جدة: تحرك لتصحيح أوضاع 52 فندقا

أول الأعمال بدأ بفندق في «جدة التاريخية».. وسط تأكيد على تحسين المجال الفندقي

TT

في الوقت الذي أكدت فيه مصادر اقتصادية لـ«الشرق الأوسط» وجود نحو 106 فنادق عاملة في جدة، كشفت أمانة جدة، في بيان رسمي لها يوم أمس عن أن نحو 52 فندقا من تلك الفنادق تحتاج إلى تحسين أوضاعها، وأنها بدأت خطوات جادة لذلك بالتعاون مع لجنة مكونة من الجهات المعنية وذات الصلة.

وأكدت الأمانة أن لجنة تصحيح أوضاع الفنادق بأمانة محافظة جدة تمكنت من تصحيح وضع أول فندق في المنطقة المركزية، حيث جرى تصحيح أوضاع سلالم الطوارئ التي يتم استخدامها في حالات الحريق بالتعاون مع المنطقة التاريخية وإدارة الطوارئ في أمانة جدة. وبين المهندس خالد بن حسين الزيني رئيس لجنة تصحيح أوضاع الفنادق ورئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط في أمانة جدة أنه تمت الموافقة على مبادرة صاحب الفندق التي تعد الأولى من نوعها من حيث تصحيح الأوضاع، موضحا أن اللجنة كانت قد وقفت على كثير من فنادق المنطقة التاريخية لتصحيح أوضاعها نظاما، وقال إنه سيتم خلال الفترة المقبلة تصحيح أوضاع الفنادق في المنطقة المركزية.

وأشار الزيني إلى أن هناك تنسيقا بين أعضاء اللجنة المشكلة من قبل أمير منطقة مكة المكرمة منذ عامين وتضم الأمانة وإدارة الدفاع المدني وشركة الكهرباء والهيئة العامة للسياحة، وتختص بتصحيح أوضاع الفنادق بما يتناسب مع عروس البحر الأحمر، وقد خولت الهيئة العامة للسياحة إصدار تراخيص هذه الفنادق بموجب تصحيح الأوضاع من جانب اللجنة المشكلة حسب النظم والتعليمات الصادرة لتحقيق أعلى معايير الجودة لإنشاء الفنادق.

وقالت الأمانة إن لجنة تصحيح أوضاع الفنادق كانت قد وجهت عددا من الملاحظات إلى 52 فندقا في المنطقة المركزية خلال الفترة الماضية لتصحيح أوضاعها وفقا للأنظمة واللوائح المتبعة في هذا الشأن، التي تتمثل في ضرورة الحصول على تصريح من الهيئة العامة للسياحة، وتحقيق اشتراطات أمانة محافظة جدة والإدارة العامة للدفاع المدني حتى تتناسب والمنظور العام لعروس البحر الأحمر كمدينة سياحية من الطراز الأول.

وبحسب المهندس أحمد بن محمد العيسى مدير عام الإدارة العامة للتراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار فإن جدة تضم نحو 10 آلاف غرفة فندقية، في 106 فنادق من مختلف الدرجات متوفرة في الوقت الحالي ونحو 500 مركز للشقق المفروشة إضافة إلى 50 منتجعا بحريا. وأضاف: «ونأمل في القريب زيادة عدد المنشآت في القطاع، حيث تعمل الهيئة على تشجيع الاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية»، وقال: «وقد يرى الجميع الإقبال المتزايد حاليا على الاستثمار في المجال الفندقي، حيث يوجد عدد كبير من المنشآت الفندقية تحت التنفيذ في مختلف مناطق المملكة، وهناك استثمارات جديدة ضخمة نراقب دخولها في الوقت الحالي لهذا القطاع، مما سيكون له أثر واضح في عدد المنشآت الفندقية ونوعية الخدمات المقدمة خلال الأعوام القادمة». ويشير العيسى إلى الإجراءات الرقابية التي تقوم بها هيئة السياحة والآثار في الفنادق لرفع مستوى الجودة والوعي للمستثمر، وإيجاد قاعدة بيانات متكاملة للقطاع. وتشمل هذه الإجراءات جولات الرقابة المشتركة مع وزارة التجارة والصناعة على منشآت الإيواء السياحي ولعدد من المناطق في المملكة. وهي المعلومات ذاتها التي أكدها لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم الراشد رئيس لجنة السياحة بغرفة جدة من أن محافظة جدة يصلها نحو 7.5 مليون زائر سنويا؛ منهم 3.5 مليون زائر خلال موسم الصيف، وملايين المعتمرين والزوار على مدار العام، إضافة إلى موسم الحج. وأشار إلى أن المدينة تحتاج خلال السنتين المقبلتين إلى 10 آلاف غرفة فندقية، وأن عدد الغرف الفندقية المتوفرة حاليا يبلغ نحو 10 آلاف غرفة متعددة الدرجات، وأن إنشاء الغرفة الفندقية ذات الـ5 نجوم يكلف نحو 100 ألف ريال، ومن شأنها توفير وظيفة مباشرة إضافة إلى ست وظائف غير مباشرة للشباب السعودي، أي إن العدد الإجمالي للوظائف نحو 70 ألف وظيفة للشباب متى ما تم تدريبهم وتأهيلهم.