د. الربيعة: 60% من الخدمات الصحية تقدمها الوزارة

خلال محاضرة ألقاها أمام رجال الأعمال الأميركيين في الرياض

TT

كشف الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة أن 60 في المائة من إجمالي الخدمات الصحية المقدمة في المملكة تقدمها وزارته، في حين أن 20 في المائة يقدمها القطاع الخاص و20 في المائة تقدمها القطاعات الصحية الأخرى. وقال وزير الصحة، خلال محاضرة ألقاها أمام حشد من رجال الأعمال الأميركيين في الرياض أول من أمس، إن الوزارة أخذت بمنهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، وإن هذا النهج سوف يحقق سهولة في الحصول على الخدمات وتكامل وشمولية الخدمات الصحية المقدمة، وذلك بجودة وكفاءة عالية.

وأشار الوزير الربيعة إلى أن أهداف المشروع تتلخص في تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية واستخدام مرافق الرعاية الصحية التابعة للوزارة بشكل فعال وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين وضبط جودة خدمات الرعاية الصحية واستقطاب الاستشاريين المتخصصين في جميع التخصصات المطلوبة.

وتابع الربيعة أن المشروع يتكون من ثمانية مكونات هي: تطوير وإعادة هيكلة المستشفيات، وتعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية، وتطوير نظام النقل الإسعافي، وتطوير برنامج المعلومات الصحية، والصحة الإلكترونية، وتنمية القوى البشرية، وتعزيز وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، وتهيئة مرافق الوزارة لتطبيق أنظمة الجودة وشروط الاعتماد. وبين الربيعة أن الوزارة تأمل أن يحقق هذا المشروع سهولة الوصول إلى الخدمة المناسبة لجميع المواطنين مع السرعة في تقديمها لضمان سهولة الحصول على الخدمة وذلك من خلال نظام إحالة ونقل قوي ومتكامل لجميع المستويات، مع توفير خدمة طبية شاملة وقائية وعلاجية وتأهيلية وتعزيزية، كما سيتم من خلال تنفيذ هذا المشروع رفع معدلات الأسرة للسكان إلى معدلات قياسية تتناسب مع أعباء المرضى والوضع الصحي للسكان في المملكة.

واستعرض الربيعة خلال اللقاء المستويات الرئيسية الثلاثة التي يرتكز عليها النظام الهيكلي الحالي للرعاية الصحية وهي الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات العامة، والمستشفيات التخصصية والمدن الطبية.

وتناول وزير الصحة المؤشرات الصحية في السعودية، مبينا أن التطعيمات ارتفعت بين الأطفال إلى 97 في المائة، مع انخفاض في معدلات وفيات الأمهات والرضع والأطفال دون سن الخامسة وارتفاع متوسط العمر الأموال عند الولادة، وتحسن المؤشرات الحيوية.

وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الوزارة استرشدت بتجارب الدول الأكثر تقدما والأكثر تشابها للظروف السكانية والمناخية والسمات الجغرافية والتنوع السكاني والعمراني. موضحا أنه تم الإطلاع على تجارب إقليمية وعالمية في مجال الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ضمت نحو 14 دولة، واستخلصت الوزارة أن التوجه العالمي لدى كثير من الدول يتمثل في العمل بمنهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.

وأكد وزير الصحة أن فرص نجاح مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة متوفرة في ظل الدعم اللا محدود من القيادة ووجود الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات تحت التنفيذ وتوفر البنية التحتية الأساسية للتقنية الطبية والمعلوماتية الصحية وشبكة الاتصال في الكثير من المنشئات الصحية إضافة إلى خبرة الوزارة في إعداد وتشغيل المرافق الصحية.