حرفيات القصيم يبعن لمصممات أزياء في جدة نحو 50 قطعة «مشغولة»

تراوح سعر القطعة بين 2000 و6000 ريال

مسنة حرفية تقوم بأعمالها في معرض الحرفيات في جدة عشية أول من أمس (تصوير: خديجة حبيب)
TT

كشفت مسؤولة في الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض في القصيم «حرفة»، لـ«الشرق الأوسط»، عن بيع الحرفيات نحو 50 قطعة من المشغولات اليدوية لمصممات أزياء، على مدار اليومين الماضيين في جدة، وفق الاتفاقية المشتركة فيما بينهن، التي تم استخدامها في الدمج بين التصميمات الحديثة والتراث القديم خلال أمسية «معا نحن في جدة 2010».

جاء ذلك عقب اختتام أعمال أمسية «معا نحن في جدة 2010»، لجمعية «حرفة» النسائية في فندق هيلتون جدة، التي استمرت لمدة يومين برعاية الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز، وذلك لدعم عمل الحرفيات في منطقة القصيم.

وأوضحت نوال العجاجي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «حرفة»، أن أسعار تلك المشغولات اليدوية تراوحت ما بين 2000 و6000 ريال سعودي، لافتة إلى أن هذه الأسعار خاضعة لتقدير الحرفيات أنفسهن.

وقالت في حديث إلى «الشرق الأوسط»: «بلغ إجمالي عدد أعمال الحرفيات ومنتجات الأسر المنتجة، التي تم عرضها خلال الأمسية، ما يقارب 80 منتجا وقطعة، بينما حققت المشغولات اليدوية أعلى سعر، والبالغ 10 آلاف ريال»، مشيرة إلى أن أسعار أطباق المأكولات التي أعدتها الأسر المنتجة تراوحت ما بين 30 و400 ريال.

وفي السياق ذاته، كشف تقرير صادر عن مجلس إدارة جمعية «حرفة» عن بلوغ دخل الحرفية الواحدة ما بين 2000 و7000 ريال شهريا، في ظل وجود ما لا يقل عن 160 حرفية في مختلف مجالات الإنتاج التراثي والحرف التقليدية، إضافة إلى 300 أسرة منتجة.

وأشار التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن ما يقارب 75 حرفية يعملن في مجال التطريز التراثي، واستفادة نحو 500 نسمة من أفراد أسرهن من هذا الدخل الشهري.

وأضاف التقرير: «إن استقطاب الدعم وتسويق المنتجات اليدوية في مناطق السعودية يحقق للحرفيات عائدا سنويا لا يقل عن 15 إلى 20 في المائة من صافي إيرادات البيع».

وذكر أن أكثر من 25 حرفية يعملن على إنتاج المأكولات الشعبية والبهارات من منازلهن، التي يتم جمعها وتغليفها بعبوات مختومة ومؤرخة بمواعيد الصلاحية، لافتا إلى أن نحو 30 فتاة يعملن في التغليف، وتتراوح رواتبهن الشهرية ما بين 1500 و2000 ريال شهريا.

وكانت جمعية «حرفة» النسائية اختتمت أعمال أمسية «معا نحن في جدة 2010» أول من أمس في فندق هيلتون جدة، التي استمرت لمدة يومين برعاية الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز، وذلك لدعم عمل الحرفيات في منطقة القصيم.

وشهدت الأمسية اتفاقيات بين 6 مصممات مع الحرفيات، بهدف الاستفادة من مشغولاتهن اليدوية، ودمجها بتصميمات حديثة، من أجل الدمج بين الموضة والتراث القديم، والمحافظة على إحيائه.

من جهتها أوضحت وسن حجازي، المستشارة والمتحدث الإعلامي في جمعية «حرفة» النسائية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجمعية مستمرة في القيام بدراسات جدوى اقتصادية لاحتياجات الحرفيات، مشيرة إلى أن نظام العمل الاجتماعي الجديد كان له دور في إنشاء أول جمعية نسائية تعاونية في السعودية، على حد قولها.

وقالت في حديث إلى «الشرق الأوسط»: «حاولنا إنشاء شركة مساهمة للحرفيات، إلا أننا لم نستطع، نتيجة عدم الموافقة على التراخيص في ظل وجود أعداد كبيرة في الجمعية التي تحوي 140 حرفية، و300 أسرة منتجة، إلى جانب وجود الأكاديميات والمهنيات وخريجات الاقتصاد والعاطلات عن العمل».

إلى ذلك، أفادت الأميرة نورة بنت محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية «حرفة»، بأن الجمعية تسعى إلى أهداف متعددة، من أهمها حفظ حقوق الحرفيات المهنية وإنتاجهن، إلى جانب التسويق لأعمالهن محليا ودوليا، مشددة على ضرورة الشراكة مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة خلال الخطوات الأولى.

فيما تبرعت الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز بمبلغ 300 ألف ريال لجمعية «حرفة» خلال افتتاح أمسية «معا نحن في جدة 2010»، وذلك إسهاما في دعم الأسر المنتجة، وما تقدمه الجمعية من خدمات لمساندة تلك الأسر، ونقلهن من العوز إلى مراحل الإنتاج، والتسويق لهن.

يشار إلى أن الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض في القصيم «حرفة»، تأسست تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية منذ نحو عام، وذلك برأسمال 550 ألف ريال سعودي، فيما تبلغ فيها قيمة السهم الواحد 100 ريال.