تشهد مدنية الخبر، شرق السعودية، اليوم، الخميس، انطلاق فعاليات ماراثون تقيمه منظمة التوستماسترز لنوادي الخطابة والتواصل، تحت شعار «تواصل الأجيال»، باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في تظاهرة يتوقع أن تشهد إقبالا منقطع النظير، بعد أن أصبحت نسبة المنتسبين إلى فرع النادي في السعودية يصل إلى 90 في المائة، وهم الذين نسبتهم لا تتجاوز 1 في المائة.
وتعالج هذه التظاهرة الخطابية، وفقا لبيان صادر عن نوادي التوستماسترز، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، مشكلة الصعوبة في الحديث أمام الآخرين، ومشكلة الإحراج التي قد يتعرض لها الموظفون عند طلب رؤسائهم في العمل منهم تقديم عرض معين، وأولئك الذين يحلمون بكسر حاجز الخوف في التواصل المجتمعي العلني.
ومعلوم أن «أرامكو» السعودية، دعمت، وما زالت، تدعم نوادي الخطابة والتواصل باللغتين العربية والإنجليزية.
وستعمد نوادي التوستماسترز، خلال التظاهرة الخطابية التي ستقام اليوم، الخميس، وغدا الجمعة، إلى إقامة 4 مسابقات باللغة الإنجليزية، ومثلها باللغة العربية، في 4 فروع، هي: الخطب الدولية، والخطب الارتجالية، والخطب الفكاهية، ومسابقة التقييم، إضافة إلى مسابقة خارج هذا النطاق تستهدف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وستتخلل الفعاليات، التي ستقام شرقي السعودية، حملة للتبرع بالدم، تدعمها 8 ورش عمل، هي: مهارات التفكير، وطرق مبتكرة في التعلم بالعمل، والتوظيف والسمنة، والضغوطات في مكان العمل، واكتشف ذاتك وأطلق إبداعاتك، والموازنة بين العمل والتزامات الحياة، وإنقاذ الروح في 10 دقائق.
وسيستضيف الماراثون الخطابي، متحدثين رئيسيين، سيقدمون عصارة تجاربهم في محاضرات، يتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا، يتقدمهم المهندس عبد الله جمعة، الرئيس السابق لشركه «أرامكو» السعودية، والدكتور راندي هارفي، بطل المسابقات الدولية عام 2004م، ونورة التركي، الاستشارية في مجموعه «مونيتور»، وخالد الزامل، العضو المنتدب لـ«مجموعة الزامل القابضة»، كما ستكون هناك أمسية شعرية سيحييها الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع، إضافة إلى فقرة ترفيهية من التراث العربي الأصيل، يتخللها العرضة والسامري.
يشار إلى أن التوستماسترز منظمة عالمية أنشئت قبل أكثر من 80 عاما، وتتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرا لها، ويبلغ عدد نواديها أكثر من 12000 ناد، موزعة على أكثر من 90 دولة حول العالم.
وكانت نسبة السعوديين في نوادي التوستماسترز لا تتعدى 1 في المائة، حتى وصلت نسبتهم إلى 90 في المائة، بفضل المواطن الكفيف عبد الرزاق التركي، الذي كان له الدور الأكبر في نشر تلك النوادي في السعودية.
وقال عبد الرزاق التركي، أحد منظمي هذا المؤتمر، إنه لأول مرة في تاريخ «توستماسترز»، سوف تكون المسابقات باللغتين العربية والإنجليزية، وبمشاركة واسعة من قبل مسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى من شركات عدة، ومهنيين على أعلى المستويات العالمية يمثلون شركات وجهات مثل: «أرامكو»، و«سابك»، والمجلس الأعلى للتربية والتعليم، والكثير من بيوت الخبرة التجارية العائلية، وغيرها من الشركات.
وتوقع التركي أن يكون عدد الحاضرين نحو 800 إلى 1000 ضيف، بجانب الكثير من الطلاب والدارسين المهتمين بنوعية البرامج المقدمة في التوستماسترز لهذا العام، التي استغرقت 4 أشهر من الإعداد والتجهيز.
وأشار التركي إلى أن أبرز ما سيطرح في هذا المؤتمر مسابقات الخطابة، التي ستكون على مدى يومين، وورش عمل، والمحاضرات الخاصة التي سيلقيها نخبة من المتحدثين.