مسؤول في «الصحة» لـ «الشرق الأوسط»: الصحافة تنشر إحصائيات «غير دقيقة» عن القضايا الصحية من دون مستند أو دراسات

دعا الوزارة إلى القيام بدراسات علمية موثقة لمعرفة الحقائق وإعلانها

TT

حذر مسؤول في وزارة الصحة السعودية من خطورة «عدم دقة» الإحصائيات التي تنشرها الصحافة السعودية من عاملين في المجال الصحي في القضايا الصحية، مشيرا إلى أن هذه الدراسات لا تستند إلى دراسات علمية.

وأكد الدكتور حسن بن محمد الخضيري، اختصاصي نساء وولادة وصحة المرأة بمستشفى النساء والولادة في مجمع الملك سعود الطبي ومدير إدارة التوعية الصحية بوزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط» عدم دقة الإحصائيات التي تطرح في الإعلام بشكل مستمر، بتصريحات ونسب جديدة لأحد المسؤولين.

جاء ذلك في تعليق لـ«الشرق الأوسط» حول إحصائية بثت أول من أمس حول السمنة في عدد من الدول وبينها السعودية، موضحا «أن الإشكالية التي نواجهها هي عدم دقة الإحصائيات، حيث تخرج علينا الصحافة كل يوم بتصريح ونسبة جديدة لأحد المسؤولين، فتارة 25 في المائة، ومرة أخرى 50 في المائة، وثالثة 66 في المائة» مشيرا إلى أن داء السمنة يعد خطرا عالميا، وتحتل السعودية مركزا متقدما في قوائم أكثر البلدان إصابة بهذا الداء.

وأوضح الخضيري «أنه من المؤسف أن معظم هذه التصريحات لا تعتمد على دراسات علمية». ومتمنيا «أن تقوم وزارة الصحة بالإشراف على دراسة علمية موثقة لنعرف أين نحن من هذا الداء الخطير». وكان متخصص في مجال النساء والولادة في جدة قد أوضح في مؤتمر عقد في جدة مؤخرا «أن الدراسات البريطانية تشير على مدى ربع قرن مضت إلى أن السمنة زادت بنسبة 400 في المائة في بريطانيا، ولكن مع ذلك لا يعاني منها سوى 28 في المائة من إجمالي البريطانيين. وبالمقارنة مع المملكة العربية السعودية، نجد أن هناك 30 في المائة من الرجال يعانون من زيادة في الوزن، وأن ما يقارب 50 في المائة من السيدات يعانين من زيادة في الوزن».

موضحا «أن ذلك يؤثر بشكل كبير على السيدات الحوامل حيث تبين الدراسات أن ثلثهن فقط يزيد وزنهن في نطاق طبيعي، بينما تتجاوز الزيادة معدلها الطبيعي لدى ثلثي الحوامل».

وبالعودة إلى الخضيري، أوضح «أن نسبة زيادة الوزن لدينا في السعودية بالنسبة للرجال حسب منظمة الصحة العالمية 65 في المائة، أما بالنسبة للنساء فالنسبة تصل إلى 68 في المائة، وإحصائيات السمنة، وطبقا للمنظمة، فهي 35 في المائة».

وأضاف «أن للسمنة تأثيرا كبيرا على النساء في كافة المراحل العمرية، أي منذ الولادة وحتى الموت، فهي من المسببات الرئيسية لأمراض السكري من الدرجة الثانية وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض المفاصل وارتفاع الكولسترول ودهون الدم وأمراض القلب، بالإضافة إلى المشكلات الاجتماعية والجمالية، التي قد تؤثر على حياة السيدة وتحولها إلى تعاسة، لا سمح الله».