ورد الطائف يتحدى الصقيع بإنتاج 400 مليون زهرة هذا الموسم

الورد السعودي يستهدف الأسواق العربية من خلال حملة دعائية كبيرة

TT

أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف لـ«الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار حملة دعائية ستكون الأكبر من نوعها في نسختها لهذا العام، تستهدف دول الخليج والدول العربية، وسيكون من شأنها تصدير منتج الورد الطائفي للأسواق الدولية، من خلال رسائل إعلانية تعرف بالمنتج وأساليب صناعته.

وأوضح لؤي قنيطة، رئيس اللجنة السياحية في غرفة الطائف، أن كبار منتجي الورد الطائفي، الذين يفوق عددهم الثلاثين عارضا، سيقومون بعرض أجود أنواع الورد الطائفي، حيث من المتوقع أن تصاحب الاستعداد الكبير في التحضير سوق استهلاكية من جميع أنحاء السعودية ودول الخليج، وستمثل سوق دبي في الجانب نفسه موقعا مهما لانتشار المنتج، ومن المتوقع أن يستهدف 200 ألف زائر أثناء عرضه في مايو (أيار) القادم.

وقال قنيطة «سيتم وضع شاشات عرض دعائية للمهرجان في عدد من مناطق المملكة، علاوة على الدعاية الإعلانية المكثفة داخل مدينة الطائف، وسيرافق المهرجان نشاط علمي مكثف عن الورد الطائفي من خلال المحاضرات والندوات المتخصصة».

وأكدت مصادر زراعية في الطائف - جنوب غربي السعودية - أن زراعة الورد في مزارع الشفا والهدا قد نجحت بشكل كبير في اجتياز موجة الصقيع لهذا العام بنسبة 30 في المائة، عن الأعوام المنصرمة، وأن الإنتاج المتوقع لهذا العام سيفوق 400 مليون زهرة من الورد الطائفي الخالص.

وأشار رئيس جمعية مزارعي الورد عزام النمري، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الاستعدادات التقنية والزراعية لهذا العام قد استفادت بشكل كبير من تجارب الماضي، ودخلت في منظومة أبحاث وتعاون كبير مع خبرات زراعية أمضت ساعات كبيرة في استشراف موجات الصقيع ومدى التنبؤ بها، ومعرفة خطورتها المباشرة على أوراق الورد وشتلاته التي تهددها في كل عام موجات قوية ومتتالية من البرد القارس.

وأشار عزام النمري إلى أن صناعة الورد الطائفي تمر بمراحل عصيبة، وأن كثيرا من المواطنين المعنيين بزراعته قد هجروا صناعته. وأشار النمري إلى أن كثيرا من منتجي الورد الطائفي يهجرون الإنتاج، إما لظروف مالية أو نتيجة لبحث الشباب عن الوظائف وهجر القطاع الإنتاجي الزراعي والسير خلف المدنية، وكذلك صعوبة بيع الإنتاج بسبب الغش التجاري.

وأشار النمري بقوله «زادت الهوة وأصبحت واسعة بين المستهلك والمنتج لكثرة ما قيل عن الورد الطائفي، فبعد الدراسة التي شملت أكثر من 2113 محلا تجاريا وعدد 5000 عميل، ظهر كثير من الغش التجاري في الأسواق، حتى إن الدراسات أثبتت أن حجم المعروض في الأسواق 9 أضعاف الإنتاج، مما أثر على إنتاج الورد الطائفي».