علمت «الشرق الأوسط» بأن هيئة الخبراء (الذراع التشريعية لمجلس الوزراء) في السعودية، أنهت دراسة لائحة لـ«الاتصالات الرسمية»، تسعى إلى توحيد صيغ المخاطبات بين أجهزة الدولة، واعتماد شعار موحد لها.
وتحركت هيئة الخبراء في دراستها لهذا الأمر، على ضوء الملاحظات التي أبداها مسؤولون كبار في إحدى الوزارات السيادية، التي لاحظت نوعا من التنوع العبثي في شعارات الأجهزة الحكومية خلال المخاطبات الرسمية التي يتم تبادلها بين الأجهزة المختلفة.
ويوجد في السعودية 22 وزارة، منها سيادية وأخرى خدمية، ويعتمد بعضها شعارا مستقلا، يتم استخدامه إما على الخطابات التي تصدر منها، أو بوضعه كملصقات على المركبات والآليات التابعة لها.
ويطرح مشروع «لائحة الاتصالات الرسمية»، الذي استغرقت هيئة الخبراء لدراسته مدة 3 أشهر، بحسب ما أفاد بذلك «الشرق الأوسط» مصدر وثيق الإطلاع، فكرة توحيد صيغ نموذج الورق الرسمي الذي يعتمد في الخطابات الرسمية بين الأجهزة الحكومية.
وتقترح اللائحة صيغة موحدة لـ«ترويسة» الخطابات، بحيث تحمل اسم الدولة على اليمين، وتحته الجهة المرسلة، بينما تقترح أيضا اعتماد السيفين والنخلة وحدهما، شعارا موحدا للخطابات الرسمية، من دون وضع الشعارات الأخرى التي تعتمدها بعض الوزارات للتدليل على اختصاصها.
ويوجد في السعودية 22 وزارة، هي: الداخلية، والخارجية، والبترول، والمالية، والدفاع والطيران، والشؤون الاجتماعية، والعمل، والصحة، والتربية والتعليم، والزراعة، والشؤون الإسلامية، والتجارة والصناعة، والاقتصاد والتخطيط، والاتصالات وتقنية المعلومات، والعدل، والنقل، والحج، والتعليم العالي، والخدمة المدنية، والثقافة والإعلام، والماء والكهرباء، والشؤون البلدية والقروية. وهناك عدد من الوزارات والجهات تعتمد شعارات لها، كوزارة العدل التي يتكون شعارها من كفتي الميزان في تدليل على العدالة، ووزارة التربية والتعليم التي اعتمدت سلّما يصل في نهايته العلوية إلى كتاب كشعار لها، وغيرها من الجهات، مع مراعاة تلك الجهات كافة توظيف السيفين والنخلة في شعاراتها كافة.
ولا يبدو أن هناك ممانعة حكومية، لاعتماد شعار خاص بكل جهة أو وزارة، يعكس اختصاصاتها، ولكن من الواضح أن هناك رغبة حكومية بتقنين ظهور تلك الشعارات على المخاطبات، واعتماد السيفين والنخلة كشعار موحد.