تنطلق في جدة غدا السبت فعاليات أكبر دورة توعوية تحت شعار «القيادة الآمنة» لطلاب المدارس بمدينة جدة، بمشاركة أكثر من 4 آلاف طالب بقاعة المؤتمرات بأبرق الرغامة، لنشر التوعية بأساليب القيادة الآمنة على الطرقات العامة في السعودية، وزيادة الوعي بالسلامة، وغرس الإحساس الجماعي بالمسؤولية الاجتماعية، لا سيما بين الشباب الذين تمثل الحوادث التي يرتكبونها نسبة 40 في المائة من إجمالي عدد الحوادث كل عام.
وتم الإعلان عن هذه الدورة التوعوية التي تستهدف طلبة المدارس، خلال الحفل التدشيني الذي أقيم بمبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة ظهر أمس بحضور أنس بن صالح أبو داود، مدير أنشطة الطلاب، نيابة عن مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة وعمر محمد هندي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تأجير، الجهة المنظمة والراعي الرسمي لدورة «القيادة الآمنة»، وحضر نيابة عن العقيد محمد بن حسن القحطاني، مدير مرور محافظة جدة، المقدم زيد الحمزي، مدير العلاقات العامة والإعلام بمرور جدة.
وعن تنظيم هذا البرنامج التوعوي لطلبة المدارس، أوضح أنس بن صال أبو داود، مدير أنشطة الطلاب «نهدف من إطلاق هذه الحملة، التي تعتبر إحدى المبادرات الخاصة والتي تأتى ضمن مجال التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص تجاه المجتمع، إلى خلق وتعزيز التوعية الفكرية لجميع أفراد المجتمع فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر في حياتنا اليومية».
وأكد أن «الحد من انتشار الحوادث والمخالفات المرورية في المملكة العربية السعودية إحدى أهم القضايا التي يجب أن نسعى بالتعاون مع مختلف القطاعات والدوائر العاملة في الداخل لوضع الحلول لها، كما أن رسالتنا من منطلق المسؤولية الإعلامية التي تحتم علينا مواكبة مثل تلك القضايا وتسليط الضوء عليها بما يخدم كل أفراد العائلة».
ومن جانبه، أوضح عمر محمد هندي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «تأجير»، أنه «كما للدولة وحكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة دور كبير في تنمية المجتمع السعودي والارتقاء بمستواه، فإن للمجتمع المدني دورا مساندا وداعما لدور الدولة في مجالات وأنشطة كثيرة من ضمنها هذه التوعية من البرامج التوعوية».
إلى ذلك، أشار المقدم زيد الحمزي، مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة المرور بمحافظة جدة، إلى أنه يتم تسجيل 9 ملايين مخالفة مرورية سنويا. وتتسبب الحوادث المرورية في المملكة سنويا في خسائر مادية تقدر قيمتها بـ13 مليار ريال. وخلال كل ساعة ونصف الساعة يتوفى شخص بسبب هذه الحوادث، إلى جانب حدوث إصابة أو إعاقة لشخص واحد كل ربع ساعة.