«الأرصاد» تطلق نقاشا علميا حول الظروف البيئية والمناخية والأضرار الكارثية لسيول جدة

بالتضامن مع جهات حكومية ومشاركة خبراء في مجالات البنى التحتية والتنمية المستدامة والأرصاد والمناخ

أحد الأحياء المتضررة جراء كارثة السيول والأمطار، وفي الإطار صالح الشهري نائب رئيس الأرصاد وحماية البيئة («الشرق الأوسط»)
TT

تتجه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بالتضامن مع عدد من الجهات الحكومية المعنية، إلى إطلاق نقاش علمي موسع حول كارثة السيول والأمطار التي تعرضت لها محافظة جدة، والظروف البيئية والمناخية التي أدت إلى الكارثة، وما أسفرت عنه من أضرار كارثية لحقت أجزاء كبيرة من شرق المحافظة، من بينها سقوط أكثر من 124 قتيلا، وفقدان نحو 30 آخرين، خلافا للأضرار المادية في ممتلكات المواطنين والمقيمين والمرافق العامة.

ويأتي تحرك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لبحث ظروف الكارثة في سياق إحيائها السبت المقبل فعاليات يوم الأرض ويوم الأرصاد العالمي، بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، إذ من المقرر أن تعقد جلسات نقاش يشارك فيها خبراء واختصاصيون في مجالات البنى التحتية والتنمية المستدامة، وكذلك علماء أرصاد ومناخ، لشرح أهم الظروف البيئية والمناخية والأضرار الكارثية التي تعرضت لها جدة نتيجة السيول والأمطار، وكيفية معالجتها. كما تتضمن الفعاليات معرضا مصاحبا يقدم معدات وأجهزة حديثة وحساسة لرصد السيول، وتساعد في عمليات التخطيط والطوارئ، إلى جانب معرض مفتوح يقع جوار ميدان النورس على كورنيش جدة، لتمكين الجمهور من المشاركة في إحياء فعاليات يوم الأرض ويوم الأرصاد العالمي، وتوعيتهم وتعريفهم بأهداف يومي الأرض والأرصاد العالميين.

وأكد صالح الشهري، نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أن الرئاسة ستدمج احتفالي يوم الأرض ويوم الأرصاد في يوم واحد، بتنظيم معارض تشارك فيها الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى إطلاق برامج توعوية ومحاضرات تكرس فيها لفهم صون البيئة والحفاظ على مواردها.

وأشار الشهري إلى أن السعودية تسعى إلى تحقيق برامجها في مجال خفض الانبعاثات، والالتزام بالمقاييس والتشريعات البيئية التي ينص عليها النظام العام للبيئة في البلاد، وأصدرت في هذا الصدد تقريرا يسمى بـ«البلاغ الوطني للتغير المناخي»، وهي من أوائل الدول التي أنجزت هذا الأمر، كجزء من اهتماماتها في هذا الإطار.

وقال الشهري «إن السعودية شريك فاعل مع المنظمات الدولية والعالمية، وتمثل دول غرب آسيا في عدد من المنظمات الدولية المتعلقة بالبيئة، وهي تسعى جاهدة لتطبيق الاشتراطات والنظم العالمية والتشريعات في مجال حماية البيئة والتغير المناخي، وتحظى بثقل واحترام عالمي في هذا المجال».

وتؤكد الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن المملكة العربية السعودية، ممثلة في الرئاسة، تحركت جاهدة طوال السنوات الماضية للعمل على رفع مستوى الوعي والحس البيئي في جميع شرائح المجتمع، وأصبح لدى المجتمع قدر لا بأس به من الحرص والاهتمام بقضايا البيئة، مشيرة إلى أن إحياءها لفعاليات يوم الأرض يأتي في إطار الاهتمام والمتابعة الهادفة إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة واستدامتها، كجزء من شراكتها ومسؤولياتها الإقليمية والدولية في صون كوكب الأرض.