السعودية تطالب رعاياها بمغادرة تايلاند بعد اعتصامات «القمصان الحمراء»

القائم بأعمال سفارة الرياض لـ «الشرق الأوسط»: سنخرج أي سعودي حتى إن دخل تايلاند مخالفا أنظمة بلاده

TT

دعت السعودية أمس، رعاياها الموجودين في تايلاند، بأخذ الحيطة والحذر، ومغادرة البلاد، على خلفية الاضطرابات الأمنية التي تشهدها عدد من المدن التايلاندية مُنذُ قرابة أسبوعين.

وتشهد المدن التايلاندية، اعتصامات وصفها دبلوماسي سعودي يُقيم ببانكوك بـ«يومية»، جراء اختلاف من سماهم بـ«جماعة القمصان الحمراء»، التي تُطالب رئيس الوزراء التايلاندي بحل مجلس الوزراء والبرلمان، والدعوة إلى انتخابات حكومية مُبكرة في البلاد.

وتوقع نبيل عشري، القائم بأعمال سفارة الرياض في العاصمة التايلاندية بانكوك، في تصريحات هاتفيه لـ«الشرق الأوسط» أن يشهد يوم غد السبت، اضطرابات أكبر من القائمة حاليا على أرض الواقع، وهو ما قاد لتوجيه نداء لأي سعودي على أراضي تايلاند، بتوخي الحذر بالدرجة الأولى، ومغادرة البلاد إن لم توجد حاجة للبقاء.

وأكد عشري خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، تشكيل لجنه عاجله، مكونة من عدد من الدبلوماسيين السعوديين وأعضاء السفارة السعودية في بانكوك، للعمل على مدار 24 ساعة، تحسبا لأي طارئ، أو لأي طلب يتقدم به أي سعودي يرغب في مغادرة البلاد.

وقال القائم بأعمال سفارة الرياض في بانكوك: «هناك سعوديون في تايلاند قدموا للعلاج، وعلى العموم، أيا كانت أسباب زيارة بانكوك أو غيرها من المدن التايلاندية، فنحن في سفارة السعودية، سنعمل على إخراج أي سعودي على أرض تايلاند، حتى وإن كان قد دخل البلاد بطريقة مخالفة لأنظمة بلاده، أو في حال تعرضه لأي تهمة - مثل مخدرات أو غيرها - فمسؤوليتي هنا، إخراج أي سعودي يرغب في مغادرة تايلاند بأي شكل من الأشكال».

ويغادر السعوديون الأراضي التايلاندية وفقا لعشري، عبر عدة خطوط طيران، منها ما هو يسير للسعودية بشكل مباشر، وخطوط طيران أخرى، البعض من خطوط الطيران تلك خليجي، يمر بعدد من العواصم الخليجية، التي تنقلهم هي الأخرى للسعودية بطريق غير مباشر.

وخصصت السفارة السعودية في بانكوك، أرقاما ساخنة، لمساعدة أي مواطن وتسهيل إجراءات سفره إلى خارج مملكة تايلاند. ودعت السفارة في بيان لها، السعوديين الموجودين في تايلاند إلى أخذ الحيطة والحذر، ومغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، لضمان عدم تعرضهم لأي مكروه.

وأصيب 4 جنود في الثامن من فبراير «شباط» المنصرم، وأعلنت الشرطة التايلاندية إصابة 7 جنود أثناء مرور شاحنتين محملتين بالجنود، جراء تفجير قنبلة لدى مرور الشاحنتين في منطقة بونغو في إقليم ناراثيوات.

وكشفت السلطات التايلاندية عقب تلك الحادثة بـ19 يوما، عن تعرض المقر الرئيس لمصرف «بانكوك بنك» لانفجار لم يُخلف أي إصابات أو ضحايا.

وأعلن الجيش التايلاندي في 20 من مارس «آذار» الحالي، عن انفجارين في العاصمة، في ظل سعي متظاهرون لحشد التأييد، للإطاحة بالحكومة، التي يصفونها بأنها غير شرعية. وأدى الانفجاران حينها، إلى جرح عدد من الأشخاص، جراء ما قالت الشرطة إنه انفجار قنبلة يدوية بالقرب من وزارة الدفاع التايلاندية، وأحدث أضرارا محدودة في موقع الحادث، وفي المكتب الجديد للجنة مكافحة الفساد في البلاد.

وسبق ذلك التفجير بخمسة أيام، إلقاء ثلاث قنابل يدوية على قاعدة عسكرية وسط العاصمة، وهو ما أدى إلى إصابة جنديين في حينها، ولم تتضح ما إذا كانت الانفجارات لها صلة بالمظاهرات التي تقوم بها جماعات مناهضة للحكومة.