حائل: مطالب بإنشاء صندوق سعودي للتنمية «السياحية الزراعية»

شريطة أن تكون المناطق الزراعية مبادرة في دعمه

TT

تبنى ملتقى زراعي اختتم في حائل - شمال السعودية - المطالبة بإنشاء صندوق للتنمية السياحية يهتم بتمويل المشروعات السياحية الزراعية، في خطوة تعتمد بالدرجة الأولى على تفعيل أذرع السياحة المحلية في البلاد.

وترتكز التوصية تلك على أن تكون المناطق الزراعية في المملكة، والتي تحوي أكبر مشاريع زراعية، صاحبة المبادرة في دعم الصندوق، مع ضرورة دعم المهرجانات السياحية، المرتبطة بالدرجة الأولى بالزراعة، مع العمل على وجود محفزات لزيادة الاستثمار الوطني في قطاع الزراعة.

وطالب المشاركون في ملتقى الخطة الزراعي السابع في حائل، الذي دام يومين وشهده أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن، والأمير سلطان بن سلمان الأمين العام لهيئة السياحة والآثار، ونائب أمير منطقة حائل الأمير عبد العزيز بن سعد، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ومدير صندوق التنمية الزراعي، بإنشاء معاهد وكليات متخصصة في المجال الزراعي والطب البيطري، تضاف إلى القائمة، مع الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية الرامية لتنمية القطاع الزراعي.

ولم تغفل التوصيات التي تمخض عنها اللقاء ضرورة التركيز على التخصصات التي تتعلق بمجالات التصنيع والتسويق الزراعي والحيواني، بالإضافة إلى العمل على إدراج تقنية النانو في المجالات الزراعية، مع الاهتمام بالعمل على زراعة الأنسجة في المجال الزراعي، واستنباط أصناف ذات إنتاجية وجودة عالية.

ونصت التوصيات التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، على دعم خروج رؤيا تراعي النسبة الخاصة بالمحاصيل الزراعية، والتي تُراعي بدورها الاهتمام بقطاع الماشية، وقطاع زراعة الزيتون والتمور والحمضيات، التي تشتهر بها منطقة حائل وقراها.

وراعت التوصيات الاستفادة من المياه المعالجة من ناتج محطات الصرف الصحي ومياه السيول، عن طريق زيادة كفاءة الإدارات المتكاملة الخاصة بالمياه، مع دعم الأبحاث والتجارب الرامية لخفض استهلاك المياه، ودعم المراكز البحثية المتخصصة في مجال الزراعة.

وتبنت التوصيات إجراء دراسات دقيقة توضح الإشكاليات الزراعية، عوضا عن الاعتماد على المؤشرات غير المستندة على إحصاءات دقيقة، مع ضرورة تدريب المزارعين على المهارات الحياتية التي تحتاجها المجتمعات الزراعية، مثل مهارات التسويق، والاستثمار الزراعي، وإدارة الأزمات والكوارث.

وأوصى الملتقى بالاستفادة من كرسي الشيخ علي الجميعة في جامعة حائل، من حيث تناول مشكلات المزارعين، وطرح الرؤى وإيجاد حلول غير تقليدية عبر باحثين مختصين في المجالات السياحية الزراعية.

وعرض مستثمر سعودي، يعمل في الاستثمار في صناعة البطاطس، تجربته الاستثمارية في دبي بالإمارات، ولم ير المهندس سمير زياد، مدير أحد مصانع البطاطس في حائل، فرقا ما بين مقومات حائل من الناحية الزراعية، والمقومات التي تملكها دبي. وقال «الموقع والمقومات الكبيرة الموجودة في المملكة، والموقع الجغرافي، والثروات النفطية، والمشاريع الاستثمارية، والبنية التحتية، والقرب من المواقع الخام، والاستقرار في المملكة، كلها عوامل تساعد كثيرا على جلب الاستثمار الأجنبي للبلاد، ولحائل على وجه التحديد، فقد ساعدت المقومات الكبيرة بشكل كبير على نقل مصنع في ظرف 5 أشهر من دبي إلى حائل».

وتصنف السعودية ضمن 12 دولة مصدرة للسلع الزراعية، وهو ما قاد إلى التفكير في نقل المصنع من دبي إلى حائل، مؤكدا في الوقت ذاته انخفاض تكلفة الإنتاج بنسبة تقترب 20 في المائة من نسبة تكاليف الإنتاج إبان الاستثمار في دبي.