تنوي السعودية خلال السنوات القليلة المقبلة، إضافة 8 مدن تدريب أمني، تُضاف إلى المدن التدريبية الأمنية القائمة في الوقت الراهن. وعزا مسؤول أمني سعودي رفيع، إضافة الـ8 المدن التدريبية، إلى مواكبة التطور الملموس في التدريب العسكري، والذي يقوم على مهارات وبرامج تدريب ميداني. وكشف الفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام في السعودية عن إبرام 15 اتفاقية مع عدد من جهات تتصف بخبرات أمنية في مجالات التدريب والتعليم.
وأكد القحطاني الذي كان يتحدث في حضور وسائل الإعلام أول من أمس، بمناسبة انطلاق أولى جلسات ندوة أمنية تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، اندرجت تحت عنوان «الأمن مسؤولية الجميع»، على احتواء تلك البرامج التدريبية المتمخضة عن الاتفاقيات المبرمة مع الأمن العام، على برامج خاصة بالحاسب الآلي، وتطوير الذات، وإدارة الأزمات، وحقوق الإنسان، ليستفيد منها ضباط وأفراد الأمن العام السعودي.
من جانبه، اعتبر اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب تبنّي تلك البرامج التدريبية، جاء إيمانا بأهمية تقنية الاتصال الحديثة، باعتبارها إحدى الوسائل الهامة التي ترمي إلى الارتقاء بمستوى التدريب، ونقل التدريب لمرحلة متقدمة.
وقال الخليوي الذي تحدث هو الآخر في ذات المناسبة: «نسعى للاستفادة من الخبرات العالمية كمحاضرين عن بعد، في إطار التعاون الدولي لتدريب القيادات الأمنية العليا، التي تتطلب أعمالها القيادية الاستمرارية في العمل، بالإضافة إلى التقليل من التكاليف المادية، التي تتطلبها عمليات ابتعاث وتدريب منسوبي الأمن العام، وفق مناهج تقليدية، لتشمل أكبر شريحة ممكنة من المتدربين ضباطا وأفرادا».
وأبرز اللواء الخليوي وجود رغبة في الاستفادة من الأطروحات المعرفية والبحثية، وما توصلت إليه الدراسات والتجارب المحلية والعالمية، لوضع خطط استراتيجية، ترتكز على التعليم الإلكتروني في الأمن العام. وكان الأمن العام السعودي قد أطلق جلسات ندوة «الأمن مسؤولية الجميع» في دورتها الثالثة، لبحث مفاهيم أساسية لتقنيات الاتصال الحديثة، وأثرها على التدريب والتعليم الأمني، والتي لم تقتصر على المفاهيم، بل امتد تأثيرها الملموس إلى التدريب والتعليم الأمني، من خلال تأطير علوم وتقنيات الاتصال، عن طريق اعتماد تدريس تقنيات الاتصال في المعاهد والمراكز والجامعات ذات العلاقة بالعمل الأمني.