«أدبي حائل» يبث صور قاصتين سعوديتين أثناء توقيع مجموعتيهما القصصيتين

في سابقة على مستوى السعودية

TT

في تحول جديد طرأ على المشهد الثقافي السعودي، كشف النادي الأدبي في حائل «شمال السعودية»، الستار عن صور التقطت أثناء توقيع قاصتين سعوديتين على المجموعتين القصصيتين، اللتين شاركتا بهما ضمن إصدارات نادي حائل الأدبي، وعرضت مؤخرا في معرض الرياض الدولي للكتاب.

وجاء توقيع الروائيتين السعوديتين، وهو التوقيع الأول من نوعه على مستوى البلاد، خلال محاضرة ثقافية شهدتها أروقة نادي أدبي حائل.

وجاء هذا التحول، عقب أسابيع قليلة مما شهده نادي الجوف الأدبي، الذي تعرض لحريق شب في الخيمة الثقافية للنادي بكامل محتوياتها، التي قدرت قيمتها بنحو 200 ألف ريال، بعد عام من حريق مماثل، جاء على خلفية «المشاركة النسائية» في الأنشطة القافية.

وتعرض النادي الأدبي بحائل لانتقادات واسعة من التيارات المتشددة داخل وخارج المنطقة، وأثار جدلا واسعا في المنطقة، نظير نشاطاته المختلفة، واستقطابه أسماء تعد مثارا للجدل.

وكانت اللجنة النسائية بالنادي الأدبي بحائل، قد نظمت نهاية الأسبوع المنصرم، أمسية قصصية للقاصتين السعوديتين (نوال الزيدان، وآلاء المقرن) بالقاعة الثقافية بمقر النادي بحائل، وأدارت الأمسية القاصة والروائية حنان الرويلي، وسط حضور نسائي كثيف بحسب النادي الأدبي بحائل.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عضو مجلس الإدارة بالنادي الأدبي بحائل خضير الشريهي، إن نشر هذه الصور، جاء بموافقة من القاصتين نوال الزيدان وحنان الرويلي.

وأكد بث صورتين، الأولى كانت تحكي توقيع الإهداءات من قبل القاصتين على مجموعتهما القصصية، وكان النادي الأدبي بحائل هو ناشرها، وضمت أسماء عدة من القاصين والقاصات، مشددا في الوقت ذاته على عدم تمييز نادي أدبي حائل بين المثقفين، سواء كانوا رجالا أو نساء.

ومن جهتها، قالت القاصة نوال الزيدان: «قد تحدث لدينا هفوات لأننا في البدايات، ولا بد يوما ما، أن نصل إلى ضفاف الأدب، والفرح إن وجد كتاب يُعاش ولا يُكتب».

وأضافت الزيدان «ربما لا تزال القصة نشيطة منبريا، والشعر هو الذي يلقى، والقصة قد تكون بين أم ووليدها، بل تبدو كنشاط مقروء أكثر قبولا، مع أنه يفترض أن يكون اللسان العربي سليما لدى الجميع، وليس لدى الأدباء فقط».

وزادت نوال الزيدان «دائما ما أتحدث مع أســــــــاتذتي في الدراسات العليا لمادة الأدب الإسلامي، عن إدراج لغة داخل لغة، مثل استخدام عبارة (سأخرج من شرك النساء إلى وحدانيتك)، وأنا أقصد وحدانية العاطفة لامرأة واحدة لدى زوج معدد، وكذلك اســــــــــــتخدام كلمات مثل (حــــــــج) و(صلوات) في الأدب».