جامعة الملك سعود تسجل 5 منتجات في وزارة التجارة لطرحها في الأسواق

وقعت اتفاقية مع شركة «ثالس» الفرنسية.. ودشنت كرسي «أرامكو السعودية»

TT

كشفت جامعة الملك سعود عن تسجيلها 5 منتجات بحثية في وزارة الصناعة والتجارة تمهيدا لتأسيس 4 شركات تجارية تقوم على هذه المنتجات، وذلك ضمن خطتها في التحول إلى الاقتصاد المعرفي، وتحويل الأبحاث إلى منتجات تجارية.

وقال الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود أمس، إن أبرز تلك المنتجات التي تشرفت الجامعة بتقديمها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العام الماضي، هو منتج النداء الآلي الذي يملكه طالب من طلاب الجامعة.

وأضاف العثمان أن الجامعة تملك نسبة أيضا من مشروع النداء الآلي، إضافة إلى الممول في عملية التسويق، مشيرا إلى أن المنتج وصل الآن إلى مرحلة البيع والشراء، وتم تسويقه على عدد من المدارس، وسيمثل مصدر دخل كبيرا للطالب مخترع النداء، وللجامعة، والأهم من ذلك أنه يخلق فرص عمل للطلاب والطالبات.

إلى ذلك وقعت جامعة الملك سعود، ممثلة في معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، وشركة «ثالس» الفرنسية العالمية، أمس، اتفاقية تعاون بحثي مشترك في مجال الطاقة، وخاصة تطوير المكثفات ذات الكفاءة الفائقة التي تستخدم في الطائرات والاتصالات ووسائل الملاحة الفضائية.

وقع الاتفاقية كل من الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، وماركو أرمان نائب الرئيس التنفيذي لشركة «ثالس» الفرنسية، في حضور بيرتراند بيسانسينو سفير فرنسا لدى المملكة، وذلك في مقر الجامعة.

وقال الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، إن هذه الاتفاقية تجسد وتمثل الرؤية المستقبلية للجامعة في بناء مجتمع المعرفة، مشيرا إلى أن الشركة الفرنسية تهتم كثيرا بالبحث والتطوير، ولها مشاريع قائمة في المملكة، والاتفاقية الموقعة معها بمثابة تحويل المخرجات البحثية للجامعة إلى مخرجات تجارية تباع وتشترى في السوق، وكلا الطرفين سيستفيد من هذه الاتفاقية.

وأضاف أن الاتفاقية ستلعب دورا استراتيجيا في استمرار وتعزيز العلاقة القوية التي تربط بين المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفرنسا بقيادة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مؤكدا أن التعليم والبحث العلمي سيكونان وسيلة متميزة لتعزيز العلاقة بين الشعبين، وخلق قاعدة صلبة لأي علاقات دبلوماسية بين أي دولتين.

وأكد الدكتور العثمان أن العمل في تنفيذ هذه الاتفاقية بدأ من الآن، ومعهد الملك عبد الله لتقنية النانو هو وسيلة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أعطى أولوية مطلقة لهذه التقنية، حيث يقود هذا التوجه.

وقال مدير جامعة الملك سعود إن الاتفاقية تستهدف الاستفادة من المخرجات البحثية بين معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، وشركة عملاقة بوزن شركة «ثالس» الفرنسية، مدتها 3 سنوات تتضمن مجموعة من البنود المهمة جدا، والمستهدف الأول من هذه الاتفاقية هو تدريب وتأهيل طلاب وطالبات الجامعة، بالإضافة إلى تحويل المخرجات البحثية في الجامعة إلى منتجات تجارية تباع وتشترى في السوق.

وتوقع العثمان أن يدخل الأسواق التجارية منتجان على الأقل خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن ذلك يجسد اقتصاد المعرفة، فضلا عن تحقيق هدف استراتيجي في خطة التنمية الشاملة عندما أكدت عدم اعتماد الاقتصاد الوطني على البترول فقط، بل يجب أن يكون هناك تنويع في الصناعات.

ولفت إلى أن الجامعة اليوم تجسد هذا على أرض الواقع، بعد قيامها بتأسيس شركة متخصصة باسم «وادي الرياض للتقنية»، وهي الشركة التي تدخل في تحالفات مع الشركات العالمية، وهذه أول اتفاقية، وستعقبها اتفاقيات أخرى مع شركات عملاقة.

تبحث شركة «أرامكو» مع جامعة الملك سعود حلولا لأحد المشاريع الكهربائية الذي تعاني منه الشركة، وذلك من خلال كرسي «أرامكو السعودية» الذي دشن أمس.

وبدأ العمل في الكرسي خلال الشهرين الماضيين، بحسب مسؤولي الجامعة والشركة، بأربعة مشاريع بحثية، بقيمة مالية بلغت 1.8 مليون ريال، حيث تم الاتفاق على تفاصيلها مع مهندسي شركة «أرامكو» السعودية، بزيارات متتالية بين فريق الكرسي وشركة «أرامكو» السعودية.

وسيبحث المشروع الأول والثاني أحد المشاريع الكهربائية الذي تعاني منه شركة «أرامكو» السعودية حاليا، بينما يعالج المشروع الثالث والرابع المشاكل التقنية الكهربائية للمملكة بصورة عامة.

وقال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود خلال تدشينه للكرسي إن البرنامج قد خطا خطوات كبيرة، وتم تطويره بعد الاستفادة من التجارب العالمية بالشكل الذي يتسق مع رؤية الجامعة وأهدافها المستقبلية، مضيفا أن كرسي «أرامكو» السعودية للطاقة الكهربائية ناجح بالنظر إلى أهدافه.

وأضاف أن الكرسي تمكن من القضاء على مركزية التمويل وبيروقراطية الإجراءات، كما تمكن من استقطاب المبدعين والمبتكرين والعلماء المتميزين، وعزز الشراكة المجتمعية والاستراتيجية مع شركة «أرامكو».

وأوضح الدكتور العثمان أن المبالغ التي دفعتها «أرامكو» لتمويل عدد من الكراسي تم ضخها في برنامج الأوقاف، وتملك كراسي «أرامكو» 3 في المائة في أحد الفنادق الوقفية التي سيجري تسليمها في يناير (كانون الثاني) 2011.