وادي الظهران للتقنية يحتضن مراكز بحثية بـ900 مليون ريال وإطلاق 5 شركات جديدة

بعد أن أعلن عن تشكيل شركة باسمه برأسمال 100 مليون ريال

مخطط لوادي الظهران التقني
TT

تمكن وادي الظهران التقني الذي حصل على ترخيص من مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأخيرة بالتحول إلى شركة باسم وادي الظهران برأسمال قدره 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، من استقطاب 9 شركات كبرى بين محلية ودولية، ضخت استثمارات في الوادي تتراوح بين 720 مليونا و900 مليون ريال (ما بين 192 و240 مليون دولار) منذ إطلاق الوادي في سبتمبر (أيلول) من عام 2006.

هذا فيما تخطط الشركة التي ستدير الوادي لإنشاء مركز للابتكارات بمواصفات عالمية، حيث سيكون بيئة محفزة للابتكار وسيكون أحد المباني البيئية باستخدام الطاقة المتجددة ومواد صديقة للبيئة.

وعمل الوادي قبل تحويله إلى شركة على تطوير المرحلة الأولى من أرض الوادي، التي خصص لها مساحة تصل إلى 640 ألف متر مربع، بما يقارب الـ95 مليون ريال (25.3 مليون دولار)، والتي حجز نصفها من قبل شركات عالمية ومحلية لإقامة مراكز بحثية لها، فيما يخطط الوادي لإقامة مركز الابتكارات لاحتضان المواهب الوطنية من الجامعة وخارجها بتكلفة تصل إلى 50 مليون ريال (13.3 مليون دولار).

ويختتم الوادي في سبتمبر (أيلول) خطته الخمسية الأولى، حيث كشف الدكتور فالح السليمان المشرف على الوادي أن الشركة ستطلق المرحلة الثانية من الوادي على مساحة تقدر بـ270 ألف متر مربع لتوفير مزيد من المساحة للشركات التي ستقيم مراكز بحثية أو مختبرات لتطوير أعمالها.

يقول السليمان إن التوجه الجديد للوادي بعد تحول إلى شركة، إطلاق أربع شركات تتبع للشركة الأم، وهذه الشركات هي: «شركة الاستشارات، وشركة متخصصة في التدريب، وشركة متخصصة في التعليم والمعرفة، وشركة خدمية لإدارة مجمع الملك عبد الله للخدمات الصناعية».

في حين بيّن السليمان أن مساحة الوادي ستتجاوز مليون متر مربع بعد إضافة 350 ألف متر مربع كاستثمارات لوقف الجامعة، التي ستجهز على غرار الأراضي المخصصة للوادي.

وبيّن السليمان أن الوادي يعد لإقامة مبنى للابتكارات على أحد الطرز المتوافقة مع العناية بالبيئة، حيث سيعتمد المركز في الحصول على احتياجاته من الطاقة على الطاقة المتجددة، كما سيراعى في تنفيذه استخدام مواد صديقة للبيئة، وسيقام على مساحة 15000 متر مربع، وبحسب السليمان سيكون المبنى أحد أهم عناصر الوادي في الأخذ بيد المواهب الوطنية وتطويرها بما يخدم التوجه لاستزراع التقنية وتوطينها، وإعانة المبتكرين السعوديين على تنفيذ أفكارهم وإقامة مشاريعهم الخاصة.

ولمح السليمان إلى أن الجامعة ستنشئ الشركات الجديدة تحت مظلة الشركة الأم بالتعاون مع الخبرات العالمية، حيث أكد أن أحد الخيارات إطلاق شركة الاستشارات، حيث تعتمد السوق المحلية على الشركات العالمية في هذا الجانب. وقال إن أحد الخيارات الدخول في شركة مع شركة عالمية لتأسيس شركة في الوادي تنفذ الاستشارات الفنية والتقنية والصناعية للقطاعين العام والخاص داخل السعودية وخارجها.

واستقطب الوادي 19 شركة بينها 9 شركات خصصت لها مواقع داخل الوادي تستوعب بين 270 و360 باحثا من الجامعة وخارجها، بينما أقامت 10 شركات أخرى لها مختبرات في مباني الجامعة تحت مظلة الوادي.

وتستهدف إدارة الوادي أن تضع ضمن استراتيجيتها تحقيق ما بين 800 إلى 1000 براءة اختراع في العام الواحد، وذلك بنهاية عام 2012، بالإضافة إلى حصول باحثين من طلاب الدراسات العليا بالجامعة على نحو 500 منحة دراسية سنويا في تخصصات هندسية دقيقة، فيما تقوم الشركات التي يحتضنها الوادي بتمويل هذه المنح والاستفادة من نتائج الأبحاث، حيث يتوقع أن تدير الشركات التي ستدخل الوادي مراكزها البحثية لفترات لا تقل عن 30 سنة.