الشؤون الإسلامية تتبنى برامج «ملزمة» لمكافحة التطرف لدى الخطباء

تتمحور حول الأمن الديني والفكري.. وتشمل توضيحات لفتن التكفير والتفجير والاغتيالات

TT

أعلن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، عن عزم الوزارة القيام بإعداد برامج متنوعة وفاعلة لمواجهة الغلو، وتحقيق الأمن العقدي والديني والفكري، تقوم بها فروع الوزارة بشكل شهري ومنظم ودوري، وتكون معروفة ومجدولة، يُلزم بحضورها كل الخطباء والأئمة للاستفادة منها، ويشارك فيها نخبة من العلماء وطلبة العلم الذين لديهم القدرة والإمكانية على المشاركة في هذه الموضوعات، مبرزا أن الموضوع الرئيسي لهذه الندوات هو الأمن الديني والفكري، وكيفية نهوض الخطباء وأئمة المساجد به.

وأضاف الوزير السعودي في كلمة له استهل بها اجتماع مديري فروع الوزارة المنعقد أمس الأحد، أن الأمن الديني والفكري يندرج في إطاره موضوعات عدة، كتفاصيل الأمن العقدي، والأمن الديني والفكري، والإطار العام له هو محاربة هذه الأفكار الدخيلة الضارة، وأفكار التكفير، والغلو والإرهاب، مسلطا الضوء على أهداف تلك البرامج، التي ترتكز على إدراك الخطباء والأئمة للأمور الواجبة في تحقيق الوسطية، وتحقيق الفهم المعتدل لتعاليم الإسلام.

وأردف الوزير آل الشيخ قائلا: «إننا نلحظ أنه إذا جاءت أحداث في العالم الإسلامي في الداخل أو في الخارج وتداولها الناس، فإن تناول الخطباء وفهم الأئمة لها متباين تباينا شديدا بحسب قراءاته، ووفق فهمه، وبحسب جهده في الاتصال بأهل العلم، أو بحسب بيئته، ولهذا نجد لدينا مشارب مختلفة، ربما في طريقة تناول هذه القضايا، فلا بد من رفع مستوى الخطباء والأئمة في فهم معتدل لهذه القضايا والمستجدات في الداخل أو في العالم الإسلامي بشكل عام، وهذا من الواجبات التي يجب أن نجعلها أولوية لدينا في المرحلة القادمة».

وأشار الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن ما تنشره الوزارة من كتب توزع على الأئمة والخطباء، وما يحضرونه من لقاءات به بطريق مباشر، أو بأحد الوكلاء، أو ما يحضرونه من فعاليات للوزارة، ومحاضرات، أو لقائهم بكبار المشايخ، أسهم في إزالة كل الإشكالات، وحقق الاعتدال بجميع جوانبه، لافتا إلى أن أهداف هذا المشروع ترمي إلى تحقيق المزيد من التواصل والارتباط بين الوزارة وكل من الخطباء والأئمة.

وأبان أن هذا المشروع البرامجي المتنوع ذو أهمية ليحقق هذا التواصل بين الأئمة والخطباء شيئا فشيئا، مشددا على ضرورة أن ينظم كل فرع ندوة شهرية كبيرة، يتحدث فيها شهريا ما لا يقل عن ثلاثة مشاركين، تتكون من جلستين، أو ما يناسب المنطقة وظروف الناس فيها.

وترتكز الندوة الأولى على الأمن الديني والفكري وضرورته والحاجة إليه، وحاجة الخطيب والإمام إلى معرفة ذلك، على أن يكون فيها حشد للكتب المتعلقة بهذا الأمر، خصوصا الكتب في مضادة الإرهاب، وتلك التي توضح فتنة الاغتيالات، وفتنة التكفير والتفجير، مبينا أن الوزارة طبعت من ذلك ملايين النسخ في كتب مختلفة، وأشرطة متعلقة بهذا الصدد.

وأضاف الشيخ صالح آل الشيخ في معرض شرحه عن البرامج التي ستتبناها وزارته: «سيكون الشهر الأول عامّا يُطرق فيه الموضوع بعمومه، خطر التكفير والغلو والإرهاب، وضرورة وجود الأمن الفكري كإحساس لدى الخطباء والأئمة، ومواجهة الغلو، وتجفيف منابع هذا الفكر الضال، وضرورة تجفيف منابع هذا الفكر الضال، وإزالة أي تأثر بالفكر الضال».

ومضى يقول: «ومن تلك الموضوعات الحوار وأهميته، والخلاف كيف يدار، ودور المملكة وولاة أمرها في عز الإسلام والمسلمين، ونصرة الإسلام، والدعوة إليه ودعمهم لذلك، وعن الشباب وضرورة التواصل معهم وكيفية اكتسابهم، وكيفية إزالة الشبهات لديهم، وعن خطبة الجمعة كيف تصاغ، خطبة الجمعة في بيان متنوع لخدمة الأمن العقدي والفكري والديني».