برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، تشهد العاصمة السعودية هذا الأسبوع، نشاطا سياحيا مكثفا، تتخلله مسابقات وجوائز وعروض سياحية ورحلات سياحية داخل مدينة الرياض، ورحلات سفاري خارجها، بالإضافة إلى فعاليات تراثية، خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويعمل أكثر من 114 شركة سياحية وجهه مشاركة في المعرض المصاحب للملتقى، على الترويج والتعريف بأهدافها، وتسليط الضوء على المشروعات والرحلات السياحية داخل المملكة.
ومن المنتظر أن يشهد المعرض عددا من الصفقات والعقود بين الشركات والفنادق السعودية، وقد تم الإعداد والترتيب لإطلاقها في هذا الحدث السياحي البارز.
وسيشهد مركز معارض الرياض، حيث يقام الملتقى، عددا من الفعاليات التراثية التي تشمل ألوانا من الفنون الشعبية من مناطق المملكة، وعروضا للحرف والصناعات اليدوية والمأكولات الشعبية، بالإضافة إلى عروض الخيل العربية الأصيلة، وخيمة البادية بعناصرها التراثية، وعروض للوحات التشكيلية لأبرز فناني التشكيل في المملكة. وستُنظَّم 6 رحلات سياحية للمشاركين في الملتقى وزواره لأهم المواقع السياحية في مدينة الرياض وخارجها، 3 منها داخل مدينة الرياض، وواحدة لمواقع سياحية خارج مدينة الرياض، وواحدة في عمق الصحراء (رحلة سفاري)، وأخرى إلى مكة المكرمة وجدة. ويندرج الملتقى السياحي البارز تحت عنوان «السياحة وتوفير فرص العمل»، ليناقش عددا من مجالات العمل في القطاعات السياحية، التي تعوّل عليها السعودية بأن تكون إحدى أهم دعائم وركائز دعم الاقتصاد المحلي السعودي.
ويناقش ملتقى السفر والسياحة السعودي 2010 مجالات العمل في القطاعات السياحية، عبر 12 جلسة علمية وورش عمل، يشارك فيها عدد من المتخصصين والمهتمين بالشأن السياحي من شركات ومؤسسات. وتتبنى الهيئة العامة للسياحة والآثار، برامج عدة يحتضنها عدد من المناطق السعودية والمحافظات، تسعى من خلالها لتنشيط السياحة المحلية، وفق استراتيجية سياحية، ترتكز بالدرجة الأولى على إقناع السائح السعودي بما تمتلكه تلك المناطق من مقومات سياحية ترفيهية. وباتت السياحة خلال السنوات الماضية، ضمن القطاعات الهامة في السعودية، عبر تبنّيها توفير فرص عمل للشباب السعودي المؤهَّل، وهو ما قاد إلى أن تكون من أهم الجهات الرسمية السعودية في توفير فرص العمل للشباب السعودي من الجنسين.