صحة جدة لـ «الشرق الأوسط»: إغلاق مستشفى الملك سعود «تماما».. وإعادة 90% من مرضى الإيدز إلى منازلهم

مدير الصحة أكد أن السعودية تنفق 50 مليار ريال سنويا لعلاج مرضى السكري

TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في صحة جدة إغلاق مستشفى الملك سعود «القديم» تماما، والذي كان مخصصا للأمراض المعدية والمزمنة والخطرة، مؤكدا إعادة نحو 90 في المائة من المصابين بمرض الإيدز إلى منازلهم، باعتبار أن حالاتهم لا تحتاج إلى تنويم.

وكان مستشفى الملك سعود، الذي عرف بأنه مستشفى للأمراض الخطرة، قد نقل مؤخرا إلى مقره الجديد شمال المدينة، وحول إلى مستشفى عام، كأي مستشفى يحمل كل التخصصات ويخدم سكان المدينة عامة.

وأكد الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، الانتهاء من بناء مستشفيين، أحدهما شمال جدة بسعة 500 سرير والآخر شرق جدة بسعة 300 سرير خلال 18 شهرا من الآن، إضافة إلى بناء برج جديد في مستشفى الملك فهد بطاقة 250 سريرا، من بينها 20 سريرا للعناية المركزة القلبية، سيتم الانتهاء منه بعد عام، إضافة إلى تطوير مستشفى الملك عبد العزيز بجدة. وبين باداود: «أن وزارة الصحة في جدة استأجرت موقعين، الأول لمستشفى الملك سعود الجديد والآخر لمجمع عيادات الأسنان، وذلك بسبب عدم وجود الأراضي داخل المدن». مشيرا إلى أن العمل جار لتنفيذ كل المشاريع داخل المدن.

وحول وضع جدة بعد تسجيل بعض حالات الإصابة «بحمى الخمرة وحمى الضنك»، أكد باداود أن «الحالات التي سجلت بحمى الضنك لا تذكر، وتم التعامل معها، وفيما يخص الضنك فإن الحالات المسجلة في المعدل الطبيعي».

إلى ذلك، دشن الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، مساء أول من أمس، الندوة الطبية والعلمية لجراحة القدم السكرية، التي تنظمها مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة، ممثلة في مستشفى الملك فهد بجدة، التي تستمر على مدار ثلاثة أيام وذلك بفندق «جدة ويستن».

وشدد الدكتور نشأت غندورة رئيس اللجنة المنظمة، خلال كلمة ألقاها، على ضرورة متابعة الأطباء لكل جديد فيما يتعلق بمرض السكري ومستجداته العلمية، لكي يتسنى لهم الاستفادة في تخصصاتهم، وبالتالي نقل هذه الفائدة لمرضاهم. وأضاف غندورة: «تعتبر مشكلات القدم السكرية من أهم المشكلات الصحية، نتيجة مضاعفة الإصابة بمرض السكري ونظرا لتفشي الإصابة بهذا المرض بين السعوديين خصوصا، ودول الخليج عامة، حيث تزداد أعداد المصابين بهذا المرض سنويا وبصورة مطردة، طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية وبعض الدراسات بالمملكة».

وتابع: «يمكن القول إن نسبته ما بين 24 في المائة إلى 28 في المائة من عدد سكان المملكة المصابين بهذا المرض، وتزداد النسبة مع زيادة تقدم العمر، ومن هذه النسبة هناك نسبة 15 إلى 20 في المائة من مرضى السكري يعانون من مشاكل القدم السكرية، ونظرا لقلة الوعي لدى كثير من المرضى بأهمية التحكم في مستويات نسبة السكري في الدم لديهم، فقد تزايدت نسبة حدوث المضاعفات لمرضى السكري، ويأتي في مقدمتها (مضاعفات القدم السكرية)».

وبالعودة للدكتور سامي باداود في موضوع الندوة أوضح أن «حجم المعاناة التي تعاني منها السعودية من جراء الإصابة بمرض السكري والخسائر الفادحة التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني بسبب انتشار المرض في مختلف الشرائح للمجتمع السعودي».

وأشار باداود إلى أن «المملكة تنفق سنويا 50 مليار ريال من أجل علاج مرض السكري ومضاعفاته». داعيا كل مؤسسات المجتمع المدني الصحية والعلمية وجميع المهتمين بالمرض إلى ضرورة التكاتف والعمل جنبا إلى جنب لمكافحة هذا الوباء، الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة، ليس على السعودية وحدها وإنما على كل دول العالم.