إحباط تهريب 240 كبسولة هيروين في مطار الملك فهد

في عمليتين متقاربتين زمنيا

TT

تمكن جمرك مطار الملك فهد الدولي بالدمام، من إحباط محاولتي تهريب للهيروين المخدر.

وبلغت كمية المخدرات التي تحفظت عليها السلطات السعودية، عقب كشف عمليتين منفصلتين لتهريبها داخل أحشاء أحد الوافدين، 240 كبسولة، ولم يُفصح عن جهة قدوم المهربيْن.

وأكد يوسف الزاكان مدير عام جمرك مطار الملك فهد الدولي بالدمام اشتباه مراقب جمركي في منفذ العملية الأولى، وهو ما قاد إلى تحويله لقسم التفتيش الشخصي، وبالتالي تم عرضه على الطبيب المختص في الكشف عن مثل هذه الحالات في المطار.

وقال الزاكان «كشفت عمليات التفتيش الشخصية، وفحوصات الطبيب الخاص بهذه الحالات، عن وجود كبسولتين كبيرتين داخل أحشاء الشخص المشتبه به، ليقوم المهرب بإخراجهما من أحشائه، بكمية بلغت 21 كبسولة صغيرة في العملية الأولى، و107 كبسولات في العملية التالية، لتصبح الكمية الإجمالية 120 كبسولة هيروين مخدر».

وأكد أن العملية الثانية ضبطت عقب يومين من العملية الأولى، وأفاد أن المهرب أحيل إلى قسم التحري والضبط، بعد أن جرى تفتشيه من قسم الركاب.

وأضاف أنه بالتحقيق مع المهرب من قبل موظف التحري، اعترف بوجود كمية من المهربات في أحشائه من مادة الهيروين المخدر، وتم إنزال 15 كبسولة في ذات الوقت، تلتها 105 كبسولات، لتصبح الكمية الإجمالية 120 كبسولة، بوزنٍ إجمالي يقارب 950 جرام هيروين صاف.

وتعتمد منافذ الجمارك السعودية، البرية والجوية والبحرية، على فراسة موظفي الجمارك، إذ يتم اقتناص المهربين من بين آلاف القادمين، بشكل ينبئ عن خبرة عميقة ومهنية عالية.

وفي حال الاشتباه، يتم تحويل المشتبه به لأجنحة التفتيش الخاصة بالمنافذ السعودية، بالإضافة إلى وجود طبيب يعمل على مدار الساعة، يتم اللجوء إليه في حال وجود حالات تهريب مشتبه بها، خصوصا تلك التي قد تكون عمليات مستعصية على Aعمليات التفتيش الشخصي.

وعمليات التفتيش تلك، وفقا لمسؤول - فضل عدم الكشف عن اسمه - لا تسير وفق «عشوائية» لكنها تتم عبر موظفين على قدر كاف من القدرة والكفاءة، يعملون على قراءة الأفكار ودراسة النفسيات وسيكولوجية أي شخص يتم الاشتباه به.

ويُخضع المشتبه به للدخول في قسم الأشعة، في حين لم يُخف المسؤول براعة بعض المهربين في ابتكار طرق عديدة للتهريب، وهو ما يواجهه موظفو الجمارك بالفطنة واليقظة.

وقال «رغم الحيل ورغم الأساليب المكشوفة، فلدينا مختصون للكشف عن عمليات التهريب، وهو ما يجعلنا واثقين أنها لن تنطوي على رجال الجمارك وأصحاب الاختصاص».