الكامل أن من يقود هذه الحملة هم سعوديون بالكامل، وهذا يعني منع الرِشَى التي استفاد منها عمال أجانب مقابل الخدمة في رش المنازل، وزاد: «ثبت لدينا تورط تلك العمالة في تقاضي عمولات ورِشَى حتى يصلوا إلى المنازل ويقوموا بعملية إبادة البعوض، أما السعوديون فهم ينزهون أنفسهم عن تلك الصغائر، ومن خلال التسعة أشهر المنصرمة لم تسجل أي حالة ضد سعودي على غرار العمالة الأجنبية». وأضاف أن السعوديين من العمالة المشغلة يتقاضون رواتب جيدة ويحصلون على امتيازات طيبة، ولا يقبلون الحصول على مقابل مادي نظير خدمتهم، مضيفا أن أمانة العاصمة المقدسة قد فعّلت خدمة البلاغات عن طريق الرقم المجاني 940، «وأصبح يرد إلينا وبشكل أسبوعي أكثر من مائتي بلاغ، جلها يختص بأماكن كثافة البعوض ووجودها في مكة المكرمة، وتقوم الفرق الميدانية بمعالجة التجمعات على الفور ودونما تأخير سواء داخل المدينة أو القرى التابعة لها».

إلى ذلك أوضح فائق حسنين، المتحدث الرسمي لصحة مكة، لـ«الشرق الأوسط» أن بعوضة حمى الضنك عندما تلدغ لا تظهر الأعراض إلا بعد ثلاثة أيام، وأن هذه المعلومة مهمة جدا ينبغي للمواطنين معرفتها.

+