منطقة القصيم: مهرجان «الكليجا» يحقق مبيعات بـ1.2 مليون ريال ويستقطب 130 ألف زائر في أسبوعه الثاني

بمشاركة 600 سيدة يمثلن 350 أسرة وبدعم جهات حكومية وخاصة

سيدة تحضر «الكليجا» خلال المهرجان، الذي يشهد اهتماما واسعا («الشرق الأوسط»)
TT

استطاع مهرجان «الكليجا» والمنتجات الشعبية، الذي انطلق في مدينة بريدة التابعة لمنطقة القصيم مع انطلاق أسبوعه الثاني، أن يخطف نحو 130 ألف زائر بحصيلة مبيعات قدرت، بحسب تقرير مبدئي، بنحو 1.2 مليون ريال سعودي، حصدتها 600 سيدة يمثلن 350 أسرة منتجة شاركت في هذا المهرجان. وبحسب تقرير بثه المنظمون على هذا المهرجان، فإن إجمالي المبيعات في مهرجان «الكليجا» والمنتجات الشعبية المقام حاليا بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة حتى نهاية الأسبوع الماضي، حصد نحو 1.2 مليون وبلغ عدد الزوار ما يقارب 130 ألفا. وتوقع فهد العييري، المدير التنفيذي للمهرجان «أن يرتفع معدل المبيعات في الأيام القادمة»، مؤكدا «أن هذه الإحصاءات التقديرية نفّذت بآلية تقدير متقدمة من خلال فريق إحصاء متمكن».

وبين العييري «أن من أهم المكاسب التي تحققت علاوة على الجوانب الاقتصادية والترفيهية بث برامج التوعية المختلفة عبر القطاعات الخيرية والأهلية، وكذلك دعم مقومات المرأة التجارية من خلال ممارسة السيدات عمليات التداول وإدارة عمليات البيع والشراء في كرنفال التسوق، الذي يجد فيه المتسوقون والمتسوقات مختلف المنتجات والمصنوعات والحرف المبتكرة بعيدا عن الرمزية لـ«الكليجا»، التي يحملها مسمى المهرجان ذي الشمولية في الصياغة».

وأضاف «أن المهرجان أسهم في دفع الحراك الاقتصادي في المنطقة من خلال التحرك الكبير الذي يشهده في إشغال القطاعات المختلفة من قطاع الإيواء والخدمات المساندة وزيادة فرص العمل ودعم اقتصاديات الأسر المنتجة ودفعها نحو التنافسية». وأشار إلى «أنه تحقق نجاح مشترك للقطاع العام والخاص في منطقة القصيم من تنفيذ منتج سياحي متفرد بتقديمه التراث الشعبي بمفهوم جديد لسياحة من هذا النوع، يتزامن مع تحقيق مجموعة من أهداف المسؤولين بالمنطقة لدعم الأسر المنتجة وتقديم منتجاتها نحو التنافسية عبر توظيف جميع القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية في هذا الشأن، بالإضافة إلى برامج يتخطى تأثيرها الإيجابي في الأسر محيط المهرجان المكاني والزماني».

مبيعات «الكليجا»، ارتفعت بشكل ملحوظ، مما انعكس على حديث السيدات اللواتي عرفت بشهرة واسعة في هذا المجال ويعملن في هذا المهرجان، حيث بينت السيدة أم عبد الله «أن المجتمع أصبح أكثر حركة في التعامل مع السيدات بعملية الشراء والبيع والتداول مع أن المرأة تمارس منذ زمن عملية البيع والشراء، إلا أن الأمر في السابق كان يقتصر على السيدات المتقدمات في السن، أما الآن فيشمل الجميع». في حين ترى أم محمد، وهي إحدى الزائرات «أن المهرجان حقق نقلة نوعية من حيث جمالية المعروضات ومحاكاتها للتراث». معبرة عن تأييدها مثل هذه المهرجانات التراثية الهادفة، التي تدفع الأسر المنتجة والعاملات في هذا المجال دفعات معنوية واقتصادية متمنية أن تستمر وتتواصل.

وحول طريقة تحضير «الكليجا»، بينت أم إبراهيم، وهي سيدة تشارك في إعداد «الكليجا» خلال المهرجان «أنها تتضمن فرد العجينة ووضع السكر والدرسيم (الينسون) والزنجبيل والهيل داخلها، ثم يضغط ويدخل الفرن لمدة عشرين دقيقة بعدها يكون جاهزا». ويشارك في المهرجان، الذي افتتح في التاسع من مارس الحالي وتنظمه أمانة منطقة القصيم والغرفة التجارية الصناعية بالقصيم والهيئة العامة للسياحة والآثار وجمعية «حرفة» التعاونية، أكثر من 600 امرأة يمثلن 350 أسرة مشاركة في المهرجان تسوق منتجاتها. ويقام ضمن رزنامة المهرجان أكثر من 110 فاعليات من محاضرات وندوات وأمسيات وبرامج ترفيهية ودورات تدريبية في الطبخ وجلسات شعرية ومسابقات تستهدف كلها شرائح المجتمع من الجنسين وتسهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم ومستوى الوعي في مختلف المجالات، سيما المجال الصحي الذي خصص له أكثر من ركن داخل المهرجان بمشاركة من مستشفى الولادة والأطفال ببريدة وعدد من الجمعيات الخيرية النسائية في مجال مكافحة السرطان.