الأمن العام السعودي: توقف تلقي طلبات التوظيف بعد اكتمال العدد المطلوب خلال 14 ساعة من بدء القبول

قال إنه استقبل 19100 متقدم من بين نحو 346199 زائرا للموقع الإلكتروني

موقع تلقيطلبات وظائف الأمن العام كما بدا منذ اليوم الثاني لفتح باب القبول للوظائف في الأسبوع الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

أعاد مسؤول رفيع المستوى في الأمن العام السعودي أسباب إغلاق الموقع الإلكتروني الخاص بقبول طلبات المتقدمين لوظائف الأمن العام في الأسبوع المنصرم إلى أن عدد من تقدم كان أكثر من 100 في المائة. مشيرا إلى أنه تم تسجيل العدد المطلوب وهو 19100 متقدم، في اليوم نفسه وخلال 14 ساعة من فتح باب استقبال الطلبات، بينما زار الموقع 346199 شخصا.

ويأتي ذلك في وقت هاجم فيه الراغبون في التقدم لوظائف أفراد في الأمن العام في المدن التدريبية، الأمن العام نتيجة إغلاق موقعه الإلكتروني بعد ساعات معدودة من فتح باب استقبال الطلبات. معتبرين أن ذلك يتنافى مع استقبال الطلبات كلها ومن ثم فرزها واختيار الأنسب.

وأكد اللواء سعد بن عبد الله الخليوي، مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» ما تتمتع به وزارة الداخلية من قبول واسع لدى الشباب السعودي خريجي الثانوية العامة أو ما يعادلها والإقبال المتزايد على التوظيف لنيل شرف الخدمة العسكرية في السعودية، مشيرا إلى أن الأمن العام أحد قطاعات وزارة الداخلية وأعلن قبل أيام عن فتح باب القبول على موقع الأمن العام الإلكتروني للشواغر المتوفرة.

وأفاد اللواء الخليوي، أن عدد الوظائف يقارب 8 آلاف وظيفة قد أعلن عنها الأمن العام وكانت موزعة على مدن تدريب الأمن العام بمناطق الرياض والقصيم ومكة المكرمة، وعسير والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة، وذلك حسب استيعاب وإمكانية كل مدينة، وحيث تم تسجيل الأعداد المطلوبة في الموقع الإلكتروني بالإضافة إلى أكثر من مائة في المائة، زيادة على الأعداد التي قمنا بطلبها، لكل مدينة كاحتياط، وذلك لتلافي النقص في الأعداد وعدم المصداقية في إدخال البيانات من قبل المتقدمين وذلك حسب الشروط المطلوبة.

وحول مواعيد التسجيل، أشار مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب، أن التسجيل بدأ في الساعة الثانية عشرة وثماني دقائق من صباح يوم الثلاثاء بتوقيت السعودية الـ16 من مارس (آذار) الماضي، وتم الانتهاء من التسجيل في اليوم نفسه في الساعة الثانية واثنتين وثلاثين دقيقة ظهرا، بما يعادل أربع عشرة ساعة واثنتين وثلاثين دقيقة، وتم تسجيل العدد المطلوب وهو 19100 متقدم، كما زار الموقع 346199 شخصا، بعد ذلك تم الاكتفاء وأصبح الموقع مغلقا لعدم إمكانية القبول لأكثر من الأعداد المشار لها.

وبين اللواء الخليوي «إن الذين لم يحالفهم الحظ بإمكانهم التقديم على دورات الأمن العام في العام المقبل إن شاء الله». مفيدا أن «عدد المتقدمين للالتحاق بالأمن العام كبير جدا، وليس بمقدور الأمن العام استيعاب جميع المتقدمين والذين يقدر عددهم بالآلاف».

وحول طبيعة الدورات للمتقدمين أوضح أنه «تم تخصيصهم على جميع تخصصات الأمن العام بدون استثناء في علوم الشرطة ودوريات الأمن وأعمال المرور والبحث الجنائي، والقوات الخاصة لأمن الطرق والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة وأمن وحماية أمن المواقع والمهمات والواجبات والأدلة الجنائية ودوريات الشرطة والأسلحة والمتفجرات للأمن والحماية». مؤكدا أن «معايير اختيار المتقدمين تكون تحت إشراف اللجان المختصة بالقبول والتسجيل بمدن التدريب، فبعض إدارات الأمن العام تتطلب معايير معينة تتلاءم مع طبيعة عمل هذه الإدارات فيما يتعلق بالطول والمؤهل الإضافي وغيره مثل الحاسب الآلي والتخصصات الفنية أو رخصة القيادة العمومي».

إلى ذلك، أوضح عدد من المتقدمين لوظائف الأمن العام لـ«الشرق الأوسط» استياءهم من رد الأمن العام بحجب الموقع الإلكتروني المخول استقبال وظائفهم، وهو ما أشار إليه نايف السروري من مكة المكرمة الذي أكد أنه طال الانتظار كثيرا لمعرفة خبر عزم الأمن العام بوزارة الداخلية الشروع في استقبال طلبات التوظيف، وما إن بدأ حتى وجدنا الموقع المخصص تم حجبه وحجبت معه آمالنا وتطلعاتنا ومستقبلنا، وأصبحنا محسوبين على البطالة، التي عصفت بوضعنا الاجتماعي. وأوضح خالد الزهراني، وهو حاصل على شهادة الثانوية العامة قبل عامين بتقدير عام جيد، أن عذر الأمن العام بحجب الموقع نتيجة اكتفائها ليست آلية منطقية ولا منصفة في الحصول على الوظائف، وكان يتعين على المسؤولين عن شؤون التدريب، استقبال كل أعداد المتقدمين ومن ثم فرزها أسوةً بكل المؤسسات الحكومية والمدنية الأخرى.

وزاد «شعرنا بالأسى وكأننا في سباق ماراثوني، من لديه سرعة نت أعلى هو من يتمكن من الدخول والتسجيل، أما أبناء القرى ومن ليس لديهم أجهزة كمبيوتر فقد أوصد الأمن العام أبوابه بطريقه يصفها - حسب قوله - أنها غير منصفة وغير عادلة تماما.