كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام أن الوزارة سترفع خلال أسبوع نظاما جديدا للصحف الإلكترونية إلى الجهات المختصة تمهيدا لإقراره. في حين دافع الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام عن سياسة وزارته في منح الرخص والتصاريح للصحف الورقية بالقول: «إن النظام لا يستهدف حماية الكيانات والمؤسسات الصحافية القائمة». وقال خوجه إن وزارته تعمل على إنجاز نظام جديد للرخص الصحافية الورقية في السعودية سيصدر قريبا.
وكان الوزير يتحدث لـ«الشرق الأوسط» خلال تدشين المبنى الجديد لتلفزيون الدمام الذي دشنه الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، مساء أول من أمس.
من جانب آخر، كشف عبد الرحمن الهزاع المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام لـ «الشرق الأوسط» بعض ملامح النظام الجديد الذي تسعى الوزارة لتطبيقه على الإعلام إلكتروني، مفيدا أن النظام المرتقب الذي سيتم رفعه خلال أسبوع، سيطال المواقع الإلكترونية للصحف الورقية المرخصة من وزارة الثقافة والإعلام، في حين لا يشترط مصادقة الوزارة على تعيين رؤساء تحرير هذه الصحف الإلكترونية.
وأوضح الهزاع أن النظام شمل الجوانب التنظيمية والمهنية للصحف الإلكترونية، أو ما يسمى بالإعلام البديل، مفيدا أنه سيتضمن الآلية المتبعة لإنشاء الصحف الإلكترونية سواء من قبل أشخاص أو مجموعات أو مؤسسات وشركات وحتى من المؤسسات الصحافية القائمة التي تصدر مطبوعات وصحفا ورقية، مشيرا إلى أن من أبرز هذه الاشتراطات الحصول على رخصة بمسمى صحيفة إلكترونية، وأن يكون هناك مقر دائم للصحيفة يمكن الرجوع إليه.
واشتمل النظام - والحديث ما زال للمتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام - على ضرورة أن تكون لهذه الصحف مرجعية مكانية وشخصية وعناوين واضحة لناشري الصحيفة والمسؤولين عن تحريرها، يمكن التواصل معهم والوصول إليهم، وكذلك أن تكون قادرة على تقديم خدمة خبرية مناسبة وتليق بالمتلقي، على حد قوله. وأكد الهزاع أن الوزارة لن تعيق عمل هذه الصحف لكنها لن تغفل الجانب الرقابي عليها. وأضاف «لن يكون الأمر منفلتا كما هو الحال الآن».
يشار إلى أن وزير الثقافة والإعلام عبر عن تذمره في ملتقى تكريم الإعلاميين الثالث في المنطقة الشرقية، حيث قال إن «ما يحدث في الصحافة الإلكترونية فوضى»، ووصف التعامل مع بعضها بالتعامل مع الأشباح، في حين قال إن عددها تجاوز 200 صحيفة، تعمل بتصاريح من خارج السعودية.
وأبان الهزاع أن الوزارة لن تتدخل في تعيين رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية ولن تصادق على تعيينه، كما هو الحال مع الصحف الورقية، كما لن تشترط الوزارة تحول هذه الصحف إلى مؤسسات صحافية، مضيفا أن الوزارة ستشرع قريبا (بعد إقرار النظام) في إصدار رخص للصحف الإلكترونية.
وأفاد أن الصحف الإلكترونية الدولية ستوضع لها ضوابط وأخلاقيات عامة ومطالبة لهذه الصحف لتراعي نشر محتواها في السعودية. وقال إن هذه الصحف إذا خالفت هذه الأخلاقيات والشروط فسيتم حجبها عن المتلقي السعودي.
من جانب آخر كشف عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية، خلال حفل تكريم الإعلاميين في المنطقة عن تنظيم ملتقى الإعلام الاقتصادي أواخر العام الحالي. وكانت غرفة الشرقية قد أقامت حفل تكريم للإعلاميين مساء أول من أمس، كان ضيف الشرف فيه تركي السديري رئيس تحرير صحيفة «الرياض» ورئيس هيئة الصحافيين السعوديين.